*وزير الأشغال العامة والطرق غالب عبدالله مطلق في حديث خاص لـ “الثورة”:
*نفذت الوزارة مشاريع صيانة وترميم لحوالي 7146 كم من الطرق والجسور التي دمرها العدوان في 13 محافظة
*التعاون والشراكة بين الوزارة والسلطة المحلية ساهم بشكل رئيسي في إنجاز المشاريع التنفيذية
حوار/ نجلاء الشيباني
إرادة صلبة ورغبة جادة في تجاوز وإصلاح ما قامت بهدمه وتدميره قوى العدوان العنجهي من طرق وجسور وغيرها.. تسعى من خلالها وزارة الأشغال العامة والطرق وبتوجيهات من قيادة الوزارة على خلق بيئة مناسبة تساعد على تسهيل نقل احتياجات المواطن اليمني بشتى أنواعها من خلال إعادة البناء بصورة عاجلة بالتعاون مع السلطات المحلية والوزارات الأخرى، موجهة بذلك رسالة علنية بالتحدي مفادها أن اليمن سيبقى صامداً في وجه كل التحديات.
آلية عمل وزارة الأشغال والمشاريع التي عملت عليها وكذلك الوسائل التي مكنتها من النجاح وغيرها الكثير.. تجدونها في سياق الحوار التالي الذي انفردت به «الثورة» مع معالي الوزير غالب عبدالله مطلق وزير الأشغال العامة والطرق.. إلى التفاصيل:
بداية معالي الوزير.. وزارة الأشغال العامة والطرق تلعب دوراً بارزاً ومهماً في التنمية يجهله الكثيرون.. فهل بالإمكان أن نتعرف من خلالكم على أهم تلك الأدوار؟
– تعتبر وزارة الأشغال العامة والطرق هي الجهاز الفني والاستشاري وبيت الخبرة للدولة في مجالات عملها وتمارس مهامها واختصاصاتها وفقاً للدستور والقوانين النافذة ومن أهم الأعمال والمهام التي تقوم بها الوزارة تتولى إعدادها ومراجعة إقرار المواصفات والتصاميم الفنية والخرائط الهندسية وإنشاء وتشييد وبناء وصيانة شبكة الطرق والجسور والأنفاق وإنارتها.. إضافة إلى تبني سياسة إسكانية شاملة وتشجيع الاستثمار في مجال السكن وتقديم البيانات والمعلومات اللازمة ومنها استكمال المشروع السكني لذوي الدخل المحدود في المحافظات المستهدفة وبناء مدن الشهداء وتوفير الأراضي اللازمة لها في كل من المحافظات المستهدفة وتفعيل حماية المدن من الفيضانات والسيول بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
هناك صعوبات تواجهكم بخصوص آلية تنفيذ المشاريع يتسبب في تعثر البعض منها.. فما هي الإجراءات المتخذة لتجاوز تلك العثرات؟
– لقد قامت الوزارة بالتنسيق مع منظمات دولية مانحة وعمل استراتيجية عامة للإصلاح شملت كل الحلول والمعالجات لنقاط الخلل والضعف السابقة من أجل ضمان تنفيذ الأعمال بشكل صحيح وفعال وفقاً للقوانين النافذة ولما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
سعادة الوزير.. هناك شراكة بين الوزارة من جهة والسلطة المحلية من جهة أخرى.. فهل بالإمكان أن نتعرف على ماهية تلك الشراكة؟
– لقد سعت الوزارة إلى عمل شراكة حقيقية وفعالة مع السلطات المحلية في تنفيذ المشاريع الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي والتي تشمل كلاً من طرق ثانوية تربط المديريات ببعضها أو بمركز المحافظة وكذا طرق فرعية ضمن المديرية.. إضافة إلى طرق حضرية (شوارع داخلية) وبهدف تعزيز الشراكة قامت الوزارة من خلال الوحدات الإشرافية في جميع المحافظات ضمن مكاتب الأشغال بتحمل مسؤولية الإشراف الفني المباشر على تنفيذ مشاريع الطرق بصورة جادة.. وتوثق البرنامج الاستثماري الذي أدى إلى توقف معظم مشاريع البنية التحتية منها مشاريع الطرق.
