مملكة الارهاب – 40
بثينة الريمي تدينهم
عبدالله الأحمدي
استماتة دبلوماسية الشيكات لمملكة العهر السعودي في الدفاع عن جرائمها في حق اليمنيين، وذلك بشراء بعض المنظمات، والافراد، ومغالطة الكثير من ناشطي حقوق الانسان في العالم، اذ وقفت بكل ملايين الدولارات في وجه قرار تشكيل لجنة اممية من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الابادة التي ترتكبها في اليمن، واصرت على بقاء اللجنة الوطنية المشكلة من طرف واحد، وهي لجنة غير محايدة، شكلها الفار هادي، وهو يد السعودية في هذه الحرب، يعاونها في ذلك بعض الانظمة المأجورة التي تبيع مواقفها في بورصات الحروب.
ماذا ستقول لجنة هادي عن جرائم الابادة التي يرتكبها الطيران السعودي في اليمن؟
هل ستقول ان الحوثيين يمتلكون طائرات ، وهم من قام بهذه الضربات؟ ام ستقول ان قاعات الاعراس، والمآتم وبيوت المواطنين كانت مخازن للصواريخ الباليستية، والسلاح؟
جرائم الابادة في اليمن واضحة، وضوح الشمس اذ لا يمر يوم دون ان يرتكب الطيران السعودي جريمة، ابادة.
لقد غدا محمد بن سلمان مدمنا على مشاهدة مناظر الاجساد المحترقة، والدماء النازفة، والاطراف المقطعة، ومناظر الاطفال، والامهات، وهم يعانون نزيف الدم، ويتألمون.
لقد شملت حرب الابادة كل محافظات اليمن ، من صعدة الى تعز، مرورا بعمران وصنعاء والجوف، وذمار، والبيضاء، ومارب وشبوة، وعدن، والعالم كله شاهد على ذلك، والاقمار الصناعية صورت كل تلك الجرائم، ولا يستطيع مجرمو الحرب ان يغطوا على عين الشمس.
مؤخرا اختطفت المخابرات السعودية الطفلة بثينة الريمي التي فقدت أسرتها في ضربة للطيران السعودي في فج عطان في امانة العاصمة صنعاء، ومعها فقدت جزءا من بصرها. تحاول مخابرات آل سعود التغطية على جرائمها بمحو آثار تلك الجرائم، وهي تعتقد بفعلها هذا ان اصحاب الدم سوف ينسون دماء أسرهم، وان العالم سيتعاطف مع المجرم، ولكن هيهات، فالعدوان بفعله ذاك يدين نفسه، وان اختطاف الطفلة بثينة يدينهم مرتين، مرة بجرم الابادة، واخرى بجرم الاختطاف. ماذا سيقولون لبثينة عندما تسأل عن ابيها، أو عن امها؟
إن العالم لن يطول سكوته على هذه الجرائم، ولابد له ان يصحو، ويفتح ملف الاجرام، والبغي السعودي، وحينها ستعجز دبلوماسية الشيكات عن شراء أصحاب الضمائر الحية.