مملكة الإرهاب “12”
عبدالله الاحمدي
تحاول أسرة آل سعود المجرمة ان تغطي على جرائمها في اليمن، كما تغطي على اصولها اليهودية، لكن الجرائم في اليمن مشهودة، وموثقة، حتى من قبل طوابيرها، الذين يوثقون هذه الجرائم من اجل ابتزازها، والحصول على بعض الفتات.
مؤخرا منعت اسرة آل يهود الامم المتحدة من ارسال أي صحفي، أو باحث الى اليمن الا عبر شرعية الفنادق المتسولة، وذلك خوفا من توثيق ونشر الجرائم التي ترتكبها ضد فقراء اليمن. ان جرائم الابادة التي ترتكبها عصابات آل سعود في اليمن تفوق التصور، ولا يمكن وصفها، فلم تكتف هذه الاسرة المجرمة بالحرب والحصار، والتجويع والقتل، بل انها استخدمت اسلحة جرثومية، لنشر الامراض الفتاكة لابادة اليمنيين، ويبدو ان الكوليرا هي ناج هذه العربية التي تنشرها هذه العصابة في اليمن.
لقد تعلم آل سعود الكثير من اسيادهم اليهود في فلسطين، ومن اسيادهم الامريكان، فنون حروب الابادة، ان آل سعود يتمنون زوال هذا الشعب الذي يؤرق حياتهم بماضيه الحضاري ، وحاضره الشجاع. هم يريدون ارضا، ارضا بلا شعب، أو على الاكثر، شعبا ضعيفا، يملون عليه ما يريدون.
في عدوانهم عام 1936م الذي نفذوه بمساعدة البريطانيين قتلوا الناس بالالاف، واحتلوا اراض شاسعة ظلت الى عام 2000م خاضعة لاتفاقية الطائف عام 1936م،
كان الامام ارحم على اليمنيين من حكام الجملكية الذين تنازلوا تحت ضغط الريال عن اتفاقية الطائف، وابدلوها بتفاهمات جدة عام 2000 م.
تفاهمات جدة شجعت آل سعود على العدوان باستقطلع، اراض جديدة من التراب اليمني في مارب والجوف وحضرموت، وصعدة وحجة. واليوم تريد هذه العصابة احتلال محافظات بكاملها، وضمها الى املاكها، وعيونها على مارب والجوف حيث تتركز أكبر الحقول النفطية.
اليمنيون يتعرضون لحرب ابادة، ومحو هوية ، كما هو حال الهنود الحمر.
مشكلة اليمنيين، انهم وقعوا بجوار جار جائر في ظلمه، وبجوار اعتى رجعية مالية، تستخدم ضدهم كل وسائل التدمير والابادة.
ابتلع الامام يحي حميد الدين الهزيمة التي تجرعها جيشه البدائي في المناطق الساحلية، وفوض امره الله، ورغم الانتصار الذي حققه ابنه احمد في نجران، الا ان الهزيمة لحقت به هناك وسلم نجران هي الاخرى.
ظل الغبن في الصدور، وفي موسم حج العام 1936م هجم اثنان من بني بهلول على الهالك عبد العزيز اليهودي مؤسس مملكة الشيطان، وارادا قتله طعنا في الحرم المكي، لكن حراسة الملك امسكوا بهما، وقتلوهما على الفور، واتهم النظام السعودي الامام بانه مدبر ذلك الهجوم.
ظل عداء آل يهود موجها الى اليمنيين، يرقبون كل تحركاتهم في الداخل والخارج.
في ثورة 1948م احتجزوا في جدة وفد الثورة الذي كان متوجها الى القاهرة للتفاوض مع الجامعة العربية، رغم ان آل سعود هم من شجع آل الوزير بالثورة على الامام يحيى، انتقاما من حادثة الحرم المكي.
جاءت ثورة 2962م فطاش عقل اليهود في الرياض، سيما، وان الثورة كانت مدعومة بجيش مصر الناصرية .اهتز عرش إل سعود – كما هو الحال اليوم – فاستعانوا بالجيوش الرجعية والاستعمارية، والمرتزقة من كل انحاء الدنيا، وكان الطيران الاسرائيلي والاردني، يسقط الاسلحة في كل الجبال، اما الذهب فكان يكال بالمكائيل، وخلال ثماني سنوات قتل من أبناء الفقراء عشرات الالاف. في العام 1966م قتل آل يهود 17 مغتربا في السعودية ، بتهمة التخريب، وهي تهمة ملفقة القصد منها التضييق على اليمنيين. اما السجون فكانت تعج باليمنيين. لم يكن لأل سعود من عمل غير محاربة اليمن واليمنيين، ومنعهم من أي نهوض.، انسحب المصريون في اواخر العام 1967م مقابل عدم تدخل السعودية في شؤون اليمن وكف الدعم عن الملكيين، لكن آل سعود لم يفوا بتعهداتهم، واجزلوا العطاء للمرتزقة الاجانب والمغرر بهم ووصل الملكيون الى اسوار صنعاء، وحاصروها لسبعين يوما، لكنهم كسروا، مما اضطر آل سعود الى الدعوة للمصالحة.