الثورة/ يحيى الحلالي
عادت الفرحة والبسمة والحياة إلى الرياضة اليمنية والشعب اليمني عامة .. فرحة عارمة توحد وراءها الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه .. هتف الجميع حيوا اليماني حيوه .. وبالروح والدم نفديك يا يمن.
منتخبنا الوطني لناشئي كرة القدم أعاد الحياة للرياضة اليمنية عامة وكان نجومه الصغار عند مستوى المسؤولية الملقاة عليهم حين أسعدوا الشعب اليمني ورفعوا علم الوطن عالياً بتحقيقهم الإنجاز الرائع الذي جاء في زمن القحط والفتور الرياضي .. في ظل عدوان بربري غاشم وحصار جائر مستمر منذ أكثر من عامين ونصف لاح للجميع منتخب ناشئ قادر على تشريف الوطن ورفع رايته عالياً رغم التقصير الذي حدث معه من الجميع وتحديداً من الاتحاد العام لكرة القدم المعني الأول بذلك.
منتخبنا الوطني لناشئ كرة القدم تأهل بكل جدارة واستحقاق إلى نهائيات آسيا تحت 16 عاماً المقررة إقامتها العام المقبل في ماليزيا بعد أن تصدر منافسات المجموعة الخامسة من التصفيات التي أقيمت في قطر خلال الفترة 20 – 24 من سبتمبر المنصرم بمشاركة منتخبات بلادنا وقطر وبنغلاديش فيما انسحب المنتخب الإماراتي من المجموعة بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها المنطقة الخليجية.
نجومنا الصغار استطاعوا العودة بالعلامة الكاملة بعد أن حققوا الفوز في مباراتي التصفيات حيث تغلبوا على قطر 6/ 1، وعلى بنغلاديش 2 /صفر ليتصدروا المجموعة ويتأهلوا إلى النهائيات الآسيوية.
ورغم كل الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب ومعاناته بسبب العدوان الغاشم لدرجة أنه غادر براً من العاصمة صنعاء إلى مدينة صلالة العمانية قبل الوصول إلى الدوحة وكذا قصر فترة الإعداد وعدم التحضير الكافي للتصفيات إلا أن نجومنا استطاعوا كسر تلك الحواجز والتغلب عليها والتفوق على ظروفهم ورسموا البسمة في قلوب كل اليمنيين بل ووحدوا أبناء اليمن وجعلوهم صفاً واحداً يهتف باسم منتخب اليمن.
“الثورة” كانت متواجدة مع منتخب الناشئين خلال تكريمه الرئاسي الذي حظي به من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى والتقت باللاعبين وبمدربهم السوري المقتدر محمد ختام فمع التفاصيل:
ما تحقق إعجاز
مدرب المنتخب المدرب السوري القدير محمد ختام أكد أن ما تحقق في قطر يعد إعجازاً وليس إنجازاً فقط كون نتيجة الوضع القائم في اليمن وكذا فترة الإعداد القصيرة التي مر بها المنتخب، موضحاً أنه وإلى جانب ذلك فقد تأثر المنتخب كثيراً بانسحاب الإمارات من المجموعة كون فرص منتخبنا قلت من ثلاث فرص إلى فرصتين، مشيراً إلى أن ذلك الانسحاب تسبب في ضغط كبير على الجهاز الفني واللاعبين لأنه كان لا بد من الفوز بالمباراتين لتحقيق التأهل.
وقال: أشكر الشباب الذين كان عندهم تصميم وإرادة على تحقيق هذا الإنجاز ونشكر كل من احتفى بالمنتخب وكل المسؤولين الذين وقفوا بجانب المنتخب، وحقيقة فاليمن اعتبرها بلدي الأول وإعجابي بالشعب اليمني ومحبتي له هذ ما جذبني لليمن والكرم والطيبة والحفاوة التكريمية التي حظينا بها بعد التأهل ليست بالأمر الجديد على الشعب اليمني وقياداته وبإذن الله تعالى يقدم المنتخب مستوى أفضل ونتائج أفضل في المستقبل ونظل نزرع البسمة في قلوب ووجوه الشعب اليمني العظيم.
