اتركوهم فإنهم يبحثون عن الشهرة
صالح بن سالم المهري
ليس غريبا أن تطلق الاتهامات المختلفة ضد أبناء المهرة وخصوصاً المعتصمين وقيادات الاعتصام من الأبواق الإعلامية والقنوات الممولة والمواقع والصحف والإعلاميين المتواجدين في الرياض أو أبوظبي .
دأبت هذه الأصوات وبشكل مقزز على استمراء الكذب دون خجل أو وازع من ضمير ويظهرون على الشاشات والمواقع وينشرون أخبارا مغلوطة وكاذبة.
يتخلون عن ضميرهم، ووطنهم ومهنيتهم ومصداقيتهم من أجل أن يتقربوا للتحالف فوق أشلاء إخوانهم، يطلقون ألسنتهم واتهاماتهم بطريقة، وأيضا ذبابهم الإلكتروني، لينشروا فسادهم وكذبهم وتضليلهم للرأي العام من أجل مكاسبهم الشخصية
والمؤسف أن هذه الأصوات لم تكن سعودية أو إماراتية في الغالب، ولكن من يعملون مع هذه الجهات بنظام السُخرة.
الباحثون عن الشهرة والمال اليوم يظهرون ليهاجموا أبناء المهرة ويطلقون عليهم الاتهامات ويكذبون ليل نهار عن وجود تهريب للأسلحة. ونطالبهم هم ومن يقفون خلفهم بإثبات أو إظهار وثيقة أو تسجيل مصور عن أي عملية من عمليات التهريب التي يتحدثون عنها.
وأستطيع أن اجزم أن الحملة التي يقودونها أيضا لاتهام الجارة الشقيقة سلطنة عمان لم تأتي من باب الفراغ. هم جاهلون في الشأن اليمني فما بالكم بالعلاقات الوطيدة التي تجمع اليمن وعُمان منذ القدم.
ولأنهم جاهلون لا يتذكرون حديث ناطق التحالف السعودي الذي نفى فيه تهريب الأسلحة من المهرة في أواخر (2016).
نزول لجنة عسكرية مشتركة من السعودية وسلطنة عمان والتي أصدرت تقريرها في شهر ديسمبر 2016 ونفت بشكل قاطع وجود تهريب أسلحة من عمان.
كما يؤكد ذلك حديث المحافظ المعين من السعودية (راجح باكريت) لقناة أبوظبي الإماراتية التي تستطيعون البحث عنها والتأكد منها.
أخيراً لم تعد مشكلة المهرة تخص أبناءها فقط ولكنها تجمع كل وطني يمني غيور على أرضه، من محاولة تمرير مشاريع السعودية في المهرة والإمارات في سقطرى، والتي فعلياً تحولت إلى احتلال حقيقي، ولكن ماسحي الجوخ لن يفهموا فغالبيتهم لا يفهمون معنى الوطن والأرض.
(حين تخون الوطن، لن تجد ترابًا يحنُّ عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وأنت ميّت) غسان كنفاني