الثورة نت/..
شنت بعض الصحف البريطانية هجوما شرسا على نجم ليفربول محمد صلاح بعد تعادل فريقه الأحد مع إيفرتون، وفقدانه صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لصالح منافسه على اللقب مانشستر سيتي، في حين تعقل البعض في تقييم كبوة الريدز وصلاح، ومنهم الهداف التاريخي للبريميرليغ آلان شيرر، الذي نستعرض تحليله وندعمه بآراء أخرى.
فقد قال شيرر في تصريحات لجريدة “ذا صن” الإنجليزية “يبدو أن صلاح يفتقر إلى الثقة ويعاني من التوتر، وأصبح ذلك مصدر قلق بالنسبة للريدز في هذا التوقيت الحاسم من الموسم”.
وسجل صلاح مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات بجميع المسابقات، وأضاع هدفا مبكرا أمام إيفرتون.
وأضاف شيرر “صلاح لم يصل إلى المستوى الكبير الذي قدمه مع ليفربول الموسم الماضي”.
وأحرز النجم المصري 17 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، وهو رقم جيد لكنه بعيد عن معدله في هذا التوقيت من الموسم الماضي، فقد سجل 24 هدفًا حتى هذه الجولة.
وأعرب الهداف التاريخي عن ثقته بأن البطولة لم تحسم بعد، حيث سيكون هناك المزيد من التحولات والانعطافات، وسيفقد مانشستر سيتي بعض النقاط حتى نهاية الموسم، وليفربول أصبح هو من يلاحقه.
وتطارد صلاح اتهامات بعدم قدرته على التهديف في المباريات الكبرى أو الديربيات، حيث لم يسجل سوى هدف واحد فقط هذا الموسم في مباراتين لديربي ميرسيسايد، وثماني مباريات بالدوري أمام الفرق الستة التي تحتل مقدمة جدول الترتيب، وكان الهدف من ضربة جزاء في المباراة التي فاز فيها الريدز على أرسنال 5-1.
ضغوط وليست أزمة
وأيد معلق كرة القدم بشبكة قنوات “بي إن سبورتس” حفيظ دراجي في تصريحات للجزيرة نت نظرية أن اللقب لم يحسم بعد؛ فالفارق نقطة واحدة بين المتصدر وليفربول، رافضا وصف الأمر بالأزمة، وإنما بالضغوط التي أثرت سلبيا على الفريق ككل وليس صلاح وحده.
وقال دراجي إن الضغط المتزايد الذي تعرض له الريدز خلال الفترة السابقة عندما كان متصدرا بفارق وصل إلى ست وسبع نقاط عن وصيفه السيتي أدى إلى فقدان الفريق الصدارة، وإن صلاح حمل على عاتقه الكم الأكبر من هذا الضغط الذي تضاعف بشكل نسبي مع زيادة نجوميته وما ينتظره الجميع منه كهداف للفريق والبطولة بالموسم الماضي، وهذا الضغط كان سبب إهداره فرصتين أمام إيفرتون.
الانفراد الذي أهدره صلاح في مباراة إيفرتون وتسبب في الهجوم الذي يتعرض له حاليا (غيتي)
في حين أرجع وسام شامل المحاضر بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولاعب منتخب العراق السابق، مشكلة تراجع مستوى وأهداف صلاح للعوامل الذهنية، قائلا للجزيرة نت إن النجم المصري وضح عليه التشتت الذهني نتيجة دخوله عالم الإعلانات بكثافة، وهو ما أخرجه عن تركيزه في كرة القدم الذي كان يميزه الموسم الماضي.
ودعم شامل وجهة نظره بالمقارنة بين مستوى اللاعب الرائع الموسم الماضي وفوزه بالكثير من الألقاب، وأبرزها هداف الدوري وأفضل لاعب وغيرهما، والمستوى المتذبذب الذي ظهر به هذا الموسم، خاصة أمام الفرق الكبيرة، أو في مباريات الديربي مثل ديربي الميرسيسايد الذي أهدر فيه فرصا كان يحرز أصعب منها في مباريات أقل صعوبة.
وأيد حفيظ دراجي نظرية شامل من ناحية أن صلاح قد يكون يعاني من إرهاق نفسي أو ذهني، لكنه رفض نظرية أن ذلك بسبب الإعلانات قائلا، إنه لاعب كبير ويتمتع بالاحترام، وهو من أكثر اللاعبين المحافظين على مستواهم وتوازنهم.
الريدز سيعود للصدارة
ووافق الدكتور جمال إسماعيل أستاذ تدريب كرة القدم بكلية التربية الرياضية بالقاهرة، والذي كان مشرفا على تدريب محمد صلاح في فريق الشباب بنادي المقاولون العرب، عامي 2012 و2013؛ دراجي الرأي في أن الضغط العصبي هو سر تراجع اللاعب في بعض الأحيان.
وأضاف أستاذ التدريب أن قدرات اللاعب تجعله يتألق ويبدع في تسجيل الأهداف عندما يكون في كامل “فورمته” البدنية والنفسية، وأن الاستثناء هو تراجع مستواه ومعدله التهديفي.
وأكد إسماعيل أن الريدز سيعود للصدارة مجددا، وسيستعيد صلاح توهجه وأهدافه الغزيرة، لأن الفريق نضج وأصبح متكاملا ومتناغما بشكل يمكنه من إحراز البطولة، بشرط أن يعالج مدرب الفريق يورغن كلوب المشاكل الخفية التي قد لا نلاحظها بالفريق مثل “الأنانية” لدى ساديو ماني، التي تظهر في كثير من الأحيان.
Prev Post