الأسير السعودي “العواجي”.. من لحظة الأسر إلى الإفراج عنه بمبادرة إنسانية لقائد الثورة وتجاهل النظام السعودي
الثورة نت – إسماعيل السراجي
وحدها مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من استطاعت إنقاذ الأسير السعودي “موسى العواجي”، من الموت إثر إصابته بمرض خطير يهدد حياته، في الوقت الذي تجاهل النظام السعودي كل الجهود لصفقة تبادل تنهي معاناته ونقله إلى بلاده لتلقي العلاج، بعدما عجزت الإمكانات الصحية المحدودة بسبب العدوان والحصار من علاج مرضه المتمثل بفيروس الكبد الذي أصبح بمراحله المتقدمة.
ظهر الأسير السعودي موسى العواجي لأول مرة ضمن تسجيل نشره الإعلام الحربي لعدد من الأسرى، قبل نحو عامين، وقد تم أسره من قبل الجيش واللجان الشعبية في موقع المخروق بقطاع نجران الحدودي.
كما ظهر الأسير السعودي للمرة الثانية قبل نحو أسبوع في تسجيل مصور نشرته قناة المسيرة وقد بدى بحالة حرجة إثر إصابته بفيروص الكبد، وتجاهل النظام السعودي لمبادرة تُنقذ حياته، أعلن عنها في حينه رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
حالة الأسير الحرجة جعلت السلطات المعنية بشئون الأسرى في صنعاء إلى الإلحاح على الأمم المتحدة والنظام السعودي، إلى التحرك لإنقاذ الأسير الذي يعاني من فيروس الكبد وحالته تزاد سوءا يوما بعد آخر.
هذا الإلحاح قوبل بعدم تجاوب من قبل النظام السعودي، الذي بدى غير مُبالٍ بأسراه، في الوقت الي أظهرت السلطات في صنعاء حرصها الشديد على حياته.
وأعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، الجمعة قبل الماضية، أنها أبلغت الجانب السعودي عبر مكتب مبعوث الأمم المتحدة أن أحد الأسرى السعوديين يعاني حالة مرضية خطيرة، قائلة في بيان إن الأسير “موسى شوعي علي عواجي” مصاب بفيروس الكبد وحالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، مضيفة “بذلنا قصارى جهدنا لعلاجه إلا أن حالته فوق إمكانياتنا العلاجية بسبب الحصار المفروض”.
وذكرت اللجنة أنها عرضت على الجانب السعودي صفقة مستعجلة بالأسير مقابل الافراج عن عدد من أسرى الجيش واللجان الشعبية الجرحى، مشيرة إلى أنه إلى الآن لا يوجد أي تجاوب من الجانب السعودي في هذا الاتجاه، مؤكدة أنها بهذا البيان تخلي مسؤوليتها تجاه هذه القضية بما يمليه عليها واقع المسؤولية الدينية والأخلاقية.
وعرضت قناة المسيرة الفضائية تسجيلا مصورا قالت إنها حصلت عليه، يظهر فيه الأسير السعودي يطالب سلطات بلاده بالاهتمام به بعد تدهور حالته الصحية، ورغم عرض التسجيل الذي يُثبت حالة الأسير الصحية المتدهورة، إلا أن ذلك لم يدفع النظام السعودي على التجاوب.
ونشر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي على حسابه بتويتر تغريدة تساءل فيها عن سبب رفض الجانب السعودي التبادل “لانقاذ هذا الاسير وقد تم ابلاغهم عبر مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن بأن أحد الأسرى السعوديين الموجودين لدينا وهو (موسى شوعي عواجي) مريض جداً حيث هو مصاب بفيروس الكبد وأن حالته الصحية تزداد سوءاً لانعدام العلاج بسبب الحصار، ان كان يهمهم”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتجاهل فيها النظام السعودي الالتفات إلى حالة أسراه، فقد عمد التخلي عنهم في أكثر من مرحلة، وعرقلته لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى دليل على عدم اهتمامه بهم، إذ أن العديد منهم تخطى الثلاث سنوات في الأسر.
أخيرا جاءت مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، خلال لقاءه أمس الإثنين بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وأبلغه قائد الثورة وفقا للناطق الرسمي باسم أنصارالله محمد عبدالسلام، الاستعداد للإفراج عن الأسير السعودي المريض دون مقابل، وذلك بعد تجاهل النظام السعودي لحالته.
وبعد أقل من 24 ساعة من مبادرة قائد الثورة التي رحّب بها المبعوث الأممي، وزع المركز الإعلامي لأنصار الله مساء اليوم صور للحظة استلام الصليب الأحمر الأسير السعودي موسى عواجي، ومغادرته مطار صنعاء الدولي، تنفيذا للمبادرة التي قدمها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعد تدهور حالته الصحية وعدم استجابة النظام السعودي لنداءاته.
وغادرت طائرة تابعة للصليب الأحمر مساء اليوم، مطار صنعاء الدولي صوب الأراضي السعودية على متنها الأسير السعودي المريض المفرج عنه بمبادرة إنسانية من قائد الثورة دون قيد أو شرط.
وكان رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى أوضح أن عدة أطراف تدخلت لإقناع السلطات السعودية لصفقة مستعجلة للإفراج عن الأسير السعودي الذي يعاني من مرض الكبد لكن دون جدوى.
ورحب المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالمبادرة الإنسانية لقائد الثورة في إطلاق الأسير السعودي المريض دون شروط متطلعا لقيام الطرفين في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين حسب الاتفاقية الموقعة عليها في السويد من الطرفين, في ظل مماطلة قوى العدوان ومرتزقة الرياض وهروبهم من تنفيذها.