الثورة نت/..
دعت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد إلى أن يكون “مكافحة الفساد” عنواناً للمرحلة المقبلة على مختلف المستويات الرسمية ومن كافة الأطر السياسية والمجتمعية.
وأكدت الهيئة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف 9 ديسمبر من كل عام، أن احتفال اليمن بهذه المناسبة، يأتي والوطن يعيش للعام الثالث على التوالي أوضاعا استثنائية بالغة التعقيد جراء العدوان وفي ظل الحصار على المنافذ البحرية والجوية والبرية ما خلق أسوء كارثة إنسانية يشهدها العالم.
وأشار البيان الذي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن هذا العدوان يأتي في ظل صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي ومنظماته رغم ما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وقال البيان “لقد كان الفساد ولا يزال يمثل عائقا أمام جهود التنمية في مختلف دول العالم كونه يستنزف ثروات الشعوب ومقدراتها ويعطل القانون ويحول دون تحقيق تنمية تسهم في تحسين الوضع المعيشي في المجتمعات ويعمل على ضعضعة مشروع بناء الدولة كون الفساد من أهم العوامل الذي تحول الدول إلى دول فاشلة ويخلق بيئة حاضنة للإرهاب”.
وأضاف “إن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد سعت وما تزال تسعى جاهدة لتحقيق ما أمكن في مكافحة الفساد من خلال متابعة استرداد الأموال الناتجة عن جرائم الفساد في العديد من القضايا التي تعمل عليها الهيئة بما يسهم في رفد خزينة الدولة في هذه الظروف الاقتصادية بالغة الصعوبة وما يترتب عليها من عجز الجهات الحكومية عن صرف مرتبات الموظفين منذ ما يقارب العام”.
وأكد بيان هيئة مكافحة الفساد أنه لا يمكن أن يكتب لجهود الهيئة النجاح مالم تتكاتف كافة الجهات الرسمية والمجتمعية في تعزيز الجهود القائمة في مكافحة الفساد.
وقال البيان “إننا في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد نقدر كافة الجهود التي تبذلها المؤسسات القضائية والأمنية والرقابية ومكافحة الفساد, وكذا منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والثقافية والتوعوية في مجال مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام، متمنيين أن يكون (مكافحة الفساد) عنوان المرحلة المقبلة في مختلف المستويات الرسمية ومن كافة الأطر السياسية والمجتمعية”.
وعبرت هيئة مكافحة الفساد عن أملها في أن يتم الاحتفال بهذه المناسبة العام القادم وقد تحقق لليمن الأمن والاستقرار وكل ما يصبوا إليه من رفعة وتقدم.