الثورة نت/ خاص
تسلمت مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية، اليوم الأربعاء من دار المخطوطات في العاصمة صنعاء، مصحف قرآني مخطوط أثري تابع للمؤسسة يعود تاريخه إلى 600 عام.
وفي تصريح لـ”الثورة” قال رئيس مؤسسة الشعب، أن المؤسسة تمكنت من ترميم المصحف بناء على تفاهم مع وزارة الثقافة، شاكراً لفريق عمل صيانة وترميم المصحف الجهد الكبير الذي بذلوه في صيانة المصحف، وترميمه عبر خطوات عملية وعلمية دقيقة.
وقام رئيس مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية الدكتور احمد الكبسي، بتسلم المصحف، من قبل رئيس فريق الترميم والمشرف العام على الفريق، الأستاذ احمد مسعود المفلحي، الأمين العام المساعد لشؤون الترميم والصيانة بدار المخطوطات، والأستاذة وردة الجرادي، مدير الشؤون المالية والإدارية في دار المخطوطات، والأستاذ احمد الباروت، مدير الأنشطة الثقافية في صندوق التراث والتنمية.
وأكد الدكتور الكبسي، أن اليمن تمتلك كنزاً كبيراً من المخطوطات الأثرية الممتدة إلى مئات السنين، ومنها ما يعود إلى آلاف السنين، وُيعد المصحف الشريف الذي تمتلكه المؤسسة، ويعود عمره إلى قرابة الـ 600 عام، احد هذه الكنوز الأثرية.
من جهته أوضح رئيس فريق ترميم المصحف الشريف، الأمين العام المساعد لشؤون الترميم والصيانة بدار المخطوطات، احمد مسعود المفلحي، أن ترميم المصحف المخطوط التابع لمؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية تم بناء على توجيهات الأخ وزير الثقافة والأخ وكيل قطاع المخطوطات في الوزارة، بصيانة وترميم المصحف.
وأفاد بان عملية الترميم والصيانة قام بها فريق متخصص ومدرب تم توزيعه لعدة فرق بما يتناسب مع طبيعة الأعمال التي يقوم بها، حيث مرت عملية الترميم والصيانة للمصحف عبر عدة خطوات، بدأت بتعقيم مخطوطات المصحف الأثري، ثم فكها وترتيبها وترقيمها، تلى ذلك تنظيف المخطوطات وإزالة المخلفات بمحاليل كيماوية ومائية، ثم ترميم الغلاف والأوراق وجمع ملازم المخطوط وعمل الحباكة وخياطة المخطوط بالطرق العربية الإسلامية القديمة.
وكانت مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية قد قامت صباح اليوم بتكريم فريق صيانة وترميم المصحف القرآني الاثري، بدرع المؤسسة، فيما قامت قيادة الفريق بزيارة المعرض التشكيلي ” مأساة وصمود” الذي تنظمه مؤسسة الشعب بهدف إبراز جرائم العدوان على شعبنا اليمني، والصمود الأسطوري لهذا الشعب في وجه العدوان، وتجسيد ذلك عبر فن الريشة.