توفقنا بالحماس والإصرار والجمهور آزرنا
نجم المنتخب وهدافه أسامة سمير البعداني أكد أن اللاعبين دخلوا التصفيات والحماس والإصرار يملأهم لكي يحققون شيئاً للوطن وهو ما تحقق بالفعل بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبحماس وإصرار اللاعبين وكذا بمساندة الجمهور اليمني في الداخل والخارج الذي آزر المنتخب وكان له دور كبير جداً، مشيراً إلى أن التكريم الذي حظي به المنتخب كان رائعاً ويمثل حافزاً كبيراً للاعبين لمواصلة الإبداع وتشريف الوطن وإسعاد الجماهير اليمنية، معتبراً أن الجميع لم يقصر مع المنتخب والكل قام بواجبه على أكمل صورة، موجهاً شكره لكل من ساند المنتخب داخل الوطن وخارجه وكذا لكل من عمل على تكريم اللاعبين وإعطائهم حقهم نظير ما قدموه للرياضة اليمنية.
نشكر الجماهير اليمنية
أما اللاعب فيصل عبدالله محمد سيف فقد أوضح أن الجماهير اليمنية كان لها دور كبير حيث ساندت المنتخب ووقفت بجانبه ما رفع من حماس اللاعبين وزاد من إصرارهم، موجهاً شكره للجمهور في الداخل والخارج وكذا لكل من كرم وساند واستقبل المنتخب من البداية وحتى تحقق التأهل الذي يعد محل فخر واعتزاز الجميع، منوهاً بأن ما تحقق من إنجاز جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن ثم بتكاتف لاعبي المنتخب وحماسهم وإصرارهم، مشيراً إلى أن اللاعبين لم يقصروا وبذلوا ما في وسعهم خلال مباراتي التصفيات حتى تحقق التأهل، مبدياً تفاؤله بأن يقدم المنتخب مستويات أفضل في المستقبل ويقدم نتائج طيبة تسعد الجمهور اليمني، معتبراً أن طموحات اللاعبين كبيرة ويأملون الظهور بمستوى مشرف في النهائيات الآسيوية يرفعون من خلاله علم اليمن عالياً ويحققون مركزا متقدما يمكنهم من التأهل إلى كأس العالم.
التصفيات قوية والتكريم تقدير للجهود
وأكد اللاعب عبدالرحمن خالد عبدالإله أن المنافسات في التصفيات كانت قوية وبفضل الله سبحانه وتعالى توفق منتخبنا وقدم مستوى طيباً أثمر عن حصد الفوز في مباراتي التصفيات وخطف بطاقة التأهل إلى النهائيات الآسيوية، مشيراً إلى أن التكريم يعد تقديراً لما حققه المنتخب وللجهود التي بذلها اللاعبون، موجهاً شكره لكل من ساند المنتخب وعمل على تكريمه، معتبراً أن التكريم يعد حافزاً كبيراً لبذل مزيد من الجهود والظهور المشرف في النهائيات، متمنياً أن يكون المنتخب عند مستوى المسوؤلية الملقاة على عاتقه ويحقق نتائج طيبة في النهائيات الآسيوية يسعد بها الشعب اليمني عامة.
الروح الواحدة
أما اللاعب سهيل الصلوي فقد أشار إلى أن التأهل جاء نتاج الجهود التي بذلها اللاعبون خلال فترة الإعداد رغم قصرها، موضحاً أن اللاعبين بذلوا جهود مكثفة لتلافي قصر فترة الإعداد ما أنعكس إيجابياً على مستوى اللاعبين، مؤكداً أن الجميع من اللاعبين والجهاز الفني والإداري عملوا بروح الفريق الواحد ما جعل الجميع يحصدون الثمرة التي عمل الجميع من أجلها وتعب لتحقيقها.
