“المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي لقوات الغزو الإماراتية يعلن تنظيم “الإخوان” جماعة إرهابية محظورة

حزب الإصلاح لوح بــ ” بحر من الدماء” في الجنوب

“الثورة” /
تأرجحت مواقف وقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للقوات الاماراتية الغازية للمحافظات الجنوبية بين الاعتراف والإطاحة بالشرعية الزائفة للفار المحكوم بالإعدام بتهم الخيانة العظمى عبد ربه هادي وحكومته العميلة بعد أيام من التجاذبات التي تلت إصدار الفار هادي قرارات أطاحت محافظي ثلاث محافظات جنوبية وأثارت ردود فعل غاضبة.
وغداة اجتماعات عقدتها هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن استمرت ثلاثة أيام أعلن المجلس في بيان أنه يمثل ” القيادة السياسية للجنوب، كما أكد ثباته على أهدافه “في استكمال مهام تحرير الإرادة والقرار وإقامة الدولة الفيدرالية ا لجنوبية المستقلة” قبل ان يعود في بيان المجلس نفسه للاعتراف بحكومة الفار هادي محملا اياها” المسؤولية القانونية والأخلاقية حيال ما سماه” العبث بحياة المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية وفشلها المخزي والذريع في ذلك”.
وأكد أيضا ” المجلس في البيان الذي أصدره في ختام اجتماعاته أمس أنه لن يستمر “بالصمت إزاء الوضع المأساوي ولن يسمح بتدهور الأوضاع وانفلات الأمن بل سيتدخل المجلس لتحمل مسؤوليات تأمين الجنوب وإدارته”.
واستجابة لضغوط إماراتية في تحديد مستقبل حزب التجمع اليمني للإصلاح الموالي لتحالف العدوان السعودي أعلن المجلس الموالي للقوات الإماراتية الغازية للمحافظات الجنوبية ” حظر نشاط المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة المتمثلة في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين” متوعدا باتخاذ “الخطوات اللازمة حيال ذلك بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي”.
وإذ اطاح المجلس ضمنيا بسلطات الفار هادي وحكومته فقد دعا ” الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول العشر الراعية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى التفاعل الإيجابي مع ما تحقق على أرض الجنوب من تحول سياسي تشكلت بموجبه قيادة سياسية حاملة لأهداف شعب الجنوب وقضيته الوطنية غير القابلة للمساومة”.
وأعلن إقراره الوثائق المنظمة لعمل المجلس الانتقالي وانشاء الدوائر المطلوبة لتفعيل عمله ويتصدرها دائرة العلاقات ا لخارجية برئاسة الزبيدي والدائرة السياسية برئاسة الدكتور ناصر الخبجي.
وغداة قرار المجلس الانتقالي حظر حزب الاصلاح من العمل السياسي باعتباره منظمة إرهابية حمل حزب الاصلاح بشدة على من سماهم ” داعاة الانفصال ” وقال “إن التحريض على العنف، وإصدار فتاوى القتل والتكفير، واستباحة الدماء لن يصنع دولة”واصفا المجلس الانتقالي الجنوبي بانهم ” مراهقون” ومحذرا المجلس من ” بحر من الدماء”.
واعتبر حزب الاصلاح في موقف أول شديد اللهجة نشره في موقع “الاصلاح نت” التابع له، أن ” تكريس القوة والعنف خياراً للحكم أثبت فشله مرارًا وتكرارًا شمالًا وجنوبًا”.
وأضاف «اليوم في جنوب اليمن يتلمس بعض من المغامرين ومراهقي السياسة – من دعاة الانفصال- خطوات العصابة الانقلابية التي أوصلت اليمن إلى الوضع البئيس الذي نعيشه». واتهم حزب الاصلاح من سماهم ” ا لانفصاليين” بإشاعة” الخوف، ونشر الفوضى وإقصاء المخالفين وتلفيق التهم الكيدية لهم، والزج بهم في المعتقلات السرية، وتعذيبهم وتكريس المناطقية البغيضة، ومحاربة التعددية السياسية والتنوع الثقافي، وتدمير كل ما له علاقة بدولة النظام والقانون.

قد يعجبك ايضا