لرجال اللّه (2)
أشواق مهدي دومان
في عرض سماوات الروح سأطلقها دعواتي الأصدق
أبعثها في اليمّ هناك، كما بعثت أمّ نبي برضيع ، تصديقا للّه، فكان حنان اللّه الأسمى ، والأكمل ، ومنه نشوء حنان الأمّ ليصبح رجلا غلبته أمانته وصدقه ، وقوته فقد سمّاه اللّه كليمه ، وقد قرّت به عيناها ، وبوعد اللّه الأصدق ، وبه فقد زلزل عرش فراعنة زمانه ، فأهلكهم ، حين اغترّوا ونادوا النّاس عبيدا وهم الأرباب ، كما المرتزقة ومنافقي تحالف عدوان الثالوث الشّيطان السعوصيهوأمريكي ، ذاك المنكسر قرونا برجال ، جعلت روحي تستودعهم ربّي الخالق ، وبعينيه رجوته أن يحرسهم ، فهم رجاله وهو النّاصر، والحافظ لهم ، وهو الرّحمن من أرجع موسى للأمّ المهمومة بفراق رضيع النّور النّبوي ،،
فيا اللّه : وأنت الأعلم من في الرّوح قد استودعهم قلبي إيّاك ، وكما وصلت دمعات أخت وأم كليم اللّه فهذا قلبي وهذه الرّوح وتسكنها أرواح خفّاقة بالنّصر فكن معها..
يا اللّه : مهجنا رحلت بسبيلك تقتحم ، تنكل بعدوك وعدو عبادك من ليسوا عبّاد الدولار الأمريكي ولا الدينار أو العملات المخزونة في بحر ملوك العهر وأمراء الذّلة ، ومن معهم من مرتزقة ، خونة، عملاء ،،
يا اللّه : احفظ وانصر تلك المهج الكاسرة لقرني الشّيطان ، وكن يدهم من ترمي فلول الأشرار ، وكن قلبهم الواحد وكن وحدك رفيقا لهم ، واحرسهم ، حصنهم بحماك وما خاب من أبحر يطلب عفوك ورضاك ، وسفينته تقواك ، فبسم اللّه اجعل مجراهم والمرسى ، ولهم نصرك يا الله…