وقال: التكريم بداية مرحلة جديدة وحافز لنا لبذل مزيد من الجهود وتحقيق الأفضل بإذن الله في المستقبل، ونشكر كل من ساندنا ووقف معنا منذ البداية وحتى تحقيق التأهل وكذا كل من كرمنا ودعمنا وبإذن الله يكون القادم أفضل ونطمح لظهور مشرف في النهائيات الآسيوية.
التكريم يعني لنا الكثير
ويقول اللاعب عبدالله احمد الآنسي: بذلنا جهود كبيرة للوصول إلى الجاهزية المطلوبة وحقيقة فالمدرب الكابتن محمد ختام بذل جهوداً كبيرة ووضع خططاً تكتيكية الأمر الذي مكننا من مواجهة خصومنا بكل جدارة والتفوق عليهم وبحمد الله توفقنا وخطفنا بطاقة التأهل وبإذن الله يكون القادم أفضل.
وأشار إلى أن التكريم يعني لهم الكثير فأي شخص يتمنى أن يحظى بمثل هذا التكريم والدعم الذي يمثل حافزاً كبيراً لمواصلة إسعاد الجماهير اليمنية، مؤكداً أن اللاعبين سيبذلون قصارى جهودهم من أجل تحقيق ما يطمح إليه الجمهور، مطالباً الجميع بالوقوف خلف المنتخب في المستقبل، منوهاً بأن اللاعبين لن يخذلوا جماهيرهم والشعب اليمني عامة وأنهم سيكونون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
عانينا كثيراً
أما اللاعب سيف فضل فقد نوه بأن اللاعبين كانوا يعانون معاناة غير طبيعية خلال فترة الإعداد بسبب الأوضاع التي مر بها المنتخب وكذا قصر فترة الإعداد التي خاضها المنتخب، مشيراً إلى أنه ورغم ذلك إلا أن اللاعبين بذلوا قصارى جهودهم من أجل الظهور المشرف وتحقيق الانتصارات التي كللت بالتأهل إلى نهائيات آسيا العام المقبل بماليزيا، معتبراً أن ما تحقق يأتي نتاج الجهود التي بذلها المدرب واللاعبون ليجنوا ثمار جهودهم، موضحاً أن التكريم الذي حظي به المنتخب يعد حافزاً كبيراً لتقديم المزيد في المستقبل، موجهاً شكره وتقديره لكل أبناء الشعب اليمنى لمساندتهم للمنتخب ووقوفهم بجانبه وتكريمه واستقباله بصورة تثلج الصدر، متطرقاً إلى أن اللاعبين عاقدون العزم على تقديم أفضل ما لديهم في النهائيات وإسعاد الشعب اليمني رسم الفرحة على محيا كل وجه يمني.
قهرنا الظروف
واختتم اللاعب عبدالكريم علي محمد النوبة أحاديث نجوم المنتخب الوطني للناشئين بقوله: الحمد لله توفقنا في التصفيات وحققنا الإنجاز الذي أسعد الشعب اليمني عامة وحقيقة فالجميع بذلوا جهوداً كبيرة وقهروا الظروف التي كانت تقف أمام المنتخب وبإذن الله نواصل المسير ونحقق نتائج طيبة في النهائيات الآسيوية ونفرح أبناء اليمن عامة.
وأشار إلى أن التكريم كان رائعا ومميزاً وما أسعد اللاعبين أكثر هو الاستقبال الجماهيري الكبير والاحتفاء باللاعبين من قبل الجماهير الذي احتشدت في ميدان التحرير واحتفلت بالمنتخب وباللاعبين، معتبراً أن ذلك الاحتشاد الكبير في ميدان التحرير منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة لبذل المزيد من الجهود ورفع رؤوس أبناء اليمن عامة ورد الجميل للشعب اليمني الذي احتشد لأجلهم وساندهم وكرمهم.