الثورة نت/..
تقدم شركة آبل منذ سبتمبر/أيلول 2018 تطبيق “وقت الشاشة” الذي يساعد على تحديد العادات السيئة في استخدام هواتفها، عن طريق حساب الوقت الذي يقضيه المستخدمون في متابعة التطبيقات وبقية الإمكانات الأخرى للهاتف.
ويساعد تطبيق وقت الشاشة عند تفعيله على تقييد الاستخدام الخاص للتطبيقات، ويجعل أي تطبيق أو مجموعة من التطبيقات الأخرى غير قابلة للاستخدام حين يتجاوز المستخدم الفترة التي تم تحديدها له.
وفي المقابل، تشير صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن استخدام هذه التطبيقات يظل اختياريا، لأنه بمجرد النقر على تجاهلها يكون الوصول إلى التطبيق ممكنا.
وبينت الصحيفة أنه يمكن أن يكون التطبيق على جهاز آيفون طريقة جيدة لإدراك درجة إدمان الشخص، وأنه يمثل تشخيصا أوليا لمعرفة كيفية معالجة تلك المشكلة.
وتطرقت الصحيفة إلى تطبيق آخر هو أوف تايم (OFFTIME) الذي يعطي المستخدم بعض الإحصاءات عن نشاطه، كإجمالي الوقت المستغرق في متابعة الهاتف أو عدد الرسائل القصيرة التي فتحها أو الفترة الزمنية التي قضاها دون فتح الشاشة.
وعندما يكون المستخدم في العمل فإنه يمكنه منع الوصول إلى بعض التطبيقات بصورة عشوائية، وتحديد المكالمات الواردة بحيث لا تصل إليه أي اتصالات غير التي حددها، كاتصالات أطفاله مثلا، في حين يرسل التطبيق رسالة بصفة آلية إلى جهات الاتصال الأخرى.
ويسمح التطبيق لمستخدمه بفصل الهاتف مسبقا عن بعض الأشخاص، ويعطيه فرصة اتخاذ قرار بمدة استخدام الهاتف كل يوم، وتحديد الميزات التي تبقى نشطة في أي وقت يختاره.
وأشارت الصحيفة إلى ميزة أخرى للتطبيق تتمثل في تحديد الوقت الذي يريد فيه مستخدم الهاتف أن يبقى فيه هاتفه مقفلا.
وأوضحت أنه في حالة عدم احترام الوقت المحدد، فإنه يتعين على صاحب الهاتف الانتظار مدة ستين ثانية قبل أن يتم إلغاء قفل الهاتف.
وذكرت الصحيفة أن الشعور بالضغط بسبب كثرة الإشعارات، والانطباع بأن الوقت يضيع، يمكن أن يحول الهاتف إلى عبء حقيقي على أصحابه.
ويجد المرء نفسه حائرا في كيفية التعامل مع الهاتف في بعض الأوقات، حيث لا يدري إذا كان عليه أن يطفئه في السينما أو أثناء عشاء رومانسي، مما يدعو إلى ضرورة استخدام التطبيقات التي تساعد على إدارة بقية تطبيقات الهاتف.
Prev Post