أحمد أبو منصر
كنت بالأمس أحد المشاركين في تشييع جنازة شهيد الوطن المناظل الجسور الرئيس صالح الصماد والذي يعتبر البطل التاريخي الذي صنع انجازات نجم الاعجازات بالفترة الزمنية القصيرة التي تولى رئاسة البلاد وفي عصر الحروب والحصار والمؤامرات حتى أن الكثيرين شبهوهُ بالشهيد إبراهيم الحمدي في أكثر قراراته وأسلوب قيادته ونزاهته لهذا فاني اخترت أن يكون عمودي هذه المرة للحديث وباختصار نيابة عن الشباب الذين أخذوا العلامة الكاملة في حضور تشييع جنازة شهيد الوطن الغالي البطل صالح الصماد أبرز رؤساء اليمن ثقافة ونهجا قياديا بشجاعته وعصاميته النادرة الصماد ظاهرة ومنهج يعبر عن وضع ثقافي وفكري وأخلاقي أصيل.. وليس مجرد شخص عادي لا يستطيع الحديث عنه.
الصماد الذي رأى فيه عالم الاستكبار وأدواته في المنطقة والأقليم خطراً على منظومة الزعماء “الكراتينيين” بما كان له من علم ومعرفة ولغة وفصاحة ومشروع واستقلالية اثبت نموذجاً مختلفا عن الحكام العرب في هذا العصر.. وما يجب أن يعرفه الجميع أن المدرسة التي أنجبت الرئيس الصماد هي نفس المدرسة التي جاءت بالرئيس المشاط خلفات للشهيد الصماد.
ولهذا فإن الثقة كبيرة بمواصلة مسيرة الصماد من خلال تحمل قيادة الرئيس المشاط لمواصلة سفينة الجهاد ومقارعة الأعداء.
وهذا ما يجعلنا نواصل مشوار الحماس لمناهضة العدوان وكلمة إنصاف يجب أن تقال في هذا الشعب العظيم هي الوقفة المتميزة بالوفاء أثناء الصلاة على جنازته في جامع الشعب بالسبعين وصلتاً طائرتان وأنزلتا صواريخهما لترويع المصلين والمشيعين لكن ما شاهدته من صمود وشجاعة من الحاضرين وترديدهم للصرخة بعد كل ضربة خلقت في نفسي أثر كبيراً ومعزة لهذا الشعب العظيم الذي لم يهتز قيد أنملة والصواريخ وأزيز الطائرات فوق رؤوسهم ولم يعيروها أي نظرة أو تأثر بل بالعكس ازدادوا حماساً منقطع النظير هيهات منا الذلة حفظك الله يا شعب اليمن.
ورحم الله شهيدنا البطل الرئيس صالح الصماد ورفاقه الستة وكل شهداء الجيش واللجان الشعبية وبالمناسبة فأن تشييع جنازة الصماد ستغير كثيراً من المواقف لدى بعض المغرر بهم وأتوقع وبكل تأكيد أن يعودوا إلى صواب نهج المسيرة القرآنية.. إلى جنة الخلد ياشهيدنا وكل رفاقك وبالانتصارات ستكونون خالدين في الجنة ونحن مثابرون على الصمود والتصدي.