محمد عبدالقدوس الوزير
وتمر في ذكراك عندي أربعة
وجوانجي في ذكر ربك مولعة
في مارس امتدت يد الغدر التي
فتكت بروحك.. حيث روحك مترعة
عبدالكريم.. وأنت اسم للتي
فقد الكرام.. كرامةً ..متجمعة
يوم الكرامة لم تكن إلاك في
عز الظهيرة.. والجراح موزعة
في الباب أوصدها الزنيم قبيل أن
تدلف إليك.. وفي جيوبك مزرعة
خافوك لما صرت في القصر الذي
منه استبد القتل.. باسم المنفعة
أعلنت ثورتنا الشريفة وهي لم
تئد الجراح.. فكنت أذنا مسمعة
وهناك لم نبكيك.. كيف وأنت في
رتب الكرامة.. والسفينة مشرعة
أعلنت للملأ الفصول.. لأنهم
عشقوك روحاً في البرية مودعة
وتمر من بين الغصون كزهرة
فتحت عيوناً من نداها موجعة
ولكم تلوت الكهف دفعاً ريثما
تلقاه زف إليك شهداً أزمعه
في ساحة الاحرار كم سجدت هنا
ألوان فكرك.. حرةً متمتعة
كانوا هناك وقلب بعضك ههنا
وكذاك طلق رصاصة بك مسرعة
فصعدت للملكوت أسرع شاخصاً
والله وفى الصادقين بمن معه
صلى عليك العز.. خمساً مثلما
صلى الوجود وفي جوارحه سعة