اليمن لليمنيين
زينب الشهاري
يؤكد تقرير تابع للأمم المتحدة بأن السعودية والإمارات هما المتسببتان في الأزمة الإنسانية الأسوأ عالميا في اليمن ويعد هذا اعترافا من الأمم المتحدة بأن الحرب على اليمن ظالمة ويثبت إثباتاً حقيقياً أن هذه الدول ترتكب جرائمَ إبادة بالقصف المباشر وقتل الأطفال والنساء والمسنين وبالحصار الجائر المطبق الذي ينشر المجاعات والفقر والجوع، فهل ستحاسِبُ الأمم المتحدة هذه الدول المتورطة في الحرب على اليمن؟!
يتحدث تقرير الأمم المتحدة لمجلس الأمن أن اليمن مهدَّدٌ بالزوال كدولة ومهدد بالتقسيم إلى دويلاتٍ صغيرة متناحرة ومهدَّدٌ بكارثة إنْسَانية غير مسبوقة؛ بسبب الحصار والحظر الجوي.
ومن هنا فإنَّ هذا التقريرَ الأممي يدينُ الصمتَ والتغاضي الأممي تجاه تدمير الدولة في اليمن، ويجرّم القرارَ الدولي 2216 وقرار وضع اليمن تحت بند الفصل السابع، وهو البوابة التي تم تقويض الدولة اليمنية من خلاله.
إن مخطط الإدارة الأمريكية يهدف إلى نهب واستنزاف ثروات البلدان العربية وعلى رأسها دول الخليج و المملكة السعودية التي تخوض معركة لصالح هذه الإدارة وتنشيط وضخ الأموال لها، ومحاربة دولة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة وبهذا تضرب أمريكا عصفورين بحجر واحد، لن تستطيع أيّ قوة في العالم أن تفرض حاكما عميلا ينفذ أجندة سياسية، لأنّ عهد الوصاية انتهى وأصبح الشعب اليمني هو صاحب القرار وحده.
وإعادة الشرعية هي مجرد ذريعة لاحتلال وتقسيم وتجزئة ونهب الثروة اليمنية وفرض الوصاية عليها.
لا يجب أن ننتظر خيراً من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لإنقاذ اليمن من هذه الحرب الغاشمة لأننا نعلم أن موقفها دائما مع الجلاد وأنها لا تقف مع الشعوب المظلومة واستمرار هذه الحرب لمدة ثلاث سنوات وكل هذه المجازر لم يحرك فيها ساكناً وهو خير دليل على تواطؤها، لا يعول اليمنيون إلا على أنفسهم وسيظلون مدافعين عن وطنهم ويبذلون أرواحهم رخيصة من أجله وسيبقى الوطن لأهله مهما عمل الأعداء.