الشاعر الأستاذ /حسن عبدالله الشرفي
هُزِموا وَرَبُّ مُحَمَّدٍ هُزِمُوا
وأطَلَّ مِنْ خُيَلائهِ نُقُمُ
ليَقُولَ أَنَّ اللهَ كَانَ مَعِي
ومَعِي اليَقِيْن الفَحْلُ والقِيَمُ
هُزِمُوا وربُّ مُحَمَّدٍ ومَضَى
جَبَرُوتُهُمْ في الأرْضِ ينْحَطِمُ
مَاذَا جَرَى لَو لِلْجِبَالِ فمٌ
لَحَكَتْ ,, ولَكِنْ لِلْرِّجَالِ فَمُ
قَالُوا لَقَدْ كُنَّا بِهَا حِمَماً
والأرْضُ تَدْرِي مَا هِي الحِمَمُ
أَيَّامَ خُضْنَا بَحْرَهَا ولَنَا
فِي كُلِّ أَنْهَارِ الشُّمُوخِ دَمُ
هَذَا الدَّمُ الجَبَّارُ عَلَّمَهُمْ
مَعْنَى الفَخَار ومَا هُوَ الشَّمَمُ
كُنَّا ُننَازِلُهُمْ بِشِيْمَتِنَا
لَكِنَّهُمْ مَا عِنْدَهُمْ شِيَمُ
قَالَ الخَبِيْرُ بِهَا لَقَدْ حُسِمَتْ
حَتَّى وَإِنْ هَدَرُوا وَإِنْ نَقِمُوا
حَتَّى وإِنْ كَانَتْ مُنَاوَرَةً
مَا غَابَ فِيْهَا الجُرْحُ وَالأَلَمُ
كَانُوا مِن الأَرْقْامِ أَصْغَرَهَا
وَمَضَوا ولَمْ يَحْفل بِهِمْ رَقَمُ
, , , , ,
قُلْ كَيْفَ نَقْرَؤُهُمْ سَأَقْرَؤُهُمْ
مِنْ حَيْثُ يَدْرِي العُرْبُ والعَجَمُ
ويَقُولُ عَطَّانُ المَنِيْعُ هُنَا
مَن بِالرَّصَاصِ الحَيِ يَحْتَزِمُ
صَنْعَاءُ تَعْرِفُهُ وتَعْرِفُهُمْ
مِنْ حَيْثُ لا تَغْشَاهُمُ التُّهَمُ
وتَقُولُ لِلقَصْفِ البَلِيْدِ أَنَا
أَدْرِي مَتَى تَتَقَشَّعُ الظُّلَمُ
عِشْرُونَ شَهْراً جِئْتُ واقِفَةً
فِيهَا كَمَا لَوْ أَنَّنِي هَرَمُ
قَصَفُوا نَعَمْ قَتَلُوا نَعَمْ فَتَكُوا
ذَبَحُوا ,,, ومَا خَجِلُوا ومَا نَدِمُوا
هِيَ سُنَّةُ المُتَكَبِّرِيْنَ وَهُمْ
خَدَمٌ ,,,وقَدْ يَدْرُوْنَ مَنْ خَدَمُوا
لَمْ يَقْرَءُوا عَنْهَا وَلَا سَمِعُوا
مَاذَا يَكُونُ العَزْمُ والهِمَمَ
, , , ,
هُزِمُوا وَرَبُّ مُحَمَّدٍ وَدَرَوْا
أَنَّا بِحَبْلِ اللهِ نَعْتَصِمُ
كُنَّا لَهَا ,, والمَوْتُ يَطْحَنُنَا
والنَّارُ تَطْحَنُنَا وَتَلْتَهِمُ
قُلْنَا لَهُمْ كُفُّوا فَظَائِعَكُمْ
لَكِنَّهُمْ بِيَدِ الفُجُورِ هُمُ
وَمَضَتْ شُهُورُ البَغْيِ عَاصِفَةً
والحِقْدُ مُؤْتَلِفٌ وَمُنْسَجِمُ
والأْرْضُ كُلُّ الأرْضِ ,, نَاسِيَةٌ
مَنْ نَحْنُ ,, حَتَّى ثَارَتِ القِمَمُ
وإذَا بِنَا كَالبَرْقِ نَصْقَعُهُمْ
وإذَا بِنَا كالمَوتِ نَقْتَحِمُ
, , , ,
قَالَ اليَمَانِيُّونَ قَوْلَتَهُم
وصُفُوفُهُمْ بالبَأْسِ تَنْتَظِمُ
عِشْرُونَ شَهْراً مِنْ فَضَائِحِهِمْ
في العَارِ مَا أَسِفُوا ولا نَدِمُوا
خَدَمُوا يَهُودَ الأرْضِ قَاطِبَةً
” فالقِرْشُ رَبٌ والهَوى صَنَم ُ”
عِشْرُونَ شَهْراً مَنْ يُخَلِّصُهُمْ
مِنْهَا ,, وَهُمْ كَالسُّوقِ مَا فَهِمُوا
تَمْضِي بِهِمْ أيَّامُ خَيْبَتِهِمْ
وَوُجُودُهُمْ فِي بَحْرِهَا عَدَمُ
“عَارُ الفَنَادِقِ ” مَنْ يُطَهِّرُهُمْ
مِنْهُ ,, وَهُمْ مِنْ رِجْسِهَا قَدِمُوا
لَكِنَّ هَذا الشَّعْب مِنْ دَمِهِ
آتٍ ,, ويَدْرِي كَيْفَ يَنْتَقِمُ
صنعاء 2016م