إذا لم يتوقف العدوان؟
زيد البعوة
قبل ان تمر الأيام الأخيرة من العام الرابع للعدوان وقبل الدخول في العام الخامس وقبل احياء الذكرى وقبل الشروع في تنفيذ الخيارات العسكرية والعمليات النوعية التي تم التلويح ببعضها بشكل غير مباشر من قبل القيادة والجيش واللجان الشعبية وقبل ان يتم الإعلان عن فشل اتفاق السويد لا يزال هناك فرصة امام الجميع وخصوصاً الأعداء الذين يسعون الى عرقلة جهود السلام هذه الفرصة قد تكون الأخيرة لأنه اذا لم يتوقف العدوان فهذا يعني أن المرحلة القادمة سوف تكون مختلفة عن الماضي.
إذا لم تترك دول العدوان فرصة حقيقية للسلام في اليمن فعليها ان تتحمل النتائج رغم اننا على ثقة كبيرة بالله أنها لن تستطيع تحمل تبعات ما سيحصل من خسائر وهزائم كبرى لم يحصل مثلها من قبل، حينها يمكننا القول يوم يعُضُّ ترامب وسلمان وبن زايد اصابع الندم والحسرة ويفر المرتزقة باحثين عن النجاة فلا يجدونها فهذا يوم الله الموعود ووعيده الذي لا مناص منه على أيدي المجاهدين اليمنيين الذين صبروا طويلاً.
لقد أثبت الشعب اليمني بقيادته وجيشه ولجانه أنهم على اتم الاستعداد للسلام ليس خوفاً ولا ضعفاً بل لحرص حقيقي على حقن الدماء وعلى وضع حد للطغيان الذي تمارسه دول العدوان بحقهم ولكن اذا لم تنجح مساعي السلام فإن الأيام القادمة ستشهد متغيرات لم تكن تخطر لأحد على بال
ايام سوداء وليال موحشة دخان رائحته الموت وغبار يدل على حالة الهروب وخليط من اللحم والعظام يجمع قادة وجنود وضباط العدوان مع مرتزقتهم ونيران ملتهبة تلتهم الحديد قبل البشر في معارك أسطورية تاريخية فريدة من نوعها ليس هذا الكلام ضرباً من الخيال ولا منشورات فيسبوكية ولا أوهاما لا صحة لها نعم انا لا اعرف شيئاً ولم يخبرني أحد بشيء ولكن تعالوا لنفكر قليلاً بمنطق وحكمة ومصداقية ما هو البديل للسلام؟
البديل للسلام هو الحرب ولكن هذا السلام لم يتحقق والحرب لم تتوقف منذ اربع سنوات فما الذي تبقى؟ هنا السؤال الذي ستجيب عليه الأحداث والمستجدات في الأيام القادمة.
إذا لم يتوقف العدوان على اليمن ولم تنجح جهود السلام فإن الشعب اليمني امام خيار واحد فقط ليس له بديل المواجهة العسكرية الجهادية التي ستكون مختلفة عن كل ما سبق سوف يحمل الجميع ارواحهم على اكفهم باحثين عن النصر وسيلجأون الى استخدام كل أساليب القوة كيفما كانت، الشهادة في سبيل الله بالنسبة لهم مكسب لكن هزيمة العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر غاية وهدف.
وفاء لمن سبق من الشهداء وموقفاً ثابتاً على القضية وتسليماً مطلقاً للقيادة وثقة عالية بالله وشجاعة علوية ليس لها نظير هذا العدو اوغل في سفك دماء الأبرياء ووصل الى مرحلة من الغطرسة لا يمكن وصفها ولم يتبق الى معركة فاصلة مصيرية يختلط فيها طعم الموت بلذة الحياة ومر الهزيمة بحلاوة النصر.
عمليات نوعية مكثفة ومتعددة ومختلفة براً وجواً وبحراً صواريخ بالستية من منصات تحت الأرض لن تتوقف وطائرات مسيرة متعددة المهام لن تبرح جو السماء في كل الاتجاهات الأربعة إلى البعيد البعيد وعمليات برية اقتحامات وسيطرة واستنزاف وتصد لمحاولات العدو في الميادين بكل بسالة.
وعمليات مكثفة لوحدة القناصة ووحدة الهندسة التي يركز عملها على تدمير اليات وتحصينات العدو في كل الجبهات وقد ذاق العدو بأسها خلال السنوات الماضية وعمليات عسكرية في كل المجالات ولا تزال جعبة الجيش واللجان الشعبية مشحونة بالكثير من المفاجآت والخيارات التي ستقصم ظهر العدو.
وفوق هذا كله تعزيز عملية الارتباط بالله والتمسك بحبله والتوكل عليه حتى يكون هناك تكافؤ عسكري ومعنوي ونفسي فيخط الشعب اليمني حروف النصر بخليط من الدم والبارود وآيات القران وحينها سيتجلى يقين المجاهدين بأن نصر الله قريب.