الوحدة اليمنية عصية أمام الأطماع الخارجية وهيمنة دول الاستكبار العالمي

*في ذكراها الـ 28:
الثورة / أسماء البزاز
تحدث سياسيون ومراقبون وإعلاميون لـ”الثورة” عن التحديات والمخاطر التي رافقت مسيرة الوحدة اليمنية منذ العدوان والأطماع الخارجية ومشاريع الاحتلال التي تنفذها قوى الاستكبار وثقافة التشطير لإجهاض الوحدة الوطنية وتفكيك اللحمة اليمنية والشروع نحو الاقتتال الداخلي.. إلى التفاصيل:
مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف يقول في ذكرى الـ 28 لقيام الوحدة اليمنية: يمر وطننا الحبيب بمنعطف خطير جدا فالمؤامرة عليه وصلت إلى مرحلة العدوان المباشر والتدخل العسكري الأجنبي بهدف تدميره وتمزيقه إلى دويلات تتبع في ولائاتها دول العدوان وأن الوحدة الوطنية هي المستهدف الأول فبعد أن فشل مخطط تجزئة الوطن باسم الأقاليم قامت دول العدوان بالاحتلال المباشر لبعض المحافظات الجنوبية وخير دليل على ذلك ما قامت به الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرة من نهب للثروات وسطو على الأراضي والسيطرة على ميناء ومطار الجزيرة دون حياء من العالم.
وتابع الشايف قائلا : إننا نحتفل هذا العام بالذكرى الثامنة والعشرون للوحدة اليمنية المباركة في أصعب المراحل والتحديات التي تواجه الوحدة منذ تحقيقها في 22مايو 1990م حتى الآن. إلا أنه رغم كل تلك التحديات والصعاب فإننا واثقون بالله سبحانه وتعالى أن يحقق لنا النصر والتمكين وإفشال كافة المخططات والمؤامرات وتحرير كافة المحافظات اليمنية من الاستعمار الجديد بكل صوره وأشكاله.
مخلفات الاحتلال
الإعلامي والكاتب مجاهد راجح يقول من جانبه: إن الوحدة اليمنية باقية ببقاء الأحرار من أبناء اليمن شماله وجنوبه المناهضين للعدوان .
موضحا أن مخاطر الوحدة اليمنية اليوم تتمثل جراء تواجد المحتل ومرتزقته على تراب أرض الجنوب ومع ذلك فإنهم مجرد سحابة ستنقشع وستسطع شمس الحرية كما هو معهود عن تاريخ اليمنيين الأصلاء وأن المؤامرة أكبر من حجم تجزئة اليمن إلى شمال وجنوب فالهدف لقوى الاستكبار العالمي وأيديهم في المنطقة العربية تجزئة اليمن إلى عدة دويلات ونشر الفتنة والاقتتال وسلب سيادة وكرامة اليمنيين والعبث بمقدراتهم.
مؤكدا أن كل تلك المؤامرات تحطمت أمام صمود وبسالة رجال الرجال من أبناء اليمن بمختلف مكوناتهم القبلية والعسكرية والمدنية من شمال اليمن وجنوبه.
وقال: إننا اليوم في عامنا الرابع من العدوان على يمننا نزداد تماسكا وقوة فكما غيبنا شمس الإمبراطورية البريطانية وأجليناها عن أرض الجنوب واجتزنا مخلفات الاحتلال إلى أن وحدنا اليمن وشكلنا دولة واحدة سنحافظ عليها ونجتاز احتلال اليوم بكل بسالة وصمود.
مشاريع تشطيرية
الكاتب يحي قحطان تحدث عن التحديات والمخاطر التي لحقت بالوحدة اليمنية في ظل العدوان. قائلا : تحتفل الجمهورية اليمنية ، في 22 من مايو من عام 2018م، بالذكرى الثامنة والعشرين، ﻹعادة تحقيق الوحدة يوم 22 من مايو من عام 1990م، والتي تحققت بإرادة الله سبحانه وتعالى، ونضال اليمنيين هذه الوحدة التي ولدت لتحيا وتبقى رغم أنف المتآمرين، من ذوي المشاريع الصغيرة، والمصالح المادية والسياسية اﻵنية القذرة، والذين ينفذون مخططات دول الاحتلال والغزو الخليجي اﻷمريكي الصهيوني، بهدف خلق صراع وحروب دائمة بين اليمنيين، وبهدف السيطرة على باب المندب وبعض الموانئ والجزر اليمنية، وما يحدث في جزيرة سقطرى إلا غيض من فيض مما يعدون من تآمر وخراب ودمار لليمنيين أرضا وإنسانا، وكلنا نعرف أن المؤامرة على الوحدة اليمنية وعلى الثورة اليمنية ليست وليدة اليوم بل تمتد تلك المؤامرات إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر وما بعدها وحتى حرب اﻹانفصال عام 1994م.
ومضى قحطان يقول : وما الحرب الظالمة التي تشنها دول العدوان على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات من البر والبحر والجو وقتل وجرح أكثر من ستين ألفاً من الأطفال والنساء والشيوخ، والحصار المطبق على اليمنيين لمنع وصول الغذاء والدواء وعلاج الجرحى وعودة اليمنيين العالقين في المطارات ودول العالم، واحتلال المحافظات الجنوبية والشرقية وبعض الجزر اليمنية، بواسطة المرتزقة وشذاذ الآفاق والإرهابيين بمختلف مسمياتهم وتوجهاتهم الذين جلبوهم إلى اليمن من كل حدب وصوب، إلا حلقة جديدة من التآمر على الوحدة اليمنية والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعلى السلام والأمن المجتمعي، كون أعداء اليمن من دول الإقليم ومن خارجه يخططون على إقامة حروب دائمة على أسس مذهبية وطائفية وحزبية، وحتى يظل اليمن ضعيفا وفقيرا.
مبينا إن ما تقوم به قطر والسعودية والإمارات وبمساعدات لوجستية ومخابراتية من الشيطان اﻷكبر أمريكا، وشياطينها الصغار إيران وتركيا، من تدعيم ومساندة وتجنيد مرتزقة من الداخل والخارج وتزويدهم بالأسلحة والأموال يهدف إلى قتل اليمنيين وتهديم البنية التحتية، تحت مبررات واهية وزائفة إعادة الشرعية، وهناك قوى سياسية جنوبية، جعلت من مكسب الوحدة اليمنية مصدر إرتزاق مالي وسياسي، فطالما وهم وزراء وسفراء ولهم اعتمادات شهرية فالوحدة عندهم مصير ومكسب غير قابل للتفريط مهما كانت النتائج ومن يعارض الوحدة فهو مجرم وعميل ومرتزق، وعندما يخرجون من المسئولية ﻷي سبب من اﻷسباب يتحولون إلى حراكيين وانفصاليين ومظلومين ومنهوبين ومشردين.وهكذا نعيش معهم من بعد أزمة 1994م وحتى تاريخه، في مظاهرات وأزمات سياسية متلاحقة وتعطيل للحياة العامة وقتل ﻹخوانهم الشماليين ونهب تجاراتهم وبيوتهم، حتى كرهونا بالوحدة وبيوم الوحدة وبتاريخ تحقيق الوحدة، وأصبحنا نعيش في حروب وأزمات سياسية متلاحقة وفي ارتفاع مستمر لأسعار وغلاء المعيشة وانتشار البطالة والفقر والجوع و ضياع اﻷمن وانتشار الخوف وتوقف الرواتب وتعطلت مسيرة الحياة والبناء في اليمن.
وقال إنه وبالرغم من صعوبات الحياة التي أصابت اليمنيين بسبب الأزمات السياسية الداخلية بسبب الإرهابيين والانفصاليين، وبسبب الحرب على اليمنيين من دول عاصفة الشيطان والإجرام، وبفعل فساد السياسيين اليمنيين من أحزاب وجماعات دينية بمختلف توجهاتهم وقيادات عسكرية وأمنية أصبح اليمن يمنين، وأصبح لهم رئيسين وحكومتين.
ولذلك ﻻ يجب أن نغفل ونغض الطرف عن أصحاب النفوس الشريرة خفافيش الظلام الذين ما انفكوا، يعبرون عن حقدهم وحمقهم على الوحدة اليمنية في كل مناسبة أو فرصة تتاح لهم، وعلينا المحافظة على وحدة 22 من مايو العظيم، كون اليمن أرضاً وإنساناً تمر بلحظة تاريخية فارقة، تحتاج فيها إلى مبادرات أبنائها المخلصين، مبادرات إيجابية ، مبادرات تلغي أية شروط للحوار الوطني بين كل القوى السياسية بمختلف توجهاتهم .وتتجاوز كل الخلافات الصغيرة والمصالح الضيقة والمناورات، وتنتصر في النهاية للمصالح العليا وتنحاز للبناء ﻻ للحرب أو الهدم والانتقام، وتشيع ثقافة المحبة والإخاء والتسامح والعدالة والوفاء، فلا يجوز أن تتركوا الأمور للعواصف الخارجية أو الداخلية، لكي ترسم لنا مستقبلاً لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى ملامحه، والأفضل أن تعالج كل القضايا تحت سقف الوحدة وفي إطار الدستور والقنوات الشرعية وعلى تراب الوطن الواحد القوي.
مؤامرات إقليمية
من جهته يقول مستشار أمين العاصمة حسين السراجي: أن الوحدة هي الحلم الذي راود اليمنيين لعقود طويلة وتحقيقها كان أمل كل عربي مسلم ينتظر نواة وحدة عربية وإسلامية شاملة تستعيد الأمجاد ولو على غرار التكتلات الغربية كالإتحاد الأوروبي والناتو وغيرها .فتحقق الحلم رغماً عن الغرب ودول الخليج التي وقفت حائلة وبكل قوة دون تحقيقها وكان التحقيق خسارة فادحة وكارثة كبيرة تعرضت لها أنظمة الأعراب ولأنها كذلك فقد واجهت تحديات المال النفطي منذ إعلانها في 22 من مايو عام 1990م وكان إعلان الانفصال وحرب صيف العام 1994م واحدة من مؤامرات البعران ومن خلفهم الأمريكان حيث دعمت الانفصال ومدَّته بالمال والسلاح والدعم السياسي من خلال المنظمات والهيئات العالمية والمحافل الدولية فباءت كل محاولاتها بالفشل الذريع بحمد الله وفضله.
العدوان
وأضاف السراجي : جاء العدوان اللعين ليحقق للبعران آمالهم باستهداف الوحدة اليمنية فتدخلوا عسكرياً وسياسياً بشكل مباشر معلنين عدواناً ظالماً ظاهره الشرعية المزعومة وباطنه استهداف الوحدة اليمنية والإنسان اليمني وتدمير المقدرات ونهب الثروات كما في شبوة وحضرموت ومأرب واحتلال سقطرى عيني عينك . وما كان خافياً مستوراً صار واضحاً جلياً ومن لازال أعمى فلا شك أنه سيبقى أعمى حتى الممات ومن يطبل للاحتلال اليوم يدفع الثمن لكنه بلا كرامة وسيدفع الثمن الأكثر فداحة غداً وإن غداً لناظره قريب !
وأردف : كانتونات الخليج والمال النفطي سبب كل المصائب التي تعاني منها الأمة والصحوة في عقر دارها باتت قريبة (( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) .ومن الجدير بالذكر الاعتراف بأن العيد الوحدوي اليوم يمر بمنعطفات خطيرة وتحديات صعبة إذ باتت الوحدة ومنذ حوالي عقد ويزيد مهددة بالتلاشي والانفصال نتيجة الأخطاء التي رافقت حرب صيف العام 1994م والتداعيات التي تركتها والتآمرات الإقليمية والدولية عليها ومن ثم تجاهل الحلول والمعالجات وهو ما زاد من حالة السخط والتذمر وأفضى لما وصلنا إليه .
تقاسم الكعكة
ومن قناة اليمن الفضائية يقول الإعلامي عبدالرحمن اليحيري أنه بالقدر الذي خلف فيه العدوان دمارا في كل مرافق الحياة العامة والمنشآت الحيوية والخاصة بقدر ما جعل الكثير من الغافلين يتنبهون لما كان يدور ويدبر لليمن من مكائد في السر والعلن لمصالح شخصية أو دولية.وما الوحدة اليمنية ببعيدة عن ذلك فقد اتضح جلياً خصوصا في الفترة الأخيرة وطفا على السطح الأيادي الخفية التي كانت تعمل على شق الصف الوطني ونخر جسم الوحدة اليمنية التي ضحى من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى من كل بقعة من أرض الوطن.
مدللا على ذلك الاختلاف الحاصل بين أطراف العدوان على طريقة تقاسم الكعكة التي يسيطر عليها العدوان وأدواته حيث أن التقاسم الحاصل كان مخططا له الحدوث في حال نجحت تلك المخططات في تقسيم الوطن اليمني إلى دويلات وليس إلى دولتين كما يحلم بعض الغافلين المغفلين عما يحاك ضد وطنهم.
مبينا إن الشيء الملفت للنظر أن الكثير من دعاة التقسيم المشؤوم الذين كانوا يستخدمون كأدوات لتصديع البيت اليمني تحت مبررات واهية ومدعومة من قوى خارجية فقدت مصالحها أو تبحث عن مصالح لها أو موطئ قدم لها الملفت أن الكثير منهم بعد الأحداث الأخيرة في عدن وسقطرة وغيرها أدرك أنهم كانوا ضحايا وعاد الكثير منهم لجادة الصواب والمطالبة بالحفاظ على الوحدة اليمنية الخالدة.
رمز الترابط
الدكتورة وفاء ناشر ـ جامعة صنعاء ترى أن يوم الثاني والعشرون من مايو هو تاريخ تحقيق حلم كل يمني في ربوع اليمن شماﻻ وجنوبا وغربا وشرقا والذي تم فيه جمع وربط الإخوة في وطن واحد يعد التشطير الذى رسمه اﻻستعمار واﻻمبريالية والذي فرق بين اﻻخوة .
وقالت أنه والرغم ممن يسيئون للوحدة اﻻ انها تظل رمزاً للترابط واﻻندماج . ولكن هناك من لم يستخدم الوحدة لصالح الشعب اليمني الواحد والذين اساؤوا لها سوى كانوا من أبنائها في الداخل أو العدو الخارجي الذي يعتبر وحدة اليمن خسارة له والذين يعملون ليلاً نهاراً للتفريق بين الإخوة .ولكنها يظل هذا اليوم محفوراً في قلوب كل اليمنيين رغم انف الأعداء .
القوى الوطنية
محمد الحاضري من قناة المسيرة أوضح أن العدوان السعودي الأمريكي جاء بهدف تقسيم اليمن بالقوة العسكرية ليس فقط إلى دولتين، بل إلى ست دويلات خاضعة لهيمنته، وذلك بعد فشل مشروع التقسيم إبان ثورة 21 من سبتمبر 2014م.فما يدور في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الغزو والاحتلال في جنوب البلاد يدل على ذلك، فنحن نشاهد المزيد من التشرذم والتناحر والاقتتال بين القوى الجنوبية، وكذلك ظهرت للسطح مكونات سياسية مثل “مجلس الجنوب الانتقالي” في عدن، وفي حضرموت ظهر “مؤتمر حضرموت الجامع” هذا بالإضافة إلى تشكيل قوات عسكرية على أساس مناطقي كقوات النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية وكذلك الحزام الأمني لعدن وغيرها، وما هذا إلا البداية للانتقال إلى الخطوة التالية على طريق تقسيم اليمن.
مبينا أن ما يعرقل استكمال مشروع تقسيم اليمن، الذي هو بالأساس مشروع أمريكي تنفذه السعودية والإمارات، هو صمود القوى الوطنية في صنعاء ومواجهة العدوان، فلا خيار للشعب اليمني إلا مواجهة هذا المشروع ودحر الغزاة.
إدراك ووعي
ومن قناة الساحات تقول الإعلامية سارة المقطري : الوحدة اليمنية هو الوتر الذي يحاول أن يلعب المعتدي ضده (اي التمزيق والفصل ) لأبناء اليمن وللوطن الواحد حيث أن الوحدة أرَّقت هذا المحتل منذ سنين بعد أن توحد اليمن وفي ظل المرحلة التي يعيشها الوطن يحاول هذا العدوان البحث عن أي ثغرة لينهش في الجسد اليمني الواحد وعندما لم يستطع أن يحقق أي انتصار عسكري لجأ لخيارات عديدة منها تمزيق اللحمة الوطنية كيف يحقق أهدافه الاستعمارية وهذا ما نشاهده فعليا في بعض المحافظات اليمنية التي لا يجوز تسميتها إلا محتلة رغم ذلك يرفض الشارع اليمني سواء في تلك المحافظات أو غيره وجود هذا المحتل ويرفض كل أشكال التبعية والتمزيق على الرغم من أحقية أي قضية ( أو القضية الجنوبية تحديدا ) انه و في إطار الوطن الواحد بعيدا عن أي مشروع خارجي، مبينة أن القيادة السياسية استطاعت تجاوز هذه المرحلة وتعمل على ترسيخ مبدأ الوطن الواحد كما أن اليمنيين يدركون جيدا أهمية الوطن بعيدا عن أي تقسيم جغرافي أو سياسي أو حتى اجتماعي.
دلالات عظيمة
محمود النقيب مستشار وزير الصناعة والتجارة أوضح أن ذكرى الوحدة لها دلالات عظيمة تمثل تأكيدا للحقائق المتجددة في الواقع اليمني. وتؤكد في نفس الوقت أنها سوف تتجاوزها باعتبارها الحلم والخيار الصحيح للشعب اليمني.
تاريخ اليمن
الناشطة الحقوقية والسياسية الإعلامية أمة الملك الخاشب ترى أن الوحدة اليمنية متجذرة عبر تاريخ اليمن فكان اليمن واحداً عبر تاريخه إلى أن أتى الاحتلال البريطاني الذي قسم اليمن وسيطر على الجزء الجنوبي منه واليوم العدوان يهدف إلى إعادة تجزيء اليمن وتقسيمه ليس فقط لشمال وجنوب ولكن إلى عدة دويلات متناحرة وضعيفة كي يسهل السيطرة على ثرواته واستعباد أبنائه وهذا ما جاء في مشروع تقسيم اليمن لستة أقاليم كما جاء في مشروع الأقلمة الذي طرحته الدول العشر برعاية السفير الأمريكي، مبينة أن الوحدة اليمنية تعرضت فقط لأطماع قادة النظام السابق الذين حولوا الوحدة إلى مشاريع نهب ثروات الجنوب لحساباتهم الشخصية مع التأكيد لمن لا يزال يجهل أن الذي وضع الخطوط الأولى لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية هو الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي مع الرئيس سالم ربيع وهذه هي الحقيقة التي يجهلها الكثير.
وتؤكد الخاشب أن مصلحة كل اليمنيين شمالا وجنوبا هي الحفاظ على الوحدة كمكسب تاريخي يحفظ للمواطن حقه وعلى كل اليمنيين شمالا وجنوبا أن يعوا هذه الحقيقة وأن لا ينجروا للدعوات الهدامة التي ظاهرها معسول وباطنها كله حقد على أبناء,اليمن الأعزاء.
فرق تسد
الناشط والكاتب الإعلامي حميد القطواني أكد أن شعب اليمن واحد بهويته الأصيلة , ومتوحد بروابطه وأواصره وعاداته وتقاليده ونظمه الاجتماعية, ومتوحد ومتشابك ومتداخل حد الذوبان حتى في أزماته ومشاكله السياسية والاقتصادية والجيوأمنية.
وأضاف قائلا : كنت أتأمل في تساؤل ما هي التحديات التي تواجه الوحدة؟ فمنذ تحرك الرئيسين سالمين والحمدي لبناء أسس وتصورات توحد نظام الحكم وتفعيل الإرادة الشعبية في بناء الدولة اليمنية ,باعتبارهما قائدنين لنظامين ساسيين كانا يحكمان شعبا واحدا. وذلك التحرك كان نتيجة فرضتها إرادة الشعب اليمني في شماله وجنوبه في السبعينات بمجرد زوال الاستعمار والاحتلال البريطاني, وفي التسعينات بمحطتيها.
مبينا أن المشكلة هي في موروث سياسة فرق تسد وثقافتها التدميرية ليس على الوحدة السياسية بل على مستوى تهديد تماسك الأسرة الواحدة.وأن المشكلة في كثير من نخب سياسية وثقافية مزيفة صنيعة مخابرات أجنبية.
لا تحمل قضية ولا دورا رساليا ولا تعبر عن إرادة وتطلعات ولا أخلاق منذ الستينات والى اليوم , يتم تجديدها وتبديل أدوارها وأشخاصها في كل فترة..لتمارس ادوار في سياق تغذيه وتنفيذ سياسة فرق تسد.
مبينا أن اليوم ليست الوحدة السياسية في اليمن هي المهددة اليوم جنوب اليمن وشرقه الواقعة تحت سيطرة تحالف الغزو والعدوان السعواماراكي ,مهدد بالاحتلال والاستعباد ,والتفتيت والتشظي على مستوى القرية والأسرة اليمنية الواحدة, مهدد بإعادة تدوير السلطنات, وجزره بالاستقطاع من الجسد اليمني كما هو حال جزيرة ارخبيل سقطرى, وعدن مهددة بالفصل الإداري والسياسي والأمني والعسكري عن الجسد اليمني تحت هيمنة وسيطرة الاحتلال السعواماراتي.وليس من حل أمام اليمنيين شمالا وجنوبا للخروج من هذه الدوامة والجحيم الذي يمرون بها خاصة في المناطق الواقع سيطرة الغزاة , وإنقاذ اليمن شعبا وأجيالا قادمة من المصير المظلم, إلا بمواجهة سياسة فرق تسد , بسياسة وثقافة الشعب اليمني بكل أطيافه أسرة يمنية واحدة , يجمعهم بيتهم الوطن الواحد, بغض النظر عن رؤى نظم الحكم السياسي , وكل المخاوف تعالج بالحوار وحماية التوازنات.
صراع داخلي
المحلل السياسي زيد البعوة يقول: انه من ‏المؤلم عندما يمر علينا العيد الثامن والعشرين لعيد الوحدة اليمنية عيد الثاني والعشرين من مايو في ظل العدوان السعودي الأمريكي واليمن واليمنيين يعيشون حالة استثنائية نتيجة العدوان والحصار والقتل والدمار خصوصاً أن بعض المناطق ترزح تحت الاحتلال السعودي والإماراتي كما هو الحال بالنسبة للجنوب وجزيرة سقطرى كما هو الحال بالنسبة لبعض المناطق الأخرى اليمنية التي يعبث بأمنها واستقرارها مرتزقة جلبهم العدوان من مختلف أصقاع الأرض فخلقوا حالة من الصراع الدامي بين أبناء البلد الواحد .
وقال البعوة انه وفي هذا العيد المجيد رغم ما يحصل نستطيع القول أن هناك تحديات ومخاطر تستهدف الوحدة اليمنية وتسعى إلى تمزيق اليمن وشرذمته وإضعافه أهمها العدوان السعودي الأمريكي الذي يسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي اليمني لما يخدم أهدافه ومصالحه المشؤومة واللعينة وقد بدأ العدوان مشروعه الخطير والخبيث من خلال دعم بعض الأطراف في الجنوب مثل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي من أولوياته الغاء الوحدة وإعلان الانفصال ودعم العدوان الكثير من الأطراف في الجنوب وعمل على اغتيال الشخصيات الوطنية والعلمائية والسياسية الحريصة على الوطن والوحدة حتى يتسنى له الوصول إلى أطماعه الاستعمارية على حساب غباء وسذاجة ونفاق البعض ممن لا يدركون خطورة المرحلة ولا يعرفون أهمية الوحدة .
وأضاف : من المعلوم أن من أهم ما تسعى إليه دول العدوان هو تقسيم اليمن وإضعافه وقد سمعنا منهم ذلك أكثر من مرة أنهم يسعون إلى تجزئة اليمن وتقسيمه إلى ما يسمى بالفدرالية على شكل أقاليم متفككة كل إقليم يتبع جهات وأجنده خارجية يلعب فيها العدو كيفما يشاء سياسياً وامنياً واستخباراتياً واقتصادياً ويشتري ولاءات ويخلق حالة من المشاكل والصراع الداخلي حتى يبقى اليمن في حالة من التناحر والضعف مما يسهل على الأعداء الوصول إلى غاياتهم وأهدافهم ومعلوم أن أهم هدف من وراء ذلك هو أن يبقى اليمن ضعيفاً وفي حالة صراع داخلي دائم..
صحيح أن الوحدة اليمنية أصبحت اليوم في خطر نتيجة العدوان والسبب مشترك داخلي بسبب العملاء والمرتزقة الذين باعوا وطنهم وشعبهم للمستعمر الخارجي بدون مقابل فكانوا السبب الرئيسي فيما وصل إليه الشعب اليمني خصوصاً في الجنوب من حالة تفكك وفوضى وكذلك سبب خارجي يتمثل في العدوان الذي جعل من سياسة فرق تسد مشروعاً عمل عليه ليتمكن من احتلال اليمن ونهب ثرواته واستعباد أهله.

قد يعجبك ايضا