“الثورة ” /
قياسا بحال انكشاف للفار المحكوم بالإعدام عبد ربه هادي وحكومته العميلة تجلى بغياب المشروع السياسي الوطني بالمحافظات الجنوبية في طغيان مشروعات مفككة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي اتجهت الأزمة في المحافظات الجنوبية نحو التصعيد متجاوزة دوراً أمريكياً اخفق في احتواء تداعيات القرارات السعودية التي أصدرها الفار هادي بإقالة مسؤولين موالين للقوات الإماراتية الغازية في عدن والتي اصطدمت هذه المرة بمواقف شعبية أعلنت رفضها القرارات معلنة سحب بساط الشرعية الزائفة التي تقلدها الفار هادي منذ احتلال كتائب العدوان السعودي الإماراتي للمحافظات الجنوبية.
ويوم أمس سارع الفار هادي إلى ترجمة التأييد الأمريكي لقراراته بدعوته محافظ عدن المعين لأداء اليمين في الرياض، بعدما كان المفلحي حظي بمباركة السفير الأمريكي لدى اليمن المقيم في السعودية وهي الخطوة التي لم تغير حقيقة المشهد القاتم في محافظة عدن حيث استمر التوتر بالتصاعد وسط بيانات مناهضة للفار هادي وحكومته العميلة ودعوات بالزحف من المحافظات الجنوبية إلى عدن لتظاهرة “مليونية الخلاص”.
وشهدت محافظة عدن تصاعدا في مظاهر التدهور الأمني بعد شروع مسلحين من قوى الحراك الجنوبي الموالية للإمارات بالاستيلاء على منزل الجنرال الهارب علي محسن بعدن في ساحل أبين، احتجاجا على قرارات الفار هادي، بالتزامن مع إقفال حراسة مبنى ديوان محافظة عدن أبواب المبنى تعبيرا عن رفضهم قرارات الفار هادي.
وصعد الفار هادي حصاره على محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي بقرارات طالب فيها إدارة البنك المركزي في عدن بعدم اعتماد توقيع المحافظ المقال ووقف سحب أي مبالغ مالية من حساب المحافظة في البنك، فيما اكتفى الجنرال الهارب علي محسن بإطلاق تصريحات انتقد فيها بشكل غير مباشر مواقف الشارع الجنوبي داعيا إلى التخلص من “عقدة العصبوية بمختلف مظاهرها المناطقية والسلالية والحزبية “.
وإذ ساد الهدوء الحذر أرجاء عدن أمس اقفل محتجون في محافظة أبين طريق جسر الصين الرابط بين عدن وزنجبار بمحافظة أبين للمطالبة بتجنيدهم ضمن مليشيا الفار هادي، واحتجاجا على إبعادهم من قوام التجنيد.
وتظاهر المئات من أبناء مدينة زنجبار بمحافظة أبين صباح أمس للمطالبة بإقالة مديري الكهرباء والمياه وتوفير خدمتي المياه والكهرباء وإقالة الفاسدين نظمتها لجنة الإنقاذ لأبناء مدينة زنجبار ومجلس مدينة زنجبار.
وجال المتظاهرون في شوارع مدينة زنجبار رافعين الفوانيس ومرددين هتافات ” يا محافظ صح النوم.. لا كهرباء ولا مياه” كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات تطالب بإعادة الخدمات الضرورية المياه والكهرباء ” ماذا تريد يا ولد أريد الكهرباء هذا طلبنا هذا فيه عناء ..
ودعت ما يسمى” قيادة المقاومة الجنوبية والقوى الثورية الجنوبية في مديرية المحفد أبناء قبائل باكازم إلى الزحف نحو عدن والمشاركة في “مليونية الخلاص” لإعلان التأييد للواء عيدروس الزبيدي والتنديد بقرارات الفار هادي “الإقصائية” مشيرا إلى أن الزحف سيتم يوم الأربعاء القادم معلنين عن تشكيل لجنة تحضيرية لهذا الغرض.
وانضمت اللجنة الاستشارية للجالية الجنوبية في دولة الكويت إلى طابور المنددين بقرارات الفار هادي ووصفتها بأنها ” تعسفية وتطاول بحق القيادة الجنوبية”.
واستنكر رئيس اللجنة الاستشارية للجالية الجنوبية في دولة الكويت محمد مثنى الشاعري في بيان قرارا الفار هادي معلنا التضامن مع قيادة ما سماها ” المقاومة الجنوبية” التي قال أنها صاحبة السيادة والقرار على ارض الجنوب”.
Prev Post