الهيئة العامة للزكاة : عازمون على تصريف الزكاة في مصارفها الشرعية وبما يساهم في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتخفيف من تداعيات العدوان والحصار
*تكفلت بالإفراج عن عشرات السجناء المعسرين في صنعاء وخففت من معاناة الآلاف من نازحي الحديدة :
دشنت الهيئة العامة للزكاة مؤخرا مشاريعها الانسانية بإطلاق عشرات السجناء المعسرين ممن قضوا فترات طويلة من حياتهم في السجن بسبب عدم قدرتهم على سداد ما عليهم من حقوق مالية في خطوة أثارت ارتياحا واسعا في الشارع اليمني عموما وفي نفوس السجناء وذويهم حيث جسدت هذه اللفتة الكريمة التي جاءت تنفيذا لتوجيهات السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية التوجهات الجيدة لتصريف الزكاة وفق مصاريفها الشرعية ويقول مسئولو الهيئة بأن الخطة المستقبلية لهيئة الزكاة تتمثل في استمرارية مشروع الزكاة في مصارفها على مراحل متعاقبة وعاجلة ليشمل جميع المصارف الشرعية كما أمر الله سبحانه وتعالى بما يكفل إقامة فريضة الزكاة وتطبيق أحكامها .. حتى يكتب الله سبحانه للهيئة العامة للزكاة ترسيخ قيم التكافل والتراحم والوصول إلى جميع مستحقي الزكاة والتخفيف من معاناة الناس .. ويضيف (محمد يحيى حيدرة .. وكيل الهيئة لقطاع التوعية والتأهيل) بأن ترجمة توجيهات السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه وفخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في هذا الإطار من شأنه الاسهام الكبير في تخفيف معاناة الناس الناجمة عن العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على المجتمع اليمني وهو الامر الذي لم يكن يتم في المراحل السابقة على الرغم من عدم وجود التحديات الراهنة التي يعانيها الوطن حاليا بسبب العدوان المتواصل منذ قرابة الاربعة اعوام.
عزيمة وارادة
ويشير الوكيل حيدرة الى انه ومنذ صدور قرار إنشاء الهيئة العامة للزكاة وحتى الآن تعمل قيادة الهيئة متجاوزة كل حواجز الصعوبات والعراقيل لتقوم بإداء مهامها وتحقيق أهدافها مؤكدا أن هناك من العزيمة والإرادة والتصميم ما يجعلنا بكل ثقة سنقيم فريضة الزكاة بتمام أحكامها وقوام مقاصدها .. مستعينين بالله سبحانه وتعالى .. وبالأمس القريب استطعنا الوصول إلى أكثر من ثلاثة وأربعين ألف حالة في محافظة الحديدة من الفقراء والمساكين خففت من معاناتهم ومن وطأة الحصار والعدوان الجائر الذي تمارسه قوى العدوان ضد أبناء الشعب اليمني الصابر الصامد .. وها نحن اليوم نصل بالزكاة إلى مصرف الغارمين من السجناء المعسرين الذين كانت قد تقطعت بهم سبل الخلاص من سجنهم في مرحلة هي الأولى وستليها مراحل متعاقبة وعاجلة..
ويضيف “نجدد التأكيد أن مشروع الزكاة في مصارفها هو مشروع الإقامة لأحكامها الذي لن يتوقف بمشيئة الله تعالى”
تدشين الإفراج
وكانت الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة قد شهدت امس الثلاثاء تدشين إجراءات الإفراج عن 53 سجينا معسرا تكفلت الهيئة العامة للزكاة بدفع ما عليهم من حقوق خاصة للغير بمبلغ 221 مليوناً و535 الف ريال، تحت شعار ” الزكاة في مصارفها والغارمين”.
وفي التدشين أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان أن هذه الخطوة سوف تليها خطوات على مستوى جميع المحافظات لمساعدة السجناء المعسرين ودفع ما عليهم من التزامات مالية للغير عجزوا عن دفعها من مصارف الزكاة الثمانية.
واشار ابو نشطان الى ان عملية الإفراج تأتي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وللقيادة السياسية ممثلة في رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط والذي كان لاهتمامهم الدور الكبير في انشاء الهيئة العامة للزكاة والتي كان من ثمارها إطلاق هؤلاء السجناء
ودعا رجال الأعمال والشركات إلى الالتزام بدفع ما عليهم من زكاة والتعاون مع الهيئة بما يخدم الصالح العام ..مشيدا بالجهود المبذولة من قيادة ومنتسبي مصلحة التأهيل والإصلاح في متابعة قضايا المعسرين.
الالتزام بتقوى الله
إلى ذلك أشاد رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين بجهود الهيئة العامة للزكاة ومصلحة التأهيل والإصلاح في سبيل مساعدة السجناء المعسرين ودفع ما عليهم من التزامات وحقوق للغير.
وأشار إلى أهمية تضافر الجهود لمساعدة السجناء المعسرين، حاثا السجناء المفرج إلى الالتزام بالتقوى ومراقبة الله في كل أفعالهم ودعا التجار والوجهاء والمشائخ والأعيان العمل على مساعدة السجناء المعسرين.
إلى ذلك ثمن رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبد الله محمد الهادي كافة الجهود المبذولة في مساعدة السجناء المعسرين، مشيرا إلى أهمية سرعة البت في القضايا وتسهيل الإجراءات القانونية لمن تم دفع الحقوق التي عليهم .
ولفت إلى أن المصلحة تتحمل أعباء كبيرة جراء مكوث العديد من السجناء لسنوات في الإصلاحيات.. مؤكدا استعداد المصلحة التعاون مع التجار ورجال الأعمال الراغبين في مساعدة المعسرين.
بدوره أكد رجل الأعمال محمد الأنسي في كلمته عن الغرفة التجارية والصناعية تعاون رجال الأعمال مع مصلحة التأهيل والإصلاح وبشكل مستمر في سبيل التنفيس عن كرب السجناء المعسرين.
أركان الزكاة
وكيل الهيئة العامة للزكاة لقطاع التوعية والتأهيل محمد حيدره أشار إلى أن الإفراج عن 53 سجيناً معسراً تنفيذا لأحد أركان الزكاة التي أمر الله به ..مؤكدا أن الهيئة ستعمل مع مصلحة التأهيل والإصلاح ورجال المال والأعمال والشركات للأفراج عن السجناء المعسرين في جميع إصلاحيات الجمهورية.
حضر التدشين نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نائب رئيس التحرير محمد عبد القدوس الشرعي ومدير عام الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة العميد محمد المأخذي ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح .
آراء السجناء المفرج عنهم
السجناء المفرج عنهم من الاصلاحية المركزية بصنعاء أمس عبروا عن عميق امتنانهم لقائد الثورة الشعبية ولتوجيهاته الكريمة لهيئة الزكاة بتحمل ما عليهم من غرامات مالية والتي وضعت حدا لمعاناتهم ومعاناة اسرهم التي استمرت لسنوات طويلة من الزمن خلف القضبان ويقول:
محمد يحيى خبير الباشا بني مطر محافظة صنعاء امضيت في السجن أربعة عشر عاما محكوم عليّ بقضية قتل خطأ ونظرا لعدم قدرتي على دفع غرامتي ظليت في السجن بعد انقضاء محكوميتي التي كانت عشر سنوات حتى جاءت توجيهات الإفراج عنا وأتوجه بالشكر للهيئة العامة للزكاة والعاملين فيها التي دفعت المبلغ فلولا هؤلاء لظليت في السجن بقية حياتي ، كما أتوجه بالشكر والتقدير لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والى القيادة السياسية والى كل من ساهم وتعاون في الإفراج عني وجميع المعسرين .
السجين خالد الشعبي مديرية الزهرة محافظة الحديدة :
قضيتي قتل خطأ ولي عشر سنوات في السجن بالرغم ان محكوميتي ثلاث سنوات فقط لكني لم استطع دفع غرامتي خمسة ملايين وخمسمائة ألف ظليت في السجن عشر سنوات واليوم تم الافراج عني بمكرمة من الهيئة العامة للزكاة التي اتوجه لها بالشكر والتي بفضلها سأعود الى اهلي وامارس حياتي الطبيعية بعد ان فقدت الامل لكن الحمدلله بوجود هؤلاء المخلصين تم الافراج عني .
السجين سالم عمر يوسف الطريق من محافظة الحديدة :
لي في السجن ثمان سنوات وتسعة أشهر محكوم بتهمة قتل خطأ رغم أني قضيت محكوميتي الا أنى ظليت في السجن لعدم دفع ما عليا من أموال ولكن بحمد الله أتت الهيئة العامة للزكاة التي لها الفضل اليوم في إطلاقي وخروجي من خلف القضبان
ونشكر الله ونحمده ونشكر الهيئة العامة للزكاة ونشكر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي وجه بإنشاء الهيئة العامة للزكاة والتي أتت إلى هنا لإطلاقنا ودفع الغرامات التي علينا بعد أن ضاقت علينا الدنيا .