> محافظ عدن لـ”الثورة”:
الثورة / مصطفى المنتصر
اكد محافظ عدن طارق مصطفى سلام ان ما يواجهه وطننا اليوم من احتلال غاصب وفاضح في المحافظات الجنوبية المحتلة يفرض علينا حتماً صرف النظر عما دون ذلك من قضايا جانبية والتركيز على واقع ما يمر به الوطن من أحداث وما يحيط به من مخاطر وتحديات ابرزها العدوان السعودي الغاشم والاحتلال الغاصب للمحافظات الجنوبية والشرقية .
وقال في تصريح خاص لـ”الثورة” إن ما يحزُّ في النفسِ أن نحتفلَ اليومَ بالذكرى الـ 51 لعيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر المجيد، وجزء من وطنِنا الحبيبِ يدنسُه وكلاءُ الاستعمارِ القديم، من الأعراب الذين جندوا أنفسَهم لخدمةِ أهدافِ دولِ العدوانِ، وأطماعِ الإمبرياليةِ الرأسماليةِ الحديثة، التي تسعى لتحويلِ بلادنا إلى مستنقع للفوضى وبوابة خلفية لمملكتهم الهالكة غير آبهين بتاريخ ونضالات آبائنا واجدادنا الأبطال الذين رفضوا كل هذه الأشكال الإجرامية الاستعمارية منذ 50 عاما وسيلفظهم اليمنيون اليوم الى دون رجعة .
واضاف: إن اليمن أرضا وإنسانا عصيٌّ على الظلمة والطغاة والمحتلين والغزاة، وقد سطر التاريخ ذلك في كتبه الشهيرة أن اليمن مقبرة الغزاة، وسيظل التاريخ يرددها أبد الوجودِ اليمني، على مسامع كل طامعٍ وغازٍ، ومجازفٍ، ومتهورٍ، حتى يدرك كل معتد أنه مهما حشد وتكالب ، فإن مصيرَه لن يختلفَ عن مصيرِ سابقيه من الغزاةِ والمحتلين، وسيرحل ويرحل معه عملاؤه ومرتزقته الذين سوَّلوا له بيع الوطن، وساعدوه لتدنيس ترابِ الوطنِ الذي لا يقبل تدنيسَ أيِّ غازٍ ومرتزقٍ وعميل.
واشار سلام إلى أن الـ30 من نوفمبر لم يكن حدثا عابرا، بل هو تعبير متأصل في الذات اليمنية في عشقها للحرية ورفضها للقهر.. وستظل جذوة طلب الحرية متقدة مهما طال ليل الاستبداد وتطاول عهده فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر ولابد لليمنيين ان يستنشقوا عبير الحرية ويستعيدوا ما نهبه المحتل ويستكملوا مشوار الحرية والبناء .
وقال سلام : إن المحتل اليوم لا يقل اجراماً وقبحاً عن محتل الأمس بل انه استطاع ان يتجاوزه ويفوقه إجراماً ووحشية ..الأمر الذي يتطلب منا جميعا ان نكون عند مستوى الحدث وعلى قدر عال من الإيمان بعدالة قضيتنا وحقنا في استعادة ما نهبه المحتل ومحاسبته على ما اقترفه بحق ابنائنا وبناتنا في عدن وغيرها من المحافظات التي يسيطر عليها ويمارس بحق ابنائها مختلف اصناف الجرم والوحشية والعذاب ..بصورة لم يشهد لها مثيل قط على مدى التاريخ إلا تلك التي مارسها الأمريكيون خلال احتلالهم للعراق وهو ما يؤكد للجميع حقيقة ان الأمريكان هم من يديرون العدوان على اليمن وينفذون مختلف المهام والجرائم ضد أبناء شعبنا اليمني .