عدنان الجنيد
> أولاده _ قدس الله سره _
كان له العديد من الأولاد فكانوا خير خلف لخير سلف إذ أن جلهم كأبيهم شيوخ أجلاء كرماء وأقطاب عظماء نالوا من الشهرة بمآثرهم وعطائهم ما كان لأبيهم من بعده نذكر منهم:
* الشيخ عبدالرحمن حسان
* أبو الغيث محمد حسان وقد كان له الشهرة الكبيرة بعد والده حيث كان مجاهداً صادعاً بالحق لا يخاف في الله لومة لائم ولهذا وقف ضد الأتراك لمّا رأى فسادهم وظلمهم لشعبه…
مما جعل الأتراك يأتون بعسكرهم إلى مديرية مقبنة ( شمير ) وقاموا بضرب زاوية الشيخ أبي الغيث بالمدفعية….
وزاوية الشيخ كانت في جبل ميراب (شمير _ مديرية مقبنة _ محافظة تعز ) لكن الشيخ لم يظل حبيس زاويته بل خرج هو وأتباعه وبذلوا كل جهودهم في التصدي للأتراك رغم أنهم لا يملكون أي سلاح ، سوى سلاح الأحجار فقد استخدموا (الوظف ) باللغة الدارجة وكانت العرب قديما تسميه المقلاع وهو مكون من سير جلدي أو حبل به قطعة خاصة لوضع الحجر وإذا أراد رميها يقوم بإفلات احد طرفيه لتطلق الحجر نحو الخصم ….
فهكذا الشيخ وأتباعه دافعوا عن قريتهم وزاويتهم وظلوا أياماً إلا أن الأتراك تقدموا
لامتلاكهم أسلحة نارية متطورة كالبنادق والمدافع ومع ذلك فقد أصيب وجرح الكثير منهم
وتمكن الشيخ أبو الغيث من الخروج من جبل ميراب إلى عدن وبعد رحيل الأتراك عن اليمن عاد إلى تعز ومنها إلى صنعاء لكنه استقر في تعز ….
وبسبب نهجه الثوري وانتقاداته المتكررة لطريقة الحكم لاسيما في السنوات الأخيرة من حكم الإمام يحيى بن حميد الدين تم حبسه ونقله الى سجن حجة حيث وافته المنية هناك في 1 صفر سنة 1366هجرية بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء ومقارعة حكام عصره
وقد تخرج على يديه الكثير من طلاب العلم والذين صاروا بعد ذلك من كبار العلماء ومشايخ الصوفية في اليمن..
فمن أبرزهم :
السيد اسماعيل الغرباني مؤلف كتاب نفس الرحمن فيما لأولياء الله من علو الشأن والسيد مطهر الغرباني والعارف بالله الشيخ ردمان بن زيد والسيد عوض بن قاسم الحداد..
وخلف أبو الغيث محمد بن حسان أولاداً كُثر أبرزهم ثلاثة :
1- الشيخ أحمد محمد حسان مؤلف كتاب « ثمرة الجنة في خلاصة عقائد أهل السنة» إضافة إلى مؤلفاته الأخرى
2- الشيخ محمد محمد حسان وهو الذي نشر الطريقة الشاذلية خارج البلاد ( في بعض دول أوربا وفي مصر وأرتيريا ) هذا وقد كان يجيد عدة لغات أجنبية وقد أفردنا له ترجمة مستقلة وسنذكرها في الحلقة القادمة
3- الشيخ علي محمد حسان وكان له الشهرة الكبيرة في الولاية الباطنة وكان الناس يقصدونه من كل مكان وتزدحم زاويته بالزائرين والوافدين ناهيك عن القاطنين فيها _ والتي كانت في الصراهم ( جبل حبشي _ محافظة تعز ) _ وكان لزاويته دوى كدوي النحل حيث كان محبوه ومريدوه يذكرون الله فيها ليل نهار ويقيمون الموالد المحمدية والقصائد المصطفوية والشيخ علي بين ظهرانيهم يمدهم بأنواره ، ويشحن قلوبهم بأسراره إضافة إلى أنه كان يداوي الأمراض ويقضى للناس الحوائج والأغراض..
هذا وقد كان للشيخ أبي الغيث محمد حسان بن سنان _ قدس الله سره _ مؤلفات انتفع الناس بها ، منها « الشُهب الثواقب على من فرق بين المذاهب « و « الجواهر المضيئة …» وقد تكلم فيها عن فضائل آل البيت _ عليهم السلام
ولنعد الآن إلى إكمال ذكر أولاد الغوث حسان بن سنان _ قدس الله سره _
* الشيخ عبدالقادر حسان
* الشيخ أبو السرور حسان
* الشيخ عبدالسلام حسان وله ديوان شعر في التصوف تكلم فيه عن أذواقه القدسية وأشواقه إلى الحضرة الأُنسيه
* الشيخ عبدالرقيب حسان
* الشيخ نور الدين حسان
وأيضاً له عدد من البنات واللواتي كن صالحات قانتات..
مؤلفاته :
قال ـ قدس الله سره ـ(خُيِّرتُ أن أضع النور في صدور الرجال ـ أي في التربية ـ أو بالأوراق ـ أي في التأليف ـ فاخترت التربية لكونها لأولياء الله أفضل من التأليف).
إلا أنه ـ قدس الله سره ـ رغم ذلك ألَّف العديد من المؤلفات والرسائل نذكر بعض ماوصل إلى أيدي أحفاده منها :
1ـ النفحات الشذية في ما أُشكل في طريقة الصوفية.
2ـ النصيحة المؤلفة للفرقة المختلفة .
3ـ نور الاستبصار في الرد على أهل الإنكار.
4ـ فتح الواحد الأحد في تحقيق المقصد .
وهذه أربع المؤلفات تم جمعها في الكتاب الموسوم بـ (النفحات الشذية في إيضاح ما أُشكل في طريقة الصوفية) للشيخ حسان بن سنان, ويليه ثلاث رسائل له أيضاً, ويليه (ديوان مطالع الأنوار ورموز الأسرار) للشيخ عبدالسلام بن حسان بن سنان.
قام بتحقيق الكتاب الشيخ علي بن أحمد محمد حسان ، والدكتور يحيي محمد محمد حسان,
هذا وللغوث حسان بن سنان مؤلفات أخرى إلا أنها مازالت مخطوطة . وعددها ستة مؤلفات.
> رئيس ملتقى التصوف الاسلامي
Prev Post
Next Post