لا يخفى على أحد منا استهداف قوى العدوان للطرق والجسور وغيرهما من مبانٍ حكومية.. كيف تتعاملون مع هذا الاستهداف الممنهج؟
– الوزارة من أكثر الجهات التي تقوم بالعمل بشكل متواصل في تلك المناطق التي استهدفها العدوان فهي تسعى وبشكل مباشر إلى عمل الإصلاحات والترميمات للطرقات والجسور والمباني الحكومية المتضررة وبشكل استثنائي.. فنحن نقوم بالتدخل السريع من أجل إعادة شبكة الطرقات إلى الخدمة مما يمثله من أهمية حيث والطرق هي شريان الحياة فهي أهم وسيلة تواصل وتنقل بين البشر ووسيلة لتنقل البضائع واستمرارية الحياة بين جميع المديريات كما نسعى إلى تخصيص مبالغ طارئة لمثل هذه الحالات ولجميع المحافظات دون استثناء وبتوجيهات عليا من رئيس المجلس السياسي الذي يبدي اهتماماً واضحاً لوزارة الأشغال والوزارة بدورها تسعى إلى العمل وبجميع قطاعاتها ومؤسساتها من أجل الاسراع في تلافي ما يدمره الحرب.. فنحن حريصون على بقاء الطرق والجسور دائماً في نطاق الخدمة رغم التحديات والقصف المستمر.
مما لا شك فيه معالي الوزير هو عملكم الدؤوب في ظل ظروف استثنائية، فهل يمكنكم أن تحدثونا عن الأعمال التي قامت بها الوزارة مؤخراً؟ وعن حجم الأضرار والخسائر الاقتصادية التي تسبب فيها العدوان الانتقامي؟
– تسعى الوزارة إلى العمل في عموم محافظات الجمهورية فهي تقوم بأعمال الصيانة الدورية لشبكة الطرق والجسور وبشكل مستمر وبوتيرة عالية، فقد نفذت الوزارة خلال فترة الثلاث سنوات الماضية العديد من المشاريع حيث وأن هناك استهدافا مباشراً تعرضت له شبكة الطرق والجسور من قبل العدوان السعودي الأمريكي في عموم محافظات الجمهورية طيلة الثلاثة أعوام السابقة وأن وزارة الأشغال العامة والطرق ممثلة بصندوق صيانة الطرق في المؤسسة ووحدة الطوارئ والجسور والعبارات التي تضررت بفعل القصف والاستهداف بالطيران على ثلاث مراحل من أعمال الطوارئ في شبكة الطرق والجسور المستخدمة والمتضررة، حيث بلغت التكلفة التقديرية لصيانة أو إعادة إنشاء الجسور المتضررة 99 جسراً، إجمالي التكلفة بالدولار (459٫038٫000) حيث بلغت التكلفة التقديرية لصيانة أو إعادة إنشاء الطرق المتضررة (4976 كم) إجمالي التكلفة بالدولار (999٫530٫900) حيث بلغ اجمالي الخسائر المادية المباشرة والتراكمية على شبكة الطرق والجسور جراء العدوان السعودي الأمريكي اقتصادياً وإجمالي التكلفة بالدولار (1٫458٫568٫900) حيث بلغ اجمالي الخسائر غير المباشرة على شبكة الطرق والجسور جراء العدوان السعودي الأمريكي التكلفة بالدولار (1٫833٫173.136) وبهذا بلغ إجمالي حجم الخسائر الاقتصادية اجتماعية – بيئية نفسية وغيرها (3٫291٫742٫036).. حيث تم إعادة ترميم (7٫146) كم من الطرق والجسور المتضررة في 13 محافظة.. حيث تتصدر محافظة صعدة القائمة الأولى من حجم الأضرار بـ 12 طريقاً وجسراً وتليها محافظة صنعاء والمحويت بـ 11 تضرراً ثم الأمانة بـ 8 جسور وطريق وحجة 6، أما مارب 3 والبيضاء والضالع جسرين وذمار والجوف والحديدة في المرتبة الأخيرة بجسر واحد.
هناك تعاون ملموس بينكم وبين الوزارات الأخرى.. حدثنا معالي الوزير عنها بصورة أكثر تفصيلاً إن أمكن؟
– نحن في الوزارة لا يقتصر دورنا على الطرق والجسور فحسب فنحن بوزارة الأشغال نقوم بعمل الصيانة والترميمات الضرورية لبعض المباني الحكومية المتضررة والتدخل في بناء وتشييد بعض المواقف ومهامه وتدخل ضمن نطاق بعض الوزارات مثل عمل ملحق إصلاحية نفسية للسجينات بالسجن المركزي مع المكاتب الخدمية بتكلفة 60 مليون ريال تقريباً وبدعم من صندوق صيانة الطرق وتنفيذ المؤسسة العامة للطرق والجسور.
