اسمع جعجعةً ولا أرى طُحنا
العلامة محمد المطاع
من يستمع إلى ما تصبه المسيرة الفضائية المجاهدة والتي لها الشكر والتقدير من كل اليمنيين المعتصمين للواحد القهار, من يستمع إلى ذلك من المسؤولين الذين يشعرون بالخطر أو من المواطنين عند تجمعهم أو عند دفن شهدائهم يمتلئ قلبه إيماناً بأن اليمن مازال في خير ولكن وما أمرَّ لكن , كل ذلك النشاط الإعلامي يدور في حلقات الأقوال وفي إطار الأسباب والأسباب لها غايات والغايات حتى الآن مغيبة , سواء أكانت تهدف إلى محاربة الفساد الذي يساوي محاربة العدو في الجبهات أو كانت تهدف إلى دعم الجبهات أو كانت تهدف إلى الإصلاح الإداري أو الإصلاح القضائي أو غير ذلك , ولولا – أقولها بوضوح – وجود قائد قلما شهدت اليمن مثله ووجود شباب اختاروا لأنفسهم أن يكونوا مع الله وتحت رعايته, لولا ذلكم لدخل خبث أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات والمنافقين وأذنابهم إلى كل بيت ومعاذ الله أن يدخلوا وفي اليمن دماء ثائرة ولكن بعد فوات الأوان , وعليه فإني أرى و باجتهادي الخاص وتجاربي للحياة أن اليمن في حاجة لقيادة تقوده وبفضل من الله قد وجدت هذه القيادة وبمواصفات قيادية وعناية الهية , ومن ألطاف الله أن هذه القيادة عندها القدرة الكاملة أن تقود اليمن إلى بر الأمان وهي حتى الآن تركز على دعم الجبهات وعلى محاربة الفساد الذي يشل من قوة المواجهة وتركز على الاهتمام بالجانب الاقتصادي وعلى موارد الدولة ,وعليه فإني انصح أولي الألباب من اليمنيين أن يضعوا أكفهم في أيدي هذه القيادة وأن يسيروا في ركابها ويخرجوا من هذا التيه الذي لا يسمن ولا يغني من جوع , فمحاربة الفساد ونحن لا نرى فاسداً يساق إلى القضاء , والضجة لدعم الجبهات ولا نرى جماهيرا تتسابق إلى الجبهات , وضبط موارد الدولة ونحن نرى ضرائب القات لا تصب إلى خزينة الدولة إلا النزر القليل , ونسمع عن الدعم المالي ولا نرى تاجراً ولا برمكيا من برامكة اليمن يقدم فلساً واحداً ولا.. ولا.. ولا.. إلى غير ذلك .. إذا ما هو المخرج , المخرج في رأيي أن يقول الجميع للقائد المجاهد الصالح للقيادة أصدر قراراتك ونحن ننفذ وحدد للتنفيذ أياماً معدودة إن لم نقل ساعات معدودة ونحن ننفذ اقرأوا ما قال الله لرسوله ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم)) هكذا خاطب الله رسوله وأنا أقول لن تكونوا صادقين ومخلصين لله وللوطن إلا إذا اتبعتم هذا القائد العظيم ونفذتم كل قراراته وإذا كان الله وهو أحكم الحاكمين يخاطب المؤمنين ويقول ((يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)) فإن على الجميع أن لا يقولوا إلا ما يقدرون على تنفيذه وإلا فّهو المقت الذي حذر الله منه. إن الكلام الذي تصبه الفضائية في المسيرة يخيل إليك أن اليمن هم أساتذة العالم في الاقتصاد وهم عباقرة الأمة في كل شيء ,أما الحماس الشفوي الذي ينطلق من الألسنة في محاربة العدو فحدث ولا حرج , ما هكذا يا أبناءنا و يا أبنائي و يا إخواني و يا أحبائي, التاريخ المشرّف هو للأفعال وليس للأقوال اتبعوا القائد عبدالملك الحوثي والصماد العملاق وكونوا أمثال محمد علي الذي لا يكل ولا يمل وهذا القائد قد وضع الله فيه البركة ولكنه يحتاج إلى حواريين ينفذون إرادته التي هي من إرادة الله , وأنتم يا أولي الألباب قادرون على التنفيذ وإلا اصمتوا وللكعبة رب يحميها, وشبابنا المؤمنون والقائد المُلهم والله الذي رعاهم بعنايته من أول الحرب سينتصرون بإذنه وتحل الخيبة على الذين يقولون ما لا يفعلون والخزي والعار على المتقاعسين .