صفقات بن سلمان تنجح في بريطانيا، والمال السعودي يغلب الأصوات الدولية المنددة بمجازر العدوان في اليمن

الثورة /
نجح بن سلمان بماله خلال زيارته لبريطانيا وعقد صفقات أسلحة مختلفة مع لندن لارتكاب المزيد من القتل وسفك الدماء، في المقابل فشلت من جديد النداءات الحقوقية والشعارات المنددة بمجازره بحق اليمنيين، ليصبح المال لدى العالم “المادي” هو الغالب لكل الأصوات.
خرج الآلاف من الحقوقيين وممثلي المنظمات والمتعاطفين مع مظلومية اليمن في تظاهرة أمام المقرات الحكومية البريطانية التي زارها محمد بن سلمان حاملين شعارات ولوحات وصور تكشف جرائم تحالف العدوان السعودي في اليمن، إلا ان تلك التظاهرات لم تكن ذات أولوية واهتمام لدى الحكومة البريطانية التي وجهت للمتظاهرين رسالة صاعقة وركلت شعارات التنديد عرض الحائط حيث أشارت في بيان مشترك في ختام زيارة بن سلمان، إلى ما أسمته تأسيس شراكة أعمق وأكثر استراتيجية بين الرياض ولندن، وتوقيع اتفاقية عسكرية تتضمن حصول السعودية على 48 طائرة حربية إضافية من طراز ( تايفون يوروفايتر)، وهو ما ادانه مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية وأكد انه يعد استمرار دعم الحكومة البريطانية للعمليات العسكرية السعودية في اليمن والتي وبحسب شهادات وتقييم المجتمع الدولي أوجدت أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم.
المصدر أكد أيضا أن هذه الخطوة تتعارض مع كل ما سبق وأعلنته الحكومة البريطانية في أكثر من مناسبة، باعتبارها الدولة المسؤولة عن ملف اليمن في مجلس الأمن، عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتأكيدها على أن الحل في اليمن سياسي .
وبين المصدر أن الخطوة الأولى لمعالجة الوضع الإنساني ووقف التدهور الذي يسببه العدوان في حياة المواطنين في اليمن تتم من خلال وقف العمليات العسكرية العدوانية ورفع الحصار الشامل وفي المقدمة إعادة مطار صنعاء الدولي لاستقبال الطيران المدني والتجاري, وذلك كخطوات بناء الثقة بين الأطراف تمهد لجهود التسوية السياسية السلمية، وليس من خلال توقيع صفقات السلاح والذخائر لدولة شهد الجميع أنها تمارس وبشكل يومي كافة أشكال الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان.
وأعرب المصدر عن أمله بأن تعيد الحكومة البريطانية النظر في برتوكول الاتفاق الذي وقعه وزير الدفاع البريطاني مع دولة العدوان السعودية، وأن يضطلع مجلس العموم البريطاني بمسؤوليته الإنسانية في منع بيع صفقة الطائرات تلك والتي ستستخدم في قتل مزيد من المدنيين اليمنيين واستمرار تدمير مقدرات الحياة الاقتصادية والبنية التحتية في اليمن.
وعبر المصدر عن الشكر لمنظمات المجتمع المدني والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والشخصيات السياسية والبرلمانية البريطانية الذين عبروا عن موقفهم الإنساني الرافض لعمليات القتل والإبادة الجماعية التي تمارسها الرياض بحق الشعب اليمني، ودعوة الحكومة البريطانية لدعم الحل السياسي السلمي في اليمن وليس صب مزيد من الزيت على النار وإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الملايين من مواطني اليمن.

قد يعجبك ايضا