أعلنت نقابات عمالية وأحزاب فرنسية وناشطون من حركة السترات الصفراء عن إضراب وطني عام في فرنسا احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الكونفدرالية العامة للعمل سي جي تيه ستنظم مع ناشطين من حركة السترات الصفراء وأحزاب يسارية فرنسية إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة وتظاهرات للمطالبة بزيادة الأجور والعدالة الضريبية وحرية التظاهر.
وقال الأمين العام للنقابة العمالية فيليب مارتينيز: “هناك ثلاثون مقاطعة ستجري فيها مسيرات صفراء وحمراء”.
ومن المتوقع تسيير أكثر من 160 مظاهرة كما تم تقديم إخطارات بالإضراب ولا سيما في القطاع العام وتحديدا في دائرة مكافحة الغش وفي النقل العام ولا سيما في هيئة النقل في باريس إر آ تي بي والشبكة الوطنية للسكك الحديد إس إن سي إف.
ونشر ناشطون تابعون لحركة السترات الصفراء وبينهم إريك درويه أحد أبرز وجوه المعارضين دعوات في الأيام الماضية على تويتر للانضمام إلى تحرك النقابة.
وتدعم نقابات أخرى الإضراب مثل سوليدير وبعض فروع فورس أوفريار وكذلك منظمة أتاك وأحزاب يسارية مثل فرنسا المتمردة والحزب الشيوعي الفرنسي والحزب الجديد المعادي للرأسمالية.
وترفض الكونفدرالية العامة للعمل وسوليدير الانضمام إلى الحوار الذي دعا اليه ماكرون معتبرة أنه منحاز.
ويصادف الإضراب اليوم التصويت في البرلمان الفرنسي على قانون أطلق عليه اسم مكافحة المشاغبين الذي يخول مسؤولي الإدارات المحلية صلاحيات واسعة لمنع المظاهرات وهو قانون يثير انتقادات حادة من قبل النقابات.
وشهدت فرنسا يوم السبت الماضي وللأسبوع الحادي عشر على التوالي احتجاجات شعبية للمطالبة بتنحي ماكرون وتنديدا بسياساته التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات الفقر والبطالة.