الأراضي المحتلة/ وكالات
شهدت عدد من المدن الفلسطينية “يوم غضب فلسطيني” في الضفة الغربية والقدس ورام الله وغزة وغيرها من المدن جراء الإجراءات الهمجية والتصعيدية التي اتخذتها قوات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسي الشريف والتي كان آخرها نصب بوابات حديدية عند مداخله ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة وهي إجراءات همجية وقمعية تتخذها قوات الاحتلال ضد أبناء فلسطين.
وفي هذا السياق احتشد عدد كبير من الفلسطينيين أمام المسجد الأقصى في مدينة القدس، فيما تم منع الصحفيين من الدخول إلى البلدة القديمة من جهة باب الأسباط، والاعتداء على مصور قناة RT.
وهاجمت القوات الإسرائيلية المصلين عقب انتهاء صلاة الظهر، بالهراوات والقنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، والعيارات النارية، بعد إطلاقهم هتافات منددين بالإجراءات الإسرائيلية في الأقصى.
وقد أصيب عدد كبير من المصلين، تم معالجة قسم منهم ميدانيا، ونقل عدد آخر إلى المستشفيات، فيما تم اعتقال شخصين.
وفي غزة، انطلقت مسيرة جماهرية حاشدة من أمام مقر الصليب الأحمر وصولا إلى مقر الأمم المتحدة في المدينة، وسط شعارات تؤكد “استعداد الفلسطينيين لفداء القدس بأرواحهم ودمائهم”.
كما أغلق عشرات الفلسطينيين في القطاع، مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، تنديدا بالحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاما، واشتداد أزمة الكهرباء في غزة.
وطالب المحتجون إدارة “الأونروا” بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين في القطاع الذين يعانون من حصار وأزمات خانقة ومتلاحقة، إضافة إلى ارتفاع في نسبة الفقر والفقر المدقع.
وفي رام الله، بدأت المسيرة عند دوار الراحل ياسر عرفات، بمشاركة شخصيات رسمية، رافعين الأعلام الفلسطينية والعبارات المنددة بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة على القدس.
ووقعت مواجهات على حاجز عطارة شمال رام لله، مؤكدة تعرض مصور RT بشظايا قنبلة غاز.
ولليوم الرابع على التوالي يواصل موظفو الأوقاف الإسلامية في القدس اعتصامهم عند أبواب المسجد، احتجاجا على الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش الإسرائيلي منذ أيام.
وأصيب 14 فلسطينيا على الأقل، من بينهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب باب الأسباط في القدس.
حيث تمت مهاجمة المصلين فور انتهائهم من صلاة العشاء، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالهراوات، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
ويوم الجمعة الماضي، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى ومنعت الصلاة فيه للمرة الثانية منذ عام 1967م، قبل أن تعيد فتحه جزئيا، الأحد، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات تفتيش إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا.
Prev Post