ما وراء قتل تحالف العدوان لمرتزقته!!
حسن حمود شرف الدين
ليس بالغريب على تحالف قوى العدوان هذه السفالة والنذالة التي تنتهجها في حق مرتزقتها وعملائها الذين يقاتلون معها في اليمن، حين استهدف بأكثر من ست غارات جوية معسكر الشرطة العسكرية المحتجز فيه العشرات ممن تم أسرهم في عدد من جبهات القتال.
قوات التحالف منذ أول أيام عدوانه على الشعب اليمني في 26 مارس 2015م وهو ينتهك كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية حينما استهدف في أولى غاراته منزلا ذهب ضحيته استشهاد عدد من الأطفال والنساء، ومنذ ذلك الحين وهو يستهدف الأحياء والمدن السكنية والمباني الخدمية التعليمية والصحية والأمنية في مخالفة واضحة للقوانين الدولية التي تؤكد على حُرمة استهداف الأحياء والمدن السكنية والمراكز الخدمية بما فيها المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية والمراكز الأمنية واعتبار استهدافها جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.
ماذا هذا السفه الذي تحمله قيادات تحالف العدوان والمتمثل في المملكة السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل؟.. إنه سفه غريب وفريد من نوعه، بل أنه مرشح أن يدخل موسوعة “غينيس” في تحطيم الأرقام القياسية.
ماذا ستكون ردود أفعال مرتزقة العدوان وزملائهم في خيانة الوطن والشعب اليمني تم استهدافهم استهدافا مباشرا وقتلهم بدم بارد؟.. بل يقتلهم ويمشي في جنازتهم من خلال تضليل الحقيقة من قبل ترسانته الإعلامية باعتبارهم مجموعات مسلحة تم استهدافهم، وفي الحقيقة أنهم أسرى من المرتزقة وتعلم قوات التحالف عبر مرتزقتهم في الداخل أنهم أسرى.. ورغم ذلك تم تصفيتهم لأسباب لا يعلمها إلا إدارة قوات التحالف، وهذا ما ستكشفه أيام ما بعد العدوان.
عموما، ليس بالجديد أيضا على قوات التحالف استهداف مرتزقتها في سجن الأسرى بالشرطة العسكرية، فقد استهدف منذ بدء عدوانه المئات من مرتزقته وعملائه في عدد من الجبهات عندما كان يفر مرتزقة العدوان وعملاؤه من أمام قوات الجيش واللجان الشعبية في الجبهات، وكانت قوات التحالف تقتلهم كنوع من أنواع الترهيب من الفرار من الجبهات وإجبارهم على العودة ليلقوا مصرعهم أو أسرهم من قبل الجيش واللجان الشعبية.
ولا يخفى على أحد نهج أمريكا وإسرائيل تصفية عملائها إذا ما تمت مهامهم وحقق أهداف الاستعمار الجديد، وبالتالي لا يستبعد أهمية الأسرى الموجودين في سجن الشرطة العسكرية، واعتبرتهم السعودية ورقة محروقة ومكشوفة يجب حرقهم وقتلهم ودفن ما يمتلكونه من معلومات وشهادات للتاريخ.