رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
* رغم حاجتنا اليوم في ظل العدوان إلى كل شيء يمنحنا الحياة في ظل عيشة هانئة وأوضاع مستقرة إلا أن حاجتنا إلى الوعي باتت هي الحاجة الملحة وخصوصا ونحن نشاهد بأم أعيننا ممارسات وسلوكيات خاطئة تصل إلى مستوى الرعونة ، يتفوق البعض في بعضها على الحيوانات التي لا تعي ولا تعقل ، وكل ذلك نتاج طبيعي لغياب الوعي وعدم التعاطي بمسؤولية وحرص وطني على عدم الوقوع في الخطأ ، نحن في عدوان وفي حصار غير مسبوق ولكن لا يعني ذلك أن نجعل ذلك مبررا لممارسات سلوكيات خاطئة وممارسات رعناء لا نعي معها ما يضرنا وما ينفعنا ، بالوعي سنتجاوز كل الصعاب والمخاطر ، وسنفشل كافة مخططات ورهانات الأعداء ، وبالوعي سنعزز صمودنا وبه سنمضي في معركة النفس الطويل على طريق النصر بإذن الله وتوفيقه .
* المبعوث الأممي مارتن غريفيت مطالب بالتعاطي بإيجابية مع الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان العالمي على بلادنا وخصوصا ما يتعلق بالتلاعب بسعر العملة المحلية وتدني سعرها إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية والذي أثر سلبا على مختلف القطاعات الصناعية مما دفع البعض إلى تعليق أنشطتهم الصناعية والتجارية جراء التضارب المخيف في سعر العملة المحلية ، وعليه تقع مسؤولية إطلاع مجلس الأمن على هذا الموضوع وتداعياته الخطيرة على الشعب اليمني والاقتصاد الوطني المنهك جراء العدوان والحصار .
* متى يدرك الدمية هادي ونائبه الفار علي محسن بأنه لا مقام لهما بعد اليوم على الأرض اليمنية الطاهرة التي لا تقبل بهما وبأمثالهما من الأنجاس الذين أكلوا خيراته ونهبوا ثرواته وفي الأخير باعوه للسعودية والإمارات من أجل أن يجثموا على صدور اليمنيين ويفرضوا أنفسهم حكاما عليهم من على المدرعات والطائرات السعودية والإماراتية والأمريكية ؟!
* ما تزال الكثير من الإيرادات الضريبية والجمركية تورد إلى كروش بعض النافذين والسماسرة الذين يعملون لحسابهم ، وما يدخل الخزينة العامة للدولة بموجب السندات الرسمية لا يصل إلى ما نسبته 50٪من الإيرادات التي يتم تحصيلها وجبايتها من المكلفين بدفع الضريبة والجمارك ، ولا نعلم ما هو سر الإصرار على الاعتماد على المقبلين والوكلاء في جانب التحصيل الضريبي وعلى وجه الخصوص ضريبة القات رغم أن ذلك يسهم في إهدار الضريبة وتوزيعها بين شذر ومذر ولا يبقى للدولة إلا ما ندر ؟! في حين بالإمكان الاستعانة بموظفي مصلحة الضرائب وفروعها في المحافظات والمديريات لتحصيل ضريبة القات وتحصينها من الفيد والنهب الذي يهدر مئات الملايين في الوقت الذي نحن في حاجة للريال الواحد في ظل الظروف الراهنة .
* مضحك حال حكومة بن دغر الفندقية التي تقف في صف الغزاة والمحتلين وتقاتل في صفهم وتأتمر بأمرهم وتنتهي بنهيهم وعند حضور الخائن بن دغر أو أحد أعضاء حكومته الفندقية أي فعالية رسمية يفتتحونها بالنشيد الوطني ويرددون بكل قلة حياء لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ، وكأن الإماراتي والسعودي والأمريكي والبريطاني والفرنسي والسوداني والكولومبي والأوغندي والدواعش من مختلف أقطار العالم الذين يتواجدون على الأراضي اليمنية ويقاتلون في صف العدوان هم من قبائل أرحب أو بني حشيش ؟!
بالمختصر المفيد، إذا لم تستح فاصنع ما شئت ، وهؤلاء نزع الله منهم الحياء ، ولذلك نجدهم يمارسون القبح والعهر نهارا جهارا بلا خجل وفوق ذلك يحسبون أنفسهم بأنهم من الذين يحسنون صنعا .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .