حرب الإبادة بحق الشعب اليمني وصمة عار في جبين الإنسانية
نوال أحمد
إلى متى سيبقى الصمت مخيماً على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام هذا الإجرام والظلم والطغيان الذي تمارسه قوى العدوان بحق الشعب اليمني!!؟
هذا الشعب اليمني المؤمن الأبيُ الصابِر الذي لم يعتد على أحد ولم يرتكب أي ذنب سوى أنه يريد أن يعيش حرا عزيزا كريما على تراب وطنه.. يرفض أن يستعبده الطغاة المستكبرون من دون الله.
شعب يرفض الذل والقهر تحت أقدام اليهود والنصارى وأذيالهم الأعراب الأشد كفرا ونفاقا ،بني سعود والإمارت وحلفائهم المجرمين؛ الذين شنوا على شعبنا اليمني عدوانا ظالما غاشما ويحاصرونه في غذائه ودوائه خدمة لأسيادهم أمريكا وإسرائيل..
هذا العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الذي يقتل الصغار والكبار، الأطفال والنساء بكل وحشية وإجرام ويحاصر الشعب اليمني ويقتله جوعا وحصارا ولم يحرك العالم ساكناً إزاء هذا التوحش والإجرام بحق اليمنييين..
أربعة أعوام مضت وحرب الإبادة مستمرة على هذا الشعب الصامد وها نحن على مشارف عام خامس من الظلم والجور والطغيان لثالوث شر متواصل.. أبادوا شعباً بأكمله مستخدمين ضده كافة الوسائل لإضعافه وتركيعه ومنها الورقة الاقتصادية التي يعتبرونها من أهم الأوراق في عدوانهم ؛ كل هذا وأكثر يعملونه ويصنعونه بهذا الشعب ؛ وكأنه عقاب لهذا الشعب لأنه متمسك بحقه وثابت على أرضه ولأنه مستمر في صموده ومواجهته ووقوفه أمام هذا العدوان الغاشم الظالم.
وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من رعاة حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة التي تكتفي بالنظر والمشاهدة لهذا الشعب الذي يعاني من كوارث إنسانية ووضع إنساني مترد بشهادتهم هم الذين يعترفون بأن ثمانية ملايين انسان معرضون للمجاعة في داخل اليمن بسبب هذه الحرب الظالمة على اليمن.
فإلى متى هذا الصمت!؟
ألم يئن الأوان لأن يصحو ضمير الأمم المتحدة ؟
ولكن مع كل هذا الظلم فالشعب اليمني متوكل على الله وسيبقى لسان كل إنسان شريف على تراب هذا الوطن يقول: نعم هم يقتلوننا ويدمرون بلادنا ويحاصروننا، نعم نحن نعاني ولكننا نعاني مع العزة مع الكرامة والصمود والمواجهة لهذا العدوان الآثم ولن يخضعونا..
ورغم كل هذه المآسي والمعاناة والحصار على مدى أربعة أعوام، بالاتكال والاعتماد على الله ،استطاع رجال الله اليمنيون أن يصنعوا الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية واستطاعوا بفضل الله التطوير من قدراتهم العسكرية الصاروخية والدفاعية وكلما طال حصار العدوان علينا كلما اقتربنا من الاكتفاء الذاتي في كل المسارات بإذن الله و بالاعتماد والتوكل على الله.. وبإذن الله سيولد من رحم هذه المعاناة الانتصار ويبزغ فجر الحرية فلن يخضعونا لا بالقتل ولا بالدمار ولا بالإرهاب ولا بالتجويع ولا بالحصار..
صامدون ومقاومون وسنواجه ونتوكل على الله وندافع عن أنفسنا مهما طال أمد العدوان.. ورجال الله حاضرون وهم لقوى العدوان بالمرصاد وهم بالله أقوى وهم بعزته أعز.
وسننتصر، على هذا العدوان المستكبر الذي طغى وبغى واستكبر واستعلى.. بإذن الله سننتصر بقوة الله وقوة وإيمان وبسالة وتضحيات رجال الرجال ،عليهم من الله كل السلام ،أولي القوة والبأس الشديد وثقتنا بالله عالية وقوية في وعدالله ونصره والله لا يخلف الميعاد ونصر الله قريب ولينتظر المعتدون وإنا لمنتظرون.. ومهما مكروا فإنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين والله معنا وقد وعدنا بالنصر ونصره لا محالة آت آت وهذه ثقتنا بالله..وما النصر إلا من عند الله.