بالمختصر المفيد.. المذابح الأممية والانحياز السعودي
عبدالفتاح البنوس
تتوالى المذابح والمجازر البشرية الوحشية التي ترتكبها طائرات الحقد والإجرام السعودية الإماراتية الأمريكية الصهيونية والتي يذهب ضحيتها المئات من النساء والأطفال والضحايا الأبرياء من المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم يحملون الهوية اليمنية ويقيمون على ثراها الطاهر ولهم بها ارتباط أزلي وثيق لا يمكن لأي قوة في العالم النيل منه أو فصله.
استهداف ممنهج وموجه بدقة نحو الأهداف والتجمعات المدنية والأحياء السكنية والأسواق ، حتى مخيمات ومراكز إيواء النازحين لم تسلم من حقدهم وغلهم وإجرامهم الموغل في الوحشية ، ومع كل مذبحة ومجزرة يرتكبها هؤلاء الأوغاد يزداد حجم الوجع في الجسد اليمني ويتسع نطاق الحزن والألم في أوساط المجتمع اليمني وترتفع حصيلة الضحايا ، وتتضخم فاتورة الخسائر والأضرار المادية في مختلف المجالات والقطاعات ، ومعها تتنامى حالة السخط والاستهجان في الوسط المحلي اليمني تجاه قوى العدوان ومرتزقتهم وكافة القوى والمكونات الدولية والأممية التي تتفرج على كل هذه المجازر الوحشية وتتعمد التغاضي عنها وعدم الاكتراث بها في واحدة من أقذع صور التجاهل والتماهي مع القتلة المجرمين .
ومعها تزداد الرغبة اليمنية في القصاص والانتقام واشفاء غليل أسر الضحايا وكل من طالهم الضرر وترتفع نسبة الناقمين على آل سعود ومن معهم ويكسبوا المزيد من الأعداء ، حيث تشهد الجبهات توافد المزيد من المقاتلين الأشداء الذين يرفدونها للدفاع عن الوطن وتجريع الباغي الغازي المحتل ومرتزقته السم الزعاف والرد على المجازر والمذابح التي ترتكبها طائرات الأعداء وبوارجهم ومدافعهم وصواريخهم ومرتزقتهم .
كل هذه المذابح والمجازر والتي لن تكون آخرها مجزرة موزع والتي استهدفت أسراً نازحة من جحيم العدوان والقصف الهمجي لمرتزقة الجنجويد وقطيع مرتزقة الريال السعودي ، تمثل لعنة الدهر في تاريخ الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأدعياء الدفاع عن الحقوق والحريات ، وتخلق لدينا قناعات راسخة بأن هذه الكيانات الأممية والدولية هي من تقف خلف هذه المجازر والمذابح وهي المجرم الأول فيها ، وأن آل سعود عبارة عن أدوات فقط ، وأن مواقفهم تنحاز لمواقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، كون المواقف والشروط ووجهات النظر السعودية يتم تبنيها من قبل هذه الكيانات الأممية والتي تطرحها كرؤى صادرة عنها وهو ما يخلق لدينا قناعات بأن المذابح والجرائم التي ترتكب في اليمن تقوم بها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأن الكيان السعودي عبارة عن كيان منحاز لهما ومساند لهما في ذلك ، وإلا لكانت لهما مواقف إنسانية مسؤولة ومحترمة .
بالمختصر المفيد، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات والمنظمات التابعة لهما هي من تقتل الشعب اليمني وهي من تشرعن للعدوان والحصار والقتل والخراب والدمار وهي من توفر بصمتها وانحيازها الفاضح الغطاء على كافة الجرائم نزولا عند الرغبتين الأمريكية والصهيونية وطمعا في الأموال والثروات السعودية التي تمنح لهما على شكل مساعدات وهبات ورشاوى، هذه هي قناعاتنا وستظل قائمة حتى يظهر خلاف ذلك على أرض الواقع ويلمس الجميع بأن هناك تحولاً في الرؤى والمواقف والقرارات الدولية والأممية ولم يعد هنالك أي تأثير للبقرة الحلوب وأسيادها عليها .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .