الرئيس المشاط يكمل مابدأه الشهيد الصماد
يحيى صلاح الدين
مرحلة الرئيس الشهيد صالح الصماد كانت تقتضي التركيز على تأمين جبهات خطوط التماس مع تحالف العدوان ومرتزقتهم والعملاء و التهدئة مع ما يجري في الداخل من إرجاف وإقلاق للسكينة الداخلية والتغاضي أحيانا وتجميد ملفات الفاسدين في الأجهزة الحكومية خاصة المتعلقة بالمرحلة السابقة وذلك حرصا منه على عدم توسيع دائرة الجبهات والصراع الأن في ذلك مصلحة لتحالف العدوان لتشتيت الجهود.
غير ان ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ليست كما قبلها الآن مرحلة تطهير الجبهة الداخلية والأجهزة الحكومية من كل خائن وعميل أمام الرئيس مهدي المشاط ملف الطابور الخامس والفاسدين من ينخرون في جسد الأمة من الداخل سمعنا مؤخرا ان النظام السعودي الملعون قد انشأ مؤسسة اسماها مؤسسة الرياح الباردة مهمتها بث الشائعات وتشويه أنصار الله لكسر روح الصمود لدى الشعب ومن ثم يسهل تفكيك الجبهة الداخلية ورصدت لهذه المؤسسة المليارات لشراء الذمم والكتاب المأجورين ليبثوا سمومهم في أوساط الشعب, فمثل هؤلاء يجب الوقوف لهم بحزم ولا بد من مراجعة مواقف من لازالوا يتقلدون مناصب عليا في الدولة وليس لهم مواقف واضحة من العدوان السعودي الأمريكي, هؤلاء بإمكانهم توجيه ضربة موجعة للجبهة الداخلية, إذ بإمكانهم من خلال مواقعهم بالتأثير على البسطاء وتجنيدهم لصالح صف العدوان في اللحظات الحاسمة.
كما لايفوتنا تذكير الرئيس المشاط بأهمية أن تتبنى الدولة مشروعاً قومياً يعزز صمود الجبهة الداخلية وإجراء إصلاحات حقيقية في جهاز السلطة القضائية ورفده بالكوادر المؤهلة كما نرى أن لا ضرورة لأن تبقى حكومة الإنقاذ مشكلة من أربعين وزيراً إذ تفي بالغرض حكومة طوارئ من خمسة عشر وزيراً خاصة والدولة تعاني من شحة الإمكانيات المالية.
ونسأل الله التوفيق للرئيس المشاط للسير على خطى مشروع الرئيس الشهيد “يد تحمي ويد تبني”.