الثورة نت| وكالات..
أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في وسط العاصمة الخرطوم.
وأفادت وكالة سبوتنيك بوقوع اشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة على بعد أمتار من القصر الرئاسي، وبجوار مسجد الخرطوم الكبير.
كما أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع داخل أكبر مبنى تجاري في وسط العاصمة.
جاء ذلك إثر تظاهرة لنقابات مهنية باتجاه القصر الجمهوري لتسليم الرئاسة مذكرة تطالب “باستقالة فورية للرئيس عمر البشير حقناً للدماء”.
وفي أول تعليق له على الاحتجاجات المطلبية حذّر الرئيس البشير المواطنين من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط لدى الشعب السوداني.
وقال إن “بعض الخونة والمرتزقة والمندسين استغلوا الأوضاع الاقتصادية الصعبة للتخريب وخدمة الأعداء”.
وأشاد البشير خلال لقاء بقيادة الأجهزة الأمنية والاستخبارات بجهود هذه المؤسسات في الحفاظ على الأمن، كما دعا مواطنيه إلى عدم الانجرار وراء مروجي الشائعات.
وأكد أن الدولة ستستمر في إجراء إصلاحات اقتصادية بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين.
وتجددت الاحتجاجات في ولاية الجزيرة السودانية التي زارها البشير اليوم وافتتح عدداً من المشروعات التنموية والخدمية، حيث أغلق المتظاهرون عدداً من الطرقات وطالبوا بإسقاط النظام.
وبالتزامن مع التظاهرات المتواصلة أعلن تجمع المهنيين في السودان عن تظاهرة اليوم باتجاه القصر الجمهوري لتسليم مذكرة تطالب “بتنحي الرئيس فوراً عن السلطة، استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقناً للدماء”، وفق التجمع. وكانت قد تجددت الاحتجاجات في مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
هذا وعبرت دول الترويكا الخاصة بالسودان (الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا) في بيان لها عما وصفته “بالقلق من استخدام العنف تجاه المتظاهرين”، داعية الحكومة السودانية إلى “الاستجابة للتظاهرات بشكل مناسب”.
منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان أحصت مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة.
وأطلقت أمس الإثنين الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين بعد إغلاقهم شارعاً في قلب العاصمة الخرطوم.
في حين أعلن الحزب الشيوعيّ المعارض أن قوة أمنية كبيرة اقتحمت مقره في الخرطوم واعتقلت سكرتيره مسعود محمد الحسن.
احتجاجات السودان التي بدأت في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري امتدت إلى دنقلا والقضارف وبربر وكريمة والباوقة والعاصمة الخرطوم، وحتف المحتجون ضد النظام واحتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وقد جرى إحراق دور لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الكثير من المدن.