على علو مرتفع

 

 

 

أحمد المالكي
أصوات المغيرات في سماء صنعاء لم تعد تزعجنا كما كانت العادة قبل استهداف وإسقاط إم كيوو مؤخرا ويبدو واضحاً أن قيادة العدوان وطياريه صاروا حذرين جداً من احتمال استهدافهم من قبل دفاعات القوات الجوية اليمنية التي أسقطت أحدث التقنيات الأمريكية “روبير” بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء قبل أيام وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن عمليات الإسقاط للطائرات الأمريكية الحديثة والتي منها العملية الأخيرة ترتفع وتيرتها بشكل ملحوظ ومتقدم جداً وأن الرسائل التي أطلقها السيد عبدالملك الحوثي بهذا الخصوص تؤكد أن الرجل لا يثرثر بكلام وتصريحات وتهديدات فارغة وبعيدة عن الواقع والحقيقة بل أًصبحت قوى العدوان تفهم جلياً أن كلامه وتصريحاته ليست مجرد حرب نفسية في إطار الحرب المعنوية التي يخوضها أي طرفين متحاورين في هذا الكون بل أجزم أن الحرب النفسية التي يخوضها اليمنيون حالياً لا تعتمد على الكذب والتضليل الذي تنتهجها السعودية ومرتزقتها وحلفائهم الأمريكان والصهاينة وإنما تنطلق حربنا النفسية والمعنوية التي يقودها قائد الثورة السيد عبدالملك والجيش واللجان الشعبية من الفعل قبل القول، وهذا ما يؤكده الواقع في كل الجبهات الداخلية وخلف الحدود وعلى السواحل اليمنية ناهيك عما قامت به القوة الصاروخية والدفاعات الجوية من فرض معادلة التوازن العسكري برغم الفارق الهائل والكبير بين إمكانيات السعودية وحلفائها الغربيين عسكرياً واقتصاديا وتقنياً ومالياً وحتى إعلامياً وبين إمكانات الجيش واللجان الشعبية اليمنية ب،التأكيد فروق وإمكانيات لا تقارن لكن قوة الإيمان بالقضية التي يدافع عنها الشعب اليمني المظلوم المعتدى عليه هي التي تقلص هذا الفارق الكبير، وهي القاعدة الصلبة التي ينطلق منها القادة والشعب ومقاتلوهم الأشاوس من الجيش واللجان الشعبية بكل تشكيلاتها العسكرية والصاروخية براً وبحراً وجواً، ونحن كشعب يمني بلا شك صرنا نؤمن بما يقوله القائد الصادق وبما يفعله أبطالنا ومقاتلونا في كل الميادين والجبهات لأننا نعيش ونتابع ونلمس ونشاهد ذلك في الواقع كل يوم ولا أبالغ أن معنوياتنا برغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة القاسية التي تعيشها كشعب نتيجة العدوان والحصار الاقتصادي الشامل مرتفعة جداً وإلى عنان السماء موقنين بأن العقول اليمنية المبتكرة والمبدعة ستتجاوز هذه المحنة بل ستطور وستبتكر قدرات وإمكانيات تطهر سماء اليمن وأرضها وبرها ومجرها من ذباب العدوان وطائراتهم التي تقتل الأطفال والنساء والرجال في البيوت والاسواق والطرقات والمزارع والمصانع وفي كل مكان منذ ما يقارب الثلاثة أعوام موقنين بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك في الأفق.

قد يعجبك ايضا