عبدالجبار سعيد:
هدفنا إزالة الصورة القاتمة عن السياحة اليمنية
أمة الرزاق جحاف: إضفاء طابع الترفيه في المهرجان يؤكد عودة الابتسامة
الكبيس:
شراكة السياحة مع أمانة العاصمة أهم خطوات النجاح
❊ .. يعد تظاهرة سياحية كبيرة .. وبتعدد فعالياته الثقافية والترفيهية والرياضية ومشاركة ٧١ محافظة يمنية فإن مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس يشكل بارقة أمل لإنعاش السياحة الداخلية والترويح عن النفس للمرأةوالطفل بعد أزمة سياسية طاحنة إلى جانب أن المهرجان بكل هذه المشاركة المحلية الفاعلة يعد ساحة حوار شعبي واسعة تمتزج فيها الثقافة الشعبية والتراث لمعظم محافظات اليمن وكذلك وجود أكثر من ٠٧ خيمة للحرف اليدوية والمشغولات للجمعيات الحرفية وكذلك الجمعيات الإنتاجية وهذا يشكل رافدا لتشجيع الصناعات والأعمال الحرفية. (الثورة) زارت المهرجان واستطلعت آراء المسؤولين والجهات المنظمة للمهرجان وخرجنا بالحصيلة التالية:
تحسين الصورة
❊ الأخ عبدالجبار سعيد وكيل وزارة السياحة أكد أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس من حيث التوقيت الزماني مهم جدا بعد انقطاع دام ثلاث سنوات نتيجة للأحداث التي مرت بها اليمن خلال الأعوام الماضية وتوقفت إثرها حركة السياحة ورسمت صورة قاتمة عن السياحة في اليمن ونريد من خلال مثل هذه التظاهرات إزالة هذه الصورة المغلوطة عن السياحة في بلادنا ونقول من خلال هذا المهرجان للجميع أن اليمن بخير والحركة السياحية بدأت تنظم وتأخذ حيزها في اهتمام الحكومة كما يتميز المهرجان من حيث طبيعة المكونات المشاركة من معظم المحافظات اليمنية من حضرموت وسقطرى ومارب وعدن وعدد من المحافظات وهي لوحة تراثية يمنية ومن حيث المكان هناك توسع بعدد الخيام وبالمساحة والمشاركين فهناك أكثر من سبعين خيمة صغيرة وكبيرة ومتوسطة وما ينقص المهرجان هو المشاركة الخارجية الكبيرة ولكن حالت الظروف دون مشاركة مصر والسعودية.
توجه جاد
❊ الأخ أمين الكبسي مدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة يرى أن المهرجان السياحي السادس لهذا العام يختلف عن المهرجانات السابقة كونه يقوم بناء على مشاركة نموذجية بين وزارة السياحة وأمانة العاصمة وجهود مشتركة بين الأخ عبدالقادر هلال أمين العاصمة والدكتور قاسم سلام وزير السياحة والجميع يعرف نشاطات الأخ عبدالقادر هلال وكان مهتما بمثل هذه التظاهرة السياحية الكبيرة بهدف الترويج للسياحة الداخلية والترفيه لسكان صنعاء فضلا عن مشاركة معظم المحافظات اليمنية.
وأوضح الكبسي أن هناك توجها من قبل السلطة المحلية بأمانة العاصمة للاهتمام بالسياحة والمنشآت السياحية وجلب المزيد من الاستثمارات السياحية كون هذا القطاع يمثل رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني.
نشاط اجتماعي واسع
❊ أما الأخ عبده مهدي نائب رئيس لجنة الإعلام والتوعية فيقول: إن المهرجان يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في ظل ظروف استثنائية تعيشها بلادنا وأهمها مؤتمر الحوار الوطني الذي يشكل نموذجاٍ سياحياٍ يعكس حكمة أبناء اليمن موضحا أن السياحة كنشاط اقتصادي واجتماعي وحضاري تشكل ساحة حوار واسعة لكافة أبناء اليمن وبمساحة اليمن الجغرافية وسوف تعكس فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس والأنشطة التي تتخلل فترة المهرجان المعبرة عن معظم ما يكتنزه اليمن أرضا وإنسانا من مفردات حضارية وثقافية متنوعة ومتعددة تشكل داعما ماديا هاما للمنتج السياحي اليمني.
وأشار مهدي أن المهرجان يشكل أيضا نافذة أمل يمكن من خلالها الإطلال محليا وإقليميا ودوليا على هذا التنوع السياحي الذي يمتز به اليمن ودعوة مفتوحة لأشقائنا وأصدقائنا لزيارة اليمن كونها مقصدا سياحيا هاما.
