أعرب الناشط اليمني عثمان الحدي عن أمله في تسليط الأضواء على الأوضاع الإنسانية في اليمن وإلى دعوة كافة الأطراف المحلية إلى نبذ العنف والتعايش وإحلال السلام، ودعوة المجتمع الإقليمي والدولي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة اليمن وإخراجه من محنته.
وفي سبيل لفت الانتباه للوضع الذي تعيشه اليمن تسلق الحدي جبال الهملايا وصولا إلى المخيم الرئيسي لقمة إيفريست، القمة الأعلى في العالم، ليرفع علم اليمن عليها، من أجل تسليط الأضواء على الأوضاع الإنسانية والدعوة إلى إحلال السلام في اليمن.
وقام الناشط الحدي أيضا بكتابة كلمة “اليمن” بأحرف عملاقة من الصخور على أحد سفوح الهيمالايا التي تقع فيها قمة إيفريست، ليراها كل من يتسلق القمة، وكل طائرة تمر من فوق المنطقة.
وقال الناشط عثمان الحدي “أثبت التاريخ أن كل الحروب تنتهي بالسلام، ولكنها تخلف الكثير من المآسي والأزمات الغير محدودة.. الشعوب التي تحكم العقل والمنطق وتغلب مبدأي التعايش والمصالحة هي الشعوب التي تستطيع تجنب كلفة الحرب وإحلال السلام والأمن والتركيز على التنمية والازدهار”.
وأضاف الحدي “من هنا من سقف العالم، أناشد كل الأطراف اليمنية إلى اللجوء للحوار من أجل إحلال السلام وتغليب مبدأ التصالح والتعايش”.
وقمة إيفريست تقع في دولة النيبال وهي أعلى قمة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 8.848 متر عن سطح البحر، وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها مواطن يمني من الوصول إلى هذا المخيم الرئيسي للقمة التي تطلبت رحلة 15 يوما، وقد استغرق الإعداد لهذه المغامرة تسعة أشهر من التدريبات المتواصلة والمكثفة.
وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الحدي بتسلق قمة أعلى قمم العالم، حيث قام في العام الماضي أيضا بتسلق قمة كليمنجارو في تنزانيا، والتي تعد أعلى قمة في أفريقيا ورابع أعلى قمة في العالم، وقام بوضع علم اليمن عليها كأول مواطن يمني يصل إلى قمة كلمينجارو.
والناشط عثمان الحدي هو أحد القيادات العالمية في مجال الاقتصاد وإدارة الموارد البشرية، وحصل على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية كواحد من أبرز قيادات الموارد البشرية في الشرق الأوسط والعالم، حيث حصل في العام 2015 على جائزة أفضل مدير للموارد البشرية في قارة آسيا، وتم تصنيفه كواحد من أفضل 100 شخصية تعمل في قيادة وإدارة الموارد البشرية على مستوى العالم للعام 2016.
كما يقود عثمان الحدي مع يمنيين آخرين العديد من المبادرات والأعمال الإنسانية والتنموية، حيث قام بتأسيس وقيادة مبادرة انطلقت في أواخر العام 2012 من أجل خلق فرص عمل للشباب اليمني داخل اليمن وفي دول الخليج، ومبادرة أخرى لرفع مستوى الكفاءات الوطنية، كما قام بتنظيم العديد من الفعاليات الخيرية من أجل دعم المجتمع في المناطق الأكثر تأثرا بالصراع في اليمن.