بالمختصر المفيد.. رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
* الأمم المتحدة كانت الضامن لقوى العدوان ومرتزقته لصرف مرتبات كافة موظفي الجمهورية المدنيين والعسكريين عند اتخاذ قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ، والأمم المتحدة ذاتها هي من تتفرج على تراجع قوى العدوان وحكومة الفنادق عن تعهداتها والتزاماتها المتعلقة بصرف المرتبات كما كان عليه الحال قبل نقل البنك إلى عدن ، ولا نعلم ما الذي يحول دون قيام الأمم المتحدة بالضغط على حكومة الفنادق وقوى العدوان لصرف المرتبات مادامت كل الثروات والموارد تورد إلى طرف البنك المركزي بعدن وفرع مارب ؟!! وتنصل الأمم المتحدة عن ذلك يجعلها شريكة لقوى العدوان وحكومة المرتزقة في خنق الشعب اليمني والضييق عليهم في معيشتهم ومضاعفة معاناتهم ويحملها المسؤولية القانونية والأخلاقية جراء التداعيات الكارثية المترتبة على انقطاع المرتبات .
* جميل أن تتجه وزارة المالية نحو تفعيل وتقنين عملية الصرف في الصناديق المستقلة والملحقة وذلك بهدف ترشيد الإنفاق والحد من أوجه الإنفاق العشوائية وغير الضرورية ، ولكن المطلوب تفعيل دور هذه الصناديق وتوفير الإمكانيات اللازمة لها ومنع التدخلات في شؤونها والتي تأتي من هنا وهناك والتي تؤثر سلبا على مستوى أداء هذه الصناديق ويعيقها عن تنفيذ المشاريع الممولة عبرها ، فالمطلوب أن يكون دور المالية في عمل الصناديق إيجابيا لها وعليها ولما فيه خدمة الصالح العام .
* أزمة الغاز تراوح مكانها ولا بوادر لانفراجها على المدى القريب وخصوصاً ونحن على أعتاب حلول شهر رمضان المبارك والذي يشهد ارتفاعا في كمية الاستهلاك المحلي لهذه المادة ، ولا نعلم ما الذي قامت به الحكومة والجهات ذات الاختصاص للحد من هذه الأزمة ؟!! يجب أن تتحرك الحكومة بجدية مع هذه القضية وتعمل على استيراد الغاز لإنهاء الأزمة ، والحد من احتكار وتحكم مرتزقة العدوان في مارب في إمدادات مادة الغاز المنزلي دون الحاجة للفرجة على معاناة المواطنين وخصوصا خلال شهر رمضان .
* أداء الأجهزة والمؤسسات والوسائل الإعلامية الوطنية المقروءة والمرئية والمسموعة والعاملين فيها طيلة أربع سنوات من العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني البريطاني على بلادنا وشعبنا كان العلامة الفارقة والمميزة في مسيرة الصمود اليمانية المظفرة ، والمطلوب الاستمرار على ذات الوتيرة وبنفس الزخم والتفاعل ونحن على أعتاب العام الخامس والذي نتطلع بأن يكون الإعلام الوطني أحد العوامل المؤثرة في تحقيق الانتصار المرتقب بفضل الله وتأييده .
* التغييرات في السلك القضائي كانت إيجابية قياسا على الخبرة والكفاءة والنزاهة التي يتحلى بها من تم تعيينهم من القضاة ، ولكن مشكلتنا مع القضاء تكمن في محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية ودهاليز التفتيش القضائي والنيابات ، فالمطلوب من القيادات الجديدة الخروج من المكاتب والنزول للميدان للوقوف على مستوى أداء المحاكم والنيابات والاستماع لشكاوى المواطنين وحث القضاة ووكلاء وأعضاء النيابات على سرعة الفصل في القضايا المتأخرة في رفوف ودهاليز المحاكم منذ عدة سنوات ، فمن هنا تبدأ أولى خطوات إصلاح القضاء .
* المشاركة الجماهيرية الحاشدة في المهرجانات المركزية الجماهيرية بمناسبة الذكرى الرابعة للصمود ، تمثل رسالة شعبية قوية لقوى العدوان ومرتزقتهم بأننا بعد أربع سنوات من العدوان والحصار والقتل والدمار بالله أكثر قوة وأشد فتكا وبأسا وأن القادم سيكون أعظم بإذن الله ، وأن العام الخامس سيكون بتأييد الله وتوفيقه عام الحسم والنصر والتمكين ، فالله الله في المشاركة والحشد الذي يليق بنا كيمنيين والكفيل بإرسال رسائلنا لقوى العدوان ومرتزقتهم ولا مجال للتواكل والتكاسل ، فالكل مطالبون بالمشاركة والحشد للظهور بالمظهر اللائق .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .