بريطانيا شريك أساسي في العدوان؟
زيد البعوة
من ابرز الدول التي باعت عدداً كبيراً من الأسلحة المختلفة والمحرمة للسعودية والإمارات خلال العدوان على اليمن ومن ابرز الدول التي تصدرت المشهد داخل مجلس الأمن الدولي في اصدار قرارات دولية بشأن اليمن لمصلحة العدوان وضد الشعب اليمني ومن ابرز الدول التي لها مواقف سياسية عدائية تجاه اليمن في المحافل الدولية وتسعى بكل جهدها لعرقلة جهود السلام في اليمن وجعلت من أهم أهدافها العدوان على الشعب اليمني في مختلف المجالات اذ لم يقتصر دورها على بيع الأسلحة وإصدار القرارات في مجلس الأمن بل اثبتت الأيام أن عدداً من جنودها وضباطها قتلوا واصيبوا في معارك عسكرية في اليمن اثناء مشاركتها في العدوان
المملكة المتحدة المعروفة باسم بريطانيا المعروفة التي تلعب دوراً اساسياً قذراً في العدوان على اليمن منذ عام 2015م إلى اليوم وتمارس لعبة خبيثة في عدوانها على اليمن يوماً باسم السلام ويوماً بشكل مباشر في الميدان العسكري من خلال إرسال كتائب عسكرية متعددة المهام إلى اليمن للمشاركة في الهجمة العدوانية التي تستهدف اليمن ارضاً وانساناً من سنوات حاولت بريطانيا ان تظهر بشكل محايد وبشكل وسيط وبشكل يخفي حقيقة مشاركتها في العدوان من خلال دورها في مجلس الأمن ومن خلال التصريحات المتفاوتة والمتناقضة التي تصدر من مسؤوليها لكنها في هذه المرحلة كشفت عن وجهها القبيح وظهرت على حقيقتها انها شريك أساسي في العدوان على اليمن
في نهاية العام الرابع من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ظهرت بريطانيا على حقيقتها واكتشف الشعب اليمني أن بريطانيا تشارك في العدوان عسكريا وسياسيا وإعلامياً وفي كل المجالات منذ البداية حيث ظهرت ادلة كثيرة ومتعددة تثبت مشاركة بريطانيا في العدوان وتثبت تورطها وأطماعها وتحركاتها التي تهدف إلى استعمار اليمن وفي مقدمة هذه الأدلة ما تحدثت عنه وسائل إعلام بريطانية عن أن جنودا بريطانيين من وحدة خاصة كانوا في مهمة عسكرية باليمن لقوا حتفهم وهذا ما أكده الناطق باسم الجيش اليمني أن جنودا بريطانيين قتلوا وأصيبوا في عملية عسكرية خلال الأيام الماضية في اليمن وهذا يثبت أن بريطانيا تشارك في المعارك العسكرية وان دورها في العدوان لا يقتصر على الدعم اللوجستي وبيع الأسلحة والدعم السياسي للعدوان وانها عنصر فعلي في الميدان
ليس الأمر مستغرباً ان تكون بريطانيا أحد أبرز الدول التي تشارك في العدوان على اليمن فهي احتلت جنوب اليمن لأكثر من مائة عام قبل أن يطردها الشعب اليمني في ثورة الـ 14 من أكتوبر التي انطلقت شرارتها في العام 1963م وهي اليوم تسعى الى ان يكون لها نصيب الأسد في اليمن وان تستعيد ماضيها فهي تحلم وتطمح كبقية دول العدوان في استعمار اليمن جنوباً وشمالا وبناء قواعد عسكرية ونهب الثروة واستعباد الشعب اليمني والسيطرة على القرار السياسي وبسط النفوذ على اهم رقعة جغرافية استراتيجية في الجزيرة العربية
والتصريحات التي صدرت مؤخراً من وزير الخارجية البريطانية والتي ادلى بها من عدن المحتلة تثبت بالدليل القاطع ان بريطانيا لا تزال تحن الى استعمار عدن واليمن بشكل عام وعندما نعود إلى دور بريطانيا في ملف السلام نجد ان القرارات التي أصدرتها كانت ولا تزال ضد اليمن وان المبعوث الأممي الذي جنسيته بريطانية لا يمكن أن يتعارض عمله مع مصالح بلاده ولن يعمل لمصلحة اليمن واليمنيين أي شيء وهذا ما لمسناه منذ ان تولى مارتن غريفيث مهمة المبعوث الأممي في اليمن
ولكن في كل الأحوال مهما كان حجم الأعداء ومهما كانت امكانياتهم ونواياهم ومخططاتهم واهدافهم فبالنسبة للشعب اليمني هو يخوض معركة شاملة معركة الحق في مواجهة الباطل ومعركة المستضعفين في وجه المستكبرين ومعركة الحرية والاستقلال والكرامة في مواجهة الطغيان والاستعمار وهو يثق بالله ويتوكل عليه ويستمد العون منه والله وعد بنصر المؤمنين.