الدنبوع ومخطط احتلال الحديدة
عبدالفتاح علي البنوس
من يوم لآخر يثبت الدنبوع عبدربه منصور هادي بأنه والحقارة صنوان وأنه للحقارة عنوان، وأنه لا يوجد لديه أي منافس على مرتبة الريادة في الحقارة، فهذا الكائن المسخ لم يكتف بشرعنة العدوان على بلاده وشعبه، ومحاولته المستميتة في تبرئة ساحة العدوان والحديث عن كونه من قام باستدعاء تحالف البعران لشن عدوان على بلاده وشعبه، وهو الذي قال في مقابلة تلفزيونية غداة هروبه متنكرا بملابس نسائية مهرية بأنه لم يعلم بشن العدوان إلا عند وصوله مدينة الغيظة بمحافظة المهرة في طريقه للهروب للسعودية عبر سلطنة عمان، ومع ذلك يغرق في التسلطن تحت تأثير الكحول الفاخر ويصور نفسه بأنه الرئيس الشرعي وبأنه ممثل الشرعية وبأن السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وبقية دول التحالف وقطيع المرتزقة جاءوا إلى اليمن استجابة لطلبه ودعما وإسنادا لشرعيته المزعومة .
هذا المسخ الحقير الذي بات المسؤول الأول إزاء جرائم العدوان، وهو من يتحمل المسؤولية جراء الدمار والخراب الذي لحق بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، يحاول دائما الظهور في صورة الآمر الناهي وصاحب القرار عندما يتعلق الأمن بانتهاك السيادة الوطنية واستباحة الدم اليمني والشرعنة لاحتلال الأراضي والمياه اليمنية، وهو يذكرني بالخائن الكهل محمد اليدومي عندما ألقى كلمة له بعد عدة أشهر على بدء العدوان خاطب من خلالها السعودية ودول التحالف بأن يواصلوا عدوانهم وأن لا يتركوهم في منتصف الطريق على حد تعبيره، واليوم المسخ هادي يدعو إلى ما أسماه الحسم العسكري لمعركة الساحل الغربي، وهي دعوة مشبعة بالنزعة الاجرامية اللعينة، حيث يرغب في استمرار نزيف الدم اليمني وتهديد حياة ملايين اليمنيين باحتلال ميناء الحديدة وهي المعركة التي تشرف عليها وتشارك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث جاءت تصريحات هذا اللعين في الوقت الذي دعت فيه العديد من الدول والمنظمات الأوربية والأممية إلى إيقاف العملية العسكرية الإماراتية المدعومة والمسنودة أمريكيا في الساحل الغربي والجلوس على طاولة المفاوضات باعتبار الحل السياسي هو الوسيلة الأنجع لحل الأزمة اليمنية وإيقاف نزيف الدم اليمني ووضع حد لانتهاكات قوى العدوان في حق اليمن واليمنيين.
وهو بذلك يريد إيجاد مبرر للعدو الأمريكي المتربص بوطننا وشعبنا للمضي قدما في حماقته التي تتهدد الحديدة وعدم الاكتراث بالدعوات المطالبة بالاتجاه نحو الخيارات السياسية لحل الأزمة اليمنية وتفادي وقوع الكارثة الإنسانية المترتبة على هذه الحماقة الكبرى وخصوصا أنها لن تقابل بحالة من اللامبالاة والتجاهل والبرود من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية وما هو حاصل اليوم من حالة استبسال خارقة للعادة وضربات صاروخية مدمرة والتي لن يكون آخرها هدية القوة الصاروخية العيدية المسددة، حيث بعثر التوشكا اليماني أشلاء الغزاة والمرتزقة بعد عملية رصد دقيقة من قبل الطائرات المسيرة، وهي مفتتح لوصول الدنبوع إلى عدن للإشراف على معركة الحديدة، وأعتقد بأن كل ما يقوم به الدنبوع عبارة عن تحركات وضيعة تشرعن للأعداء مواصلة الفتك باليمنيين تحت شماعته وشرعيته المزعومة وأنها لن تقدم ولن تؤخر ولن تزيد الشعب اليمني إلا كراهية ضد هذا المسخ وزبانيته .
بالمختصر المفيد، الدنبوع نقطة سوداء في تاريخ اليمن واليمنيين وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وسيأتي اليوم الذي يخضع فيه للمحاكمة والمساءلة في الدنيا، وتنتظره في الآخرة محاكمة ومساءلة إلهية تنتصر لأرواح الشهداء ودماء الجرحى ومعاناة الأسرى والمعتقلين وكل من طالهم ضرر العدوان والحصار وعلى الباغي تدور الدوائر والقادم أعظم بإذن الله رغم أنف الدنبوع وترامب وبن سلمان وبن زايد والذوارق والمرتزقة جميعا .
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف ألف خير، هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .