د. محمد النظاري
المجتمع الذي يمثل سكانه نسبة كبيرة من الشباب، ينبغي عليه استثمار ذلك من خلال تشجيعهم على الابتكار والإبداع.
كثير من المواهب الشابة تبقى مدفونة داخل أصحابها، ما لم تجد من يفتش عنها ويدعمها، وإلا فإن روح الإبداع تموت ويصبح الشباب بذلك مجرد عالة على مجتمعهم.
اللقاء التشاوري للمبادرات الشبابية الذي إقامته وزارة الشباب والرياضة بصنعاء يعد حدثا هاما، حيث أن الفكرة بحد ذاتها رائعة، والأروع أنها جاءت لتتحدى الظروف التي خلقها العدوان على بلادنا، وتجعل منها فرصة للاطلاع على ما يقدمه الشباب في شتى الجوانب.
ما يؤخذ على منظمي اللقاء التشاوري أن آلية دعوة الشباب لم تكن واضحة وان كثيراً من المبدعين الشباب لم يكونوا حاضرين، وهذا بحد ذاته يعد قتلا لابداعهم، فعندما يرون من لا يقدم شيئا وقد حل محلهم فلا شك أن ذلك ليس أمرا حسنا لهم .
بالمقابل فإن دعوة كل المبدعين ليس بالأمر السهل، خاصة من ناحية الامكانيات، ولكن ذلك لا يعني إطلاقا عدم جعل ضوابط لهذا الأمر مستقبلا.
كثير من العاملين في المؤسسات والمنظمات يستطيعون تقديم خدماتهم وفق عطائهم الشخصي ورغبتهم في إسعاد الآخرين، هذا الأمر وجدته في أماكن عديدة فريق عمل ادرأ برداع والمكون من الأخوة عدنان الظاهري وعبد والوسع نديش وليلى العولقي استطاعوا خلق آلية جيدة لخدمة المجتمع -خاصة النازحين منهم- بعيدة عن روتين العمل، وهو ما جعل الجميع يستفيد من خدمات الرعاية التي يقدمونها بكل سهولة ويسر.
ندى الخضر هي إحدى اللواتي استطعن أن يقدمن لفئة لذوي الاحتياجات الخاصة ما يتناسب وقدراتهم ويلبي احتياجاتهم، وهو ذات الامر الذي يتكرر في مدينة دمت ، حيث استطاع د. صقر المريسي وبإمكانيات ذاتية وبمجموعة من الشباب القيام بأدوار جليلة .
هناك نماذج كثيرة في مختلف المناطق كان جدير بها التواجد في الملتقى التشاوري، وما على الجهة المنظمة إلا البحث الجيد عنهم، وبالتأكيد ستجدهم متى وجدت الارادة ليكونوا حاضرين.
الأستاذ القدير عمر كويران أفنى عمره منذ شبابه لتقديم كل شيء لبلده، ها هو اليوم يحتاج لكي يبادله بلده -عبر الجهات المختصة- نفس الوفاء، ونثمن هنا الدعم المقدم له من قبل أعضاء الجمعية اليمنية اليمنية للإعلام الرياضية، مع أملنا أن تلتفت إليه وزارة الشباب والرياضة بما يخفف من معاناته.