كتب/ عبدالسلام التويتي –
منذ زمن بعيد نسبيø◌ٍا ظلت أنباء تتردد عن تنامي خطر عصابة تقطع ونهب في منطقة الحيمة الداخليø◌ِة الواقعة غرب العاصمة صنعاء¡ ولم يكن يؤبه لذلك كثير◌ٍا¡ حتى استشرى خطرها وارتفع منسوب ضررها إلى حدø◌ُ لم يع◌ْد ي◌ْحتمل ولم يكن ي◌ْتص◌ِوø◌ِر أو ي◌ْعق◌ِل¡ وها هي اليوم تستغل فرصة حدوث الانفلات الأمني المصاحب للمرحلة الانتقالية فت◌ْضاعöف من أنشطتها التخريبية التي ت◌ْلحق الضرر بكل من يضطر إلى السفر عبر الطريق بل الشريان الحيوي الغربي الذي يربط العاصمة صنعاء مدينة الحديدة.
وقد تفاقم خطر هذه الظاهرة التي باتت -وعلى مرأى ومسمع الجميع- تعيث في الأرض الفساد وترهب العباد حتى صارت تسطوا على حقوق وممتلكات دون أن تضع أي اعتبار ي◌ْذكر لهيبة الدولة وكرامتها.
وبحسب إفادة العقيد حسن حسين الرصابي رئيس شعبة التوجيه والإرشاد الديني بدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الم◌ْعززة بالوثائق الرسميø◌ِة¡ فإن هذه العصابة الخارجة عن جادø◌ِة الصواب التي احترفت التقطع والسلب والنهب قد سطت على سيارته وانتزعتها عنوة من بين يدي ابنه تحت وطأة تهديد السلاح¡ وهي سيارة 1992م وتحمل لوحة خصوصي رقم(40558/2).
وقد حاول الأخ الرصابي استرجاع سيارته بالطرق الرسمية عن طريق الخروج بأربعة أطقم عسكرية¡ ولكن العصابة تمكنت –للأسف الشديد- من التصدي لها بقوة السلاح متبادلة معها المرø◌ِة تلو المرø◌ِة إطلاق نيران كثيف¡ ثم لم يلبث أفراد العصابة مستفيدين من وعورة المنطقة وصعوبة تضاريسها أن حاولوا حصارها من خلال إمطار الخط من الجهتين بالصخور وجذوع وفروع الأشجار عدة أيام حتى لم تتخلص الأطقم العسكرية من بين أيديهم إلاø بصعوبة بالغة¡ وقد دفع الأخ الرصابي يأسه إلى اللجوء إلى الوسائل القبلية¡ لكنها هي الأخرى لم ت◌ْجدö نفع◌ٍا مع هؤلاء الأكثر شبه◌ٍا بمصاصي الدماء.
وعلى الرغم من م◌ْضöي مدة زمنية تجاوزت أسابيع كاملة في محاولة استعادة سيارة الأخ العقيد حسن حسين الرصابي¡ وبالرغم من بقائه –على رأس أربعة أطقم عسكريøöة- معسكöر◌ٍا في العراء يفترشون الثرى ويلتحفون السماء¡ فإن الجهود المتواصلة الرامية إلى من العصابة -سواء أكانت جهود◌ٍا رسمية أو وساطات قبلية- قد باءت جميعها بفشل ذريع يعكس الحال إلى تربها البلاد.
الرصابي مناشد◌ٍا
لذلك فإن العقيد حسن حسين الرصابي يناشد معالي اللواء الدكتور عبد القادر قحطان وزير الداخلية والأستاذ عبدالغني جميل محافظ محافظة صنعاء والأجهزة الأمنية المختصة بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لما من شأنه تأمين المنطقة وتأمين الشريان الحيوي الذي يربط الميناء بالعاصمة صنعاء من خطر الحديدة التقطعات والمجاميع المسلحة التي وأضرت إضرار◌ٍا كبير◌ٍا بمصالح العباد ومن ثم العمل على ضبطها واستعادة سيارته.
مؤكöد◌ٍا –في طيø◌ِات م◌ْناشدته- أن أولويات هذه هناك أدلة دافعة على أفعال هؤلاء وما اقترفته أيديهم من قتل وجرح ونهب وسلب موجودة◌َ في أرشيف الأجهزة الأمنيø◌ِة والقضائيø◌ِة المختصø◌ِة¡ وهم جميعهم فارون من وجه العدالة ومطلوبين أمنيø◌ٍا وقد صدرت في حقهم أحكام قضائيø◌ِة.
قد يعجبك ايضا