أسرة القرن

 

الشاعر / حسن عبدالله الشرفي
هُوَ يَدْرِيْ بأَنّهَا جرثومة
وهي أدِرى بهذه المعْلومةْ
وِلأَنَّ المكان مازال أعمى
لم يقلْ ما الذي جرى في “تَنُوْمَهْ”
مَرَّ قَرْنَ كَأنَّهَ ألف قرن
قال ما قالً عن سكوت الحكومَةْ
قتلوهم وقد عرفنا لماذا
قتلوهم وأمعنوا في الْخَصُوْمَةْ
وِلأَنَّ الشَّيْطَاَن رأساً وَقَرْنَا
لم يُسَاوِمْ بالدولة المهزوْمَةْ
بقي الجرحُ نازفا ًوبقينا
مَعَهُ كاليتيمة المظلومَةْ
ثم ماذا؟ ولا مجال لماذا
في بقايا جرابها الْمَسْمُوْمَةْ
مَرَّ قَرْنَ وما حكى أيّ رأس
كيف غَطى وَجَوْهَهَا الْمَلْطَوْمَةْ
تلك آلاَفُنَا الثَّلاثة تَحْكِيْ
وستحكي باللهجة المفهومَةْ
وِلأَنَّ الأُيَاَم حَبْلَى سنبقى
نحن رغم الطغيان أقوى شَكِيْمَهْ
وسنأتي مِنْ سنة الله شَعْبَا
بِيدَيْه النظام والمنظومَةْ
يوم تأتي بنا َمنَاسِك حج
غير مَغْلُوْبة ولُاَ مهضومَةْ
يا رحبلاً إلى الهزيع المدمى
فيك ما في الحياة من دَيُمْومَةْ
نحن آُتون بالْقِيَاماتِ تترى
ولدينا دماؤها الْمَعْصَوْمَةْ
ما مضى فَاتَ لَمْ تُقُلْهَا ِلأيَّ
كان حتى بالآهة المكتومَةْ
حُقّنَا وَاضِح وُضُوْحَ الثَّريا
وَسَتَبْقى غَوًّاصَة مَلْغُوْمَةَ
أَسْرَةُ القرنِ ما أتت من فراغ
بالْفَتَاوَى وَالْمَلّة المذمَوْمَةْ
بَصَمَاتَ “الْحَاخَام” فيها تُلَوّيْ
وَبُخُوْرَ الْمَعَاِبِد الْمَشْؤُوْمَةْ
غَيَرَ أَنَا لَسْنَا لِشَيْءَ إذا لمْ
ننطلق كالصَّواعِقِ الْمَحْمُوْمَةْ
قاَلَ خَلْفُ الحدود إنّا بَدأْنَا
وَخِيَارَاُتنَا غدت بِهَا مَحْسُوْمَةْ
ياحُنِيْناً إلى القريب المغدَّى
ما لَمْحَنا في الرّوح إلاَّ نُجُوْمَهْ
هي أَقْدَارَنَا ومنها سنمضي
في الأبُوَّاتِ كلَّها والأُمُوْمَةْ
ثم ماذا ؟ قال البعير بأتا
قَدْ خَزَمْنَا خِلاَلَهَا خَيُشُوْمَهْ
ثم ماذا لديك في ألفِ يَوْم
حَوْل “أبْها” في الجبهة الْمَدعُوْمَةْ
أْلفِ يومٍ يقول أنا خَلايَا
مُعْجِزَات بَمِجْدِهَا مُحْكُوْمَةْ
القصيدة جاءت احتفاء بكتاب مجزرة الحجاج الكبرى في تنومه وسدوان” للأستاذ القدير حمود عبدالله الأهنومي .. الكتاب صدر في أكتوبر 2017م عن المجلس الزيدي الإسلامي وهو هام ومفيد للغاية

قد يعجبك ايضا