كما قامت الوزارة أيضاً بتجهيز المبنى الخاص بالمختبر المركزي الخاص بالوزارة وذلك لصالح مركز الأورام السرطانية بالمستشفى الجمهوري وعمل الإصلاحات والتشطيبات الخاصة بمستشفى الشهيد الصماد كبداية لبناء مدينة الصماد الطبية، وكذا عمل التشطيبات. كما قامت الوزارة باستكمال أعمال البناء والتشطيبات لمبنى مستشفى الكويت الجامعي وسفلتة الطرق الخدمية داخل مستشفى الثورة والذي يربط ببعض المباني وأقسام المستشفى كما تعاونت وزارة الأشغال العامة والطرق مع وزارة النقل لعمل الإصلاحات اللازمة لمطار صنعاء الدولي وكذلك الإصلاحات والسفلتة اللازمة لميناء الحديدة والعديد من الأعمال التي تدخل بها الوزارة بسرعة وبصورة طارئة ومن منطلق الواجب الوطني.
العدوان استهدف شبكة الطرق والجسور بصورة همجية مما دفعكم للقيام بمعالجات طارئة لجبر الضرر فهل، يمكن أن نتعرف على أهم تلك المعالجات؟
– بالطبع هناك أضرار مادية خلفها العدوان ولحقت بجزء من البنية التحتية المتمثلة بشبكة الطرق الإسفلتية والجسور بالبلاد نتيجة القصف والغارات الجوية من قبل العدوان السعودية الأمريكية ولغرض مواجهة العدوان تم إنشاء وحدة طوارئ مركزية بالمؤسسة العامة للرطق والجسور وبإشراف صندوق صيانة الطرق تم تنفيذ أعمال الصيانة الطارئة على عدة مراحل تكمن المرحلة الأولى في التركيز على ضمان استمرارية الحركة المرورية على شبكة الطرق والجسور من خلال عمل طرق بديلة «تحويلة المسار» للطرق المتضررة نتيجة القصف في أقل فترة زمنية ممكنة مع الأخذ بعين الاعتبار أعمال تصريف مياه الأمطار والسيول من التحولات وكذلك ردم الحفارات والعبارات ورفع المخلفات الناتجة عن القصف ورفع كفاءة جميع التحويلات «الطرق البديلة» بحسب المواصفات الفنية من حيث السرعة التصميمية والأعمال الإنشائية لتصريف المياه وأعمال الحماية والسلامة المرورية والمرحلة الثانية تتمثل في معالجة الجسور والعبارات المتضررة بأقل تكلفة ممكنة وفي أقل فترة زمنية ممكنة وبحسب الظروف الأمنية المناسبة، لذلك من خلال معالجة وإعادة بناء الجدران الاستنادية للجسور والعبارات وعمل وتنفيذ بلاطات خرسانية علوية مسبقة الصب وتنفيذ أعمال الحماية اللازمة وخاصة في المواقع التي تمتاز بغزارة الأمطار والسيول فيها والتي ستكون فيها الطرق البديلة المؤقتة غير مجدية خاصة في موسم الأمطار.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فنحن بصدد عمل دراسة لمعالجة الجسور والعبارات المتضررة نتيجة للقصف والتي لم تنفذ في المرحلة الثانية نتيجة الظروف الأمنية والمتطلبات المالية اللازمة لتنفيذ الأعمال.. حيث بلغت التكلفة التقديرية لأعمال الطوارئ لمعالجة الأضرار في شبكة الطرق والجسور والناتجة عن قصف العدوان السعودي الأمريكي التي مرت بثلاث مراحل حوالي (1٫410٫107٫612.8) وقيمة الأعمال والتكلفة التقديرية لها بلغت (4٫146٫269٫492.98).
ختاماً معالي الوزير.. هل بالإمكان أن نتعرف على أهم المشاريع المستقبلية التي تسعى الوزارة لانجازها؟
– تسعى الوزارة إلى توسيع النشاط بالتنسيق مع أمانة العاصمة والسلطة المحلية في أعمال الترميمات والصيانة والشوارع الداخلية أصبحت بحاجة ملحة لترميم والصيانة خاصة وقد مضى عليها فترة طويلة دون أي صيانة وبالتنسيق مع الأمانة بما في ذلك بناء حواجز للمياه لحفظ المياه الجوفية والاستفادة من مياه الأمطار وحماية المساكن المجاورة من الانجرافات المائية والتعاون مع ووزارة التخطيط والتعاون الدولية التي نسعى لايجاد تمويلات جديدة تخدم نشاط الوزارة سواءً بصيانة المشاريع المنتظرة والمتوقعة أو أعمال الصيانة وترميمات شبكة الطرق.