مطار صنعاء وأكاذيب المالكي وبن مبارك
عبدالفتاح علي البنوس
يواصل ناطق العدوان المسخ تركي المالكي صناعة ونشر الأكاذيب لتبرير الجرائم والمذابح التي ترتكب في حق أبناء شعبنا ، والاستهداف الممنهج لبنيتنا التحتية ومقدرات شعبنا تحت مبررات كاذبة لا تمت للحقيقة بأدنى صلة ، ورغم انكشاف كذبهم وزيف إدعاءاتهم إلا أن الكذب أصبح ديدنهم وسلاحهم للتغطية على فشلهم ، كذب المسخ العسيري طويلا ، وظل يكذب إلى أن ملَّ أسياده من كذبه ،فقرروا إقالته من منصبه كناطق لقوى العدوان ، ليخلفه المسخ تركي المالكي التي استهل مشواره بالكذب ، فهو الذي قال عقب استهداف طيران تحالفهم السلولي لحافلة الأطفال في سوق ضحيان بمحافظة صعدة ، إن العملية جاءت بعد رصد وتعقب لمن قال إنهم العناصر التي قامت بإطلاق صواريخ بالستية على الأراضي السعودية – قبل أن يتراجع عن ذلك فور الكشف عن هوية من تم استهدافهم في الحافلة ، وأنهم عبارة عن أطفال يتبعون أحد المراكز الصيفية كانوا في رحلة ترفيهية قبل أن تغتالهم صواريخ طائرات آل سلول ، ومع ذلك لم يستح المالكي ومضى قدما في الترويج للأكاذيب والافتراءات التي قال في أحدها إن مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال بالحديدة باتت مخازن للأسلحة الحوثية حد زعمه- بهدف قصفها وتدميرها ، رغم الأهمية التي تكتسبها باعتبارها المنشأة الوحيدة القادرة على استيعاب المساعدات الإغاثية من الحبوب والمواد الغذائية وتخزينها ومن ثم توزيعها على المستفيدين منها ، وها هو اليوم يطل علينا بكل وقاحة عبر مؤتمره الصحفي ليبرر قيام طائراتهم بقصف مطار صنعاء الجوي وذلك بذريعة وجود منصات صواريخ داخله ، والحديث عن أن القصف استهدف المنصات المزعومة ، معتمدا في ذلك على صور ومقاطع مصورة من الجو تم دبلجتها والتلاعب بها لتبرير هذا القصف ، الذي يهدف إلى إعاقة أي جهود مبذولة من أجل رفع الحظر عن مطار صنعاء بحجة أن المطار يستخدم لأغراض عسكرية .
هذا المنطق الغبي وهذا الطرح الأرعن الذي ساقه المسخ المالكي جاء متناغما مع تصريحات المرتزق العميل أحمد عوض بن مبارك مندوب هادي لدى الأمم المتحدة الذي دافع وبقوة عن بقاء الحظر على مطار صنعاء بذريعة وجود منصات صواريخ واستخدامه في شن الهجمات الصاروخية والجوية على قوات التحالف- حد زعمه .
إنهم لا يريدون إنهاء معاناة المرضى والعالقين في الخارج من أبناء هذا الشعب الذين تقطعت بهم السبل في ظل استمرار الحظر على مطار صنعاء الدولي ، لذلك يسوقون الأكاذيب والافتراءات كعادتهم وبلا حياء ، فمطار صنعاء يمارس مهامه وأنشطته المدنية بحسب الأنظمة واللوائح الخاصة بالطيران المدني الدولي ، وبن مبارك والمالكي يدركان ذلك ، لكنهما يكذبان ويكذبان من أجل تبرير فشلهم الذريع والتغطية على هزائمهم النكراء في مختلف الجبهات الداخلية منها والخارجية ، ولا يمكن للأكاذيب والهرطقات والادعاءات الزائفة التي يروج لها المالكي وبن مبارك ومن على شاكلتهما من الخونة العملاء المرتزقة أن تلقى رواجا في أوساط المتابعين للشأن اليمني على كل المستويات المحلية والعربية والدولية ، فالمطار مفتوح أمام طائرات الأمم المتحدة ، والمنظمات الإغاثية والإنسانية ، وهناك رصد دقيق من قبل طائرات قوى العدوان التجسسية والاستطلاعية ،علاوة على المعلومات التي ينقلها خونة وجواسيس الداخل بمن فيهم عناصر لا أستبعد أنهم يقطنون على مقربة من المطار .
بالمختصر المفيد.. المسخ تركي المالكي والخائن المرتزق أحمد عوض بن مبارك ومن على شاكلتهم من أبواق العدوان مجرد أدوات لتسويق وترويج الأكاذيب التي يسعون من خلالها لرفع معنويات مرتزقتهم والتغطية على فشلهم وعجزهم في تحقيق أي إنجاز بعد أربع سنوات من العدوان ، بعد أن قالوا مع بداية العدوان إن مهمتهم لن تستغرق سوى أسبوعين فقط -حسب تصريحات الكذاب الأشر أحمد العسيري – ورغبة من قوى العدوان في مواصلة التضييق على أبناء الشعب اليمني ، وتفاقم أوضاعهم المعيشية ، وحرمان آلاف المرضى من السفر عبر مطار صنعاء للعلاج في الخارج ، ومواصلة معاناة الآلاف من العالقين في الخارج وحرمانهم من العودة إلى وطنهم وأهلهم وذويهم بعد سنوات من البعاد الذي فرضته دول العدوان بتواطؤ أممي ودولي قذر.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .