سخونة المعارك في الجبهات وغليانها في الساحات
إبراهيم الحمادي
في واقع ملموس بصمود مستمر في العامِ الرابع من الصمود والثبات والتمسك بالقضية المُحقة ضد تحالفٍ إجرامي تحشيده مستمر في الساحل وباقي الجبهات، وتحت القبعات التي تهدف إلى قلب حقائق الإجرام على الدماء الزاكيات، تمنح الشهادات التزويرية بحسن سيرة وسلوك للرياض وأبوظبي من قبل مجلس الأمن في جلسته الأخيرة حول اليمن، وإحاطة المبعوث الأممي غريفث الذي يتخاذل ويحاول إطالة عُمر المجازر والمعاناة، بعد انقضاء شهرين ونصف ذهبت منذ توقيت تنفيذ اتفاق ستوكهولم ولم يفضح مرتكبي الخروقات في تهامة من يشن الغارات على المصانع والمزارع ومنازل المواطنين العزل، وهو ما يعد بأنه مجاملات، أو إغراء وحلب المزيد من الريالات والدولارات من تحالف أصبح مكشوفاً بأنهُ أكبر مرتكب للمجازر والانتهاكات، بحق شعوبٍ سعت بمطلبها المشروع رفض الوصايات، ومركزه ومن يعد في مربع هذا التحالف ضمن مركز توريد مناشير القنصليات.
وفي معارك الدبلوماسيات، وكسر حصار الاتصالات، فقد زار وفدنا الوطني عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل بطلبٍ رسمي من اتحاد البرلمانات، عرض من خلالها وفدنا الوطني أبرز التطورات في يمن البطولات، ومسببات حدوث كارثة إنسانية، التي أكد الاتحاد بأنها لا تُحل بتدفق المساعدات، إنما بوقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، حتى وإن كانت من الاتحاد بمثابة تغطيات أو توهيمات.
وفي معارك الجبهات فهي تشتعل بتسديد الضربات الموجعة بعمليات ترصدها الاستخبارات، في البيضاء أمور بيضاء، وعشرات القتلى والجرحى من المنافقين بينهم قيادات، وتحرير مواقع جديدة تصيب العدو القابع في فنادق الرياض بالانذهال، الذي أصبح متخبطاً بين الولايات لجلب المزيد من المرتزقة إلى محرقةٍ لن يخرجوا منها أحياءً بفعل الملاحم التي يسطرها الجيش اليمني واللجان والقبائل أهل الفزعات الحيدريات، شعب البطولات وصانع الانتصارات، كما هو في جبهات ما وراء الحدود وجميع الجبهات، وموثقُ بالعدسات، وتعرضهُ صدق الكلمة في الشاشات.
وفي معركة الوعي لايزال شعبنا اليمني بقبائله يصنع المعجزات، ويقتحمها استمراراً بسلاح المظاهرات والوقفات براءة من الخونة وإسناداً للجبهات، بقوافل المال والسلاح، ورجال الحميات، يؤكد من خلالها براءته من زُمر التطبيعات، واستمرار وقوفه إلى جانب فصائل المقاومة في المعمورة بقيادة أعلام الهداية والثبات، على نهج محمدٍ عليه أزكى الصلوات، وعلى صعيد ترسيخ الثقافة الدينية الثورية في مواجهة عدو تولى قيادة العدوان من واشنطن في الولايات، من كانت له دول العدوان مجرد أدوات، تنفذ لأمريكيا وصهيون المشاريع وتمرر الصفقات، وهي ما جعلت من الشعب اليمني نموذج حي حاضر نهض وتحرك للتحرر، ولن يكون للأعداء أمام يقظته وانتباهه كطوفان سيسحق العدوان وتيار التطبيعات، بقوة كبرى تجتثهم وما معهم من مؤامرات، وسيجرعهم الهزائم والفشل بزحوفاتٍ إسنادية تهبُ من الساحات لرفد الجبهات، ومادام أنه متوكلٌ على الله، فمن الله النصر الذي وعد به عباده المؤمنين وإن اجتمعت عليهم الدنيا بجيوشها، وسيستمر جيلاً بعد جيل حتى تحقيق الفتوحات، وتطهير الأرض من دنس الشيطان وأذياله ممن انتهك المحرمات، وارتكب المجازر، عباد الدراهم والدينارات.