نعيش افراح ذكرى اليوم الذي استعادت فيه امتنا وحدتها وفي النفس غصة مريرة من المحاولات التي يقوم بها بعض ابناء هذا البلد والهادفة لخلخلة هذه الوحدة والعودة بالأمة الى الشتات والتشرذم والضعف والهوان لا لشيء إلا لمصالح ضيقة آنية وهم لا يدركون.
ما يقولونه يأتي على غير ما تفضحه افعالهم، وشهر رمضان المبارك يشهد اليوم بأنهم يهدمون اهم قيمة يدعونا اليها ديننا الإسلامي الحنيف وهي الوحدة.
شهر رمضان المبارك يشهد بأن هناك من قبل تجزيء الوطن وقصفه بأعتى انواع الاسلحة والسماح للمعتدين بأن يتحكموا في مصير البلد.
المؤسف ان هناك من قبلوا ان يكونوا ادوات لمخطط استعماري يرى مصلحته في تفكيك هذه الأمة، فتراهم يلعبون الدور بهمة عالية غير مدركين ان قوتهم وعزتهم ورفاهيتهم انما هي في الوحدة، على انه ورغم هذه المحاولات ورغم المخطط إلا ان هناك مجتمعاً بات يدرك خفايا كل هذه التحركات الهادفة لتدمير نسيجه واسقاط وحدته وهو لذلك قد رفع شعار التصدي للمؤامرات دفاعا عن وجوده، حاضره وتاريخه ومستقبله.
وتبقى المراهنة قائمة وقوية على ان يدرك اخوتنا الذين قبلوا ان يكونوا في صف العدوان ان الوطن هو ملاذهم وان ابناء الوطن هم اخوتهم وان ما هم فيه اليوم من شقاق انما هو نتيجة لمطامع استعماري جديد يسير لمصالحه وان كانت على حساب مستقبلهم ومستقبل الأجيال.. خطط ونفذ واستخدم ابشع انواع السياسات من تدمير وقتل وتجويع لدفعهم الى اتباعه في سياسته التدميرية.
الوحدة اليمنية.. مثلت وستبقى واحدة من شواهد التزام اليمنيين وامتثالهم لما يدعو اليه ديننا الحنيف من اتحاد ولحمة.