الثورة نت/ خليل المعلمي
احتضن رواق بيت الثقافة بصنعاء حفل تدشين مهرجان اليمن الشعري الأول – دورة الشاعر يحيى الحمادي-، بتنظيم من المنظمة اليمنية للثقافة والإعلام بمشاركة مجموعة من الشعراء وحضور لفيف من الأدباء والمثقفين والمهتمين.
حيث ألقى الشعراء المشاركين في احتفالية التدشين مجموعة من روائع قصائدهم فتغنوا بالحب والجمال وبالإنسان والقيم النبيلة، وحيوا من خلال ذلك الشاعر المتميز يحيى الحمادي الذي يحمل اسمه دورة المهرجان خلال هذه الفترة، وأشادوا بإبداعاته الشعرية المتنوعة.
وفي كلمته في حفل التدشين أكد الشاعر صدام كعبابي رئيس المنظمة اليمنية للثقافة والإعلام أن المنظمة تسعى من خلال هذا المهرجان إلى إخراج الشعر اليمني من حيز المحلية إلى فضاء الإنسانية والاهتمام بالإبداع وذلك من خلال تفعيل دورها في دعم الإبداع والثقافة والاستفادة من الفضاء المفتوح، وتطمح المنظمة في إيصال الشعر والأدب اليمني لكل المتذوقين والمهتمين.
وأشار إلى أن مهرجان اليمن الشعري الأول سيشمل سبعة عشر شاعراً وشاعرة يمنية تم اختيار الشاعر يحيى الحمادي لتدشين دورته خلال افتتاح المهرجان الذي سيستمر برنامجه على مدار الأسابيع والأشهر القادمة.
ونوه كعبابي إلى أن للأدب العربي عامة وللشعر خاصة دور ريادي في الحفاظ على هوية الأمة وحضارتها وتراثها الفكري الذي يميزنا عن بقية الأمم، مثمنا جهود الجهة الداعمة للمهرجان، ومن ساهم في إنجاح فعالية التدشين من الشعراء والأدباء.
وخلال الاحتفالية قدم الدكتور قائد غيلان قراءة نقدية عن الشاعر يحيى الحمادي، أكد فيها تميزه وامتلاكه الموهبة والوعي بشروط القصيدة، فجلُّ قصائدِه يصعب تحديدُ مرجعيتِها المناسباتية أو تصنيفُها حسب الموضوع، مع ما للموضوع من جاذبية وسحر، فكل الشعراء الجماهيريين اكتسبوا شعبيتَهم من موضوعات قصائدهم لا من مستواها الفني، ويحيى الحمادي غامر وضحّى بالجمهور من أجل القصيدة، فكسب القصيدة ولم يخسر الجمهور.
وتطرق الدكتور غيلان إلى شروط تميز الشاعر الحمادي من بين الشعراء الشباب واستحقاقه لأن يحمل اسمه اسم دورة المهرجان خلال هذه الفترة، وتابع: الشرط الأول تجاوزه لذاته باستمرار وتجاوزه للآخرين في كل قصيدة يكتبها، فهو يكتب القصيدة فنصفّق له جميعا، ويفاجئك في اليوم التالي بقصيدة مختلفة تماما، ويعني بالتجاوز الحديث عن التجديد والتميّز، فلا تجاوز بدون تجديد.
وأما الشرط الثاني فهو النفس الشعري المتدفق القابل للعطاء تحت أي ظرف، فأنت تجلس مع الحمادي في مقيل شخصي، وتلتقي به في منشورات الفيسبوك، وحين تذهب الى النوم يذهب هو لكتابة قصيدة جديدة.
والشرط الثالث هو الوعي بشروط القصيدة المعاصرة، والتخفّف من القيود التقليدية. فالقصيدة المعاصرة تجاوزت الغرض الشعري القديم، وأهملت الموضوع أو زحزحته قليلا لصالح البنية والأسلوب.
وتخلل الحفل تقديم عدد من المعزوفات الموسيقية ومقطوعات غنائية متنوعة أداها الفنان عبدالرحمن سعدات، واختتمت الاحتفالية بقصيدة شعرية ألقاها الشاعر يحيى الحمادي الذي تم تكريمه وتكريم الشعراء المشاركين والداعمين للفعالية.
قد يعجبك ايضا