الأسرة والطفل
❊ كما لا يخلو المهرجان من فعاليات الأسرة والطفل والذي تشكل فيه هذه الفعاليات أهمية كبيرة حيث يؤكد الأخ منير صلال المشرف العام على هذه الفعاليات أنه ستقدم سبع فعاليات مسرحية متنوعة ما بين مسرح الدمى ومسرح الخشبة.. ويوضح بالقول: يسرنا أن نعلن بأن فرقة ألوان المسرحية المتخصصة في مسرج الطفل انتجت أول مسرحية على هذه الخشبة الاحترافية إضافة إلى ثلاث مسرحيات (الدرر للملكة الصغيرة) و(عكبور خارج القصر) التي شاركت في مهرجان قرطاج للعام الماضي ومسرحية (القط صديق الفئران) إضافة إلى تقديم سلسلة من الأنشطة المختلفة الثقافية والتربوية مثل المرسم الحر الذي سيشرف عليه لأول مرة في اليمن عدد من كبار الفنانين التشكيليين في اليمن وهناك مسابقات وجوائز بالإضافة إلى العديد من المسابقات الثقافية التوعوية.
البيت الصنعاني
❊ الأخت أمة الرزاق جحاف وكيلة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ومسؤولة البيت الصنعاني في المهرجان تقول: إن مهرجان صيف صنعاء لهذا العام يأتي في ظروف استثنائية حيث كانت وزارة السياحة موفقة في بإضفاء طابع الترفيه على الأسرة والطفل وإدخال الفرحة والسرور عليهم في مثل هذه الفعاليات بعد الظروف التي مرت بها اليمن وأصابت الكثير من النفوس ولذلك كان صيف صنعاء هذا العام يحتوي على الكثير من الفعاليات الترفيهية من خلال مشاركة العديد من الفرق المتنوعة من معظم المحافظات بالإضافة إلى كونه فرصة للتسوق ودعم أصحاب المنتجات الحرفية الذين يعملون على الاهتمام بالتراث.
تشجيع السياحة الداخلية
❊ أما المرشدة السياحية دعاء الواسعي فتقول: إن هذه التظاهرة السياحية الكبيرة هي بادرة أمل وفرصة هامة للترويج للسياحة الداخلية ونحن في أيام ما بعد الإجازة العيدية والناس يتدفقون على الحديقة وهذا المهرجان يزيد من إقبال الناس ويجعل المناسبة جميلة وقبلة للزائرين فضلا بأن مهرجان صيف صنعاء بالفعل متنفس هام للنساء والأطفال وفرصة للترويج لسياحة اليمن وكذلك للتسويق للمنتجات الحرفية ونحن متفائلون أكثر بعودة السياحة اليمنية وينقص المهرجان بعض المرافق الخدمية.
صيف أمل
❊ أما الناشط والمحب لصنعاء التاريخية يحيى مسرور فيؤكد أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس هو فاتحة خير وأمل بعودة السياحة بعد انقطاع المهرجان لثلاث سنوات .. موضحا أن هذا الصيف الرائع والمطر والجو الجميل وهذا المهرجان في هذا التوقيت هو خير ما عملته وزارة السياحة وأمانة العاصمة فضلا عن المشاركة المحلية والعربية والدولية إلى جانب أن المهرجان بحد ذاته يهدف إلى إبراز الوجه الجميل لأمانة العاصمة ولليمن وما تحتويه من تراث كبير وحضارة عريقة كما أن المهرجان رسالة أمن واستقرار وعودة السياحة اليمنية التي كانت تستقطب آلاف السياح الأجانب وأملنا أن يكون هذا الصيف هو صيف أمل وخير وبركة على اليمن بشكل عام.
الأمن والشرطة السياحية
❊ كما أن للجهاز الأمني بأمانة العاصمة دورا مهما في هذا المهرجان وهذا مالمسناه من تحركاتهم واهتمام العقيد الركن عبدالعزيز القدسي نائب مدير أمن العاصمة بالإضافة إلى الدور الأمني الآخر للشرطة السياحية بقيادة العقيد عبد علاب مدير الشرطة السياحية وحماية الآثار بأمانة العاصمة الذي أكد أن الشرطة السياحية من صلب اهتماماتها الجانب السياحي وهناك تفاعل واهتمام كبير من الدولة ووزارة السياحة وأمانة العاصمة بالشرطة السياحية لأداء دورها المناط قانونا وخدمة اليمن متمنيا لمهرجان صيف صنعاء تحقيق الطموحات الهادفة وعودة السياحة إلى أرض اليمن.
منغصات المهرجان
❊ أما منغصات المهرجان فإن ما وجدناه هو الشكوى من قبل العديد من الزوار من عدم توفر المرافق الخدمية من حمامات ومطاعم وإن توفرت بعض الكافتريات فإن أسعارها باهظة.
فؤاد الحرازي