الثورة نت/..
للكتاب دوره الثقافي الكبير في بناء الحضارات ونقل المعارف والعلوم عبر العصور والمراحل التي مرت بها البشرية فهو حامل المعرفة والثقافة والعلوم عبر تاريخ البشر.
ولذلك كان للكتاب مكانة لدى مختلف الشعوب وحتى اليوم نظرا لدوره الهام في رقي فكر الإنسان وازدهار الحضارة وتقدم الإنسانية وازدهارها.
ولأهمية الكتاب فقد صار يحتفل العالم باليوم العالمي للكتاب في 23 ابريل من كل عام . وهو اليوم الذي تحتفل به دول العالم والمؤسسات الثقافية والأدباء وعشاق الكتب ,وذلك كاعتراف بدور الكتاب واهميته في الحياة.
و منذ أن أعلنت اليونسكو يوم 23 أبريل بوصفه ’’اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف وبات ملايين الناس يحتفلون بهذا اليوم في أكثر من مائة بلد في إطار الجمعيات والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة. ونجح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف خلال هذه الفترة الطويلة في تعبئة الكثير من الناس، من جميع القارات والمشارب الثقافية، لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف. فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة وتقديره حق قدره والتعمق فيه، ونعني بذلك: الكتاب بوصفه وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة لنقل المعارف، ومستودعا للتراث غير المادي .
وبهذه المناسبة احتفلت بلادنا خلال الأيام الماضية بيوم الكتاب وأقامت وزارة الثقافة احتفالية ثقافية حول الكتاب وما يمثله من أهمية في مسيرة الثقافة والحضارة .
ومن المؤلم ان الظروف التي تعيشها بلادنا بسبب العدوان السعودي الأمريكي قد الحق الضرر الكبير بوضع الكتاب في يمننا الحبيب نتيجة للحصار الجائر ونتيجة للهمجية العدوانية التي جعلت معارض الكتب تتوقف وفي مقدمتها معرض صنعاء الدولي للكتاب .. بل وصلت همجية العدوان إلى قصف المكتبات العامة في بعض المحافظات كما حصل لمكتبة المركز الثقافي بالحديدة.
وقد أتى احتفال بلادنا باليوم العالمي للكتاب ليعكس مدى اهتمام بلادنا بالكتاب واهميته رغم ما تتعرض له بلادنا من عدوان سعودي.
وفي الاحتفالية التي اقامتها وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين اليمنيين أمس الاول في بيت الثقافة بصنعاء أوضحت الأديبة هدى أبلان نائب وزير الثقافة أن الاحتفاء بالكتاب والمؤلف وبالقراءة تعبير بالغ الدلالة عن إرادة قوية بالصمود ليس في الحرب وحسب، بل في معركة البناء وفي ميدان الفكر والإبداع، إذ على الرغم من الدمار المروع الذي تخلفه الحرب في المدارس والأسواق والمدن وتدمير المواقع الأثرية والتاريخية، لكننا نواجه هذا الدمار بإرادة البناء والعمران والبقاء، فالإنسان اليمني الذي يقرأ ويكتب تحت قصف النيران والطائرات إنما يؤكد حضوره على هذه الأرض ويعبر عن انتصار الحياة على صواريخ الموت والدمار.
وقالت: إن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وللملكية الفكرية يعبر عن مشاركتنا في هذا الحدث العالمي الذي ينتصر لحقوق المؤلفين والمبدعين والمخترعين ويؤكد على أهمية حماية هذه الحقوق بشقيها المعنوي والمادي، ويؤكد كذلك على ضرورة وضع القوانين والنظم واللوائح التي تحقق هذه الحماية وتجعلها أساساً دافعاً لتحقيق التنمية والتقدم والإبداع.
وأشارت أبلان إلى أن أهمية مشاركة شعوب العالم أجمع في الاحتفال بهذه الحقوق وأهمية احترامها وحمايتها وصيانتها من كل اعتداء، ابتداءً من صيانة الكتب والمخطوطات والمدونات، لاسيما في أزمنة الحرب التي لا تهدد حياة البشر وحسب بل تهدد ما يخلفونه من أثر.
Next Post