عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن رفض موسكو استخدام سوريا كحجر شطرنج في لعبة دولية بأهداف جيوسياسية أحادية، مؤكدا على وجوب الأخذ في الاعتبار موقف دمشق فيما يتعلق بإدلب.
جاء ذلك في سياق مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإريتري عثمان صالح أمس الجمعة.
وأشار لافورف إلى أن روسيا تدعم الموقف الداعي إلى “توحيد جهود كافة الدول الساعية إلى إيجاد حل للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي يفترض، قبل كل شيء، أن مساعدة المجتمع الدولي للسوريين تكمن في تهيئة ظروف ملائمة تمكنهم من الاتفاق على كيفية العيش في بلادهم”.
ودعا الوزير الروسي الجميع إلى العمل في الاتجاه المذكور لا غيره من أجل مساعدة السوريين بعيدا عن محاولات استخدامهم “كبيادق في لعبة شطرنج بأهداف جيوسياسية أحادية”.
وجوابا على سؤال حول الوضع في إدلب شدد لافروف على أن لدى الحكومة السورية كامل الحق في الدفاع عن سيادة البلاد وطرد الإرهابيين من جميع أراضيها للتخلص من خطر الإرهاب.
على صعيد آخر أكد القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كورولوف أن بلاده ستجري أول مناورات في تاريخ روسيا الحديث، تجمع بين القوات البحرية والجوية الفضائية الروسية في البحر المتوسط.
وقال كورولوف في بيان صحفي أمس الجمعة: إن المناورات ستجرى في الفترة بين 1 و8 سبتمبر المقبل، بمشاركة سفن تابعة للأسطول الشمالي وأساطيل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين، إضافة إلى طائرات بعيدة المدى.
ويتولى قيادة المناورات مركز الإدارة التابع للقيادة العامة لسلاح البحرية الروسية، وهو مجهز بأحدث أنواع أنظمة الإدارة الآلية ووسائل الاتصال.
وأضاف الأميرال: إن سفن الأسطول الشمالي وأسطول بحر البلطيق المشاركة في المناورات، قطعت أكثر من 4500 ميل بحري للوصول إلى منطقة إجرائها، بينما عبرت سفن أسطول قزوين نهر الفولغا وقناة فولغا–دون ونهر الدون للوصول من بحر قزوين إلى البحر الأسود، قبل أن تبلغ المتوسط عبر مضائق البحر الأسود.
وتشارك في المناورات 24 سفينة حربية وسفينة إسناد، وغواصتان، و34 طائرة، ويترأس المجموعة الطراد الصاروخي “مارشال أوستينوف” التابع للأسطول الشمالي.
وستشهد المناورات تحليقات لطائرات “تو-160” الاستراتيجية الحاملة للصواريخ، وطائرات “تو-142” و”إل-38” لمكافحة الغواصات والمقاتلات “سو-33” وطائرات “سو-30 إس إم” التابعة للبحرية.
وستتدرب القوات المشاركة في المناورات على تنفيذ مهام تتعلق بالدفاع الجوي ومكافحة الغواصات، وحماية المواصلات البحرية، ومكافحة القرصنة وإنقاذ السفن المنكوبة، إضافة إلى إجراء رمايات صاروخية ومدفعية.
من جانبها أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن أملها في أن تتقيد السفن الروسية المشاركة في المناورات شرقي المتوسط بمعايير السلامة والمهنية، وأن تراعي الأعراف المتبعة في مثل هذه المناورات.
وقال ممثل المكتب الصحفي للبنتاغون إيريك بيهون: “نعلم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بالتدريبات البحرية الروسية في شرق المتوسط، وتتواجد السفن الحربية الأمريكية بشكل تقليدي في هذا البحر وكذلك على الطرق البحرية في العالم، ونحن كأي دولة أخرى، نعمل بحرية في المياه الدولية. وبالتالي، فإننا نأمل في أن تتصرف السفن الروسية في المتوسط بشكل آمن وأن تعمل بشكل مهني ومحترف وفقاً للمعايير والأعراف الدولية”.