القادم أعظم
زيد البعوة
انتصارات جوية وبرية وبحرية انتصارات ميدانية وصاروخية ومدفعية وعلى أيدي وحدات القناصة ومصرع قيادات وضباط رفيعي المستوى في صفوف العدوان وإنجازات نوعية وتطورات مذهلة في جانب التصنيع العسكري من الصواريخ البالستية البعيدة المدى إلى طائرات بدون طيار وإنجازات أمنية قوية تلاحق خلايا العدوان في مختلف المحافظات ولا يزال هناك الكثير من المفاجآت في جعبة الجيش اليمني واللجان الشعبية ..
إغراق فرقاطة “مدينة” السعودية بما تحويه من معدات وجنود في الساحل الغربي ثم اطلاق صاروخ بركان2 الى غرب الرياض ثم مصرع اللواء اليافعي ثم اسقاط طائرة “f16” تخلل هذه الإنجازات الكثير من الانتصارات في مختلف الجبهات من عمليات قنص طالت الجنود السعوديين والإماراتيين وتدمير عشرات المدرعات ومصرع المئات من مرتزقة العدوان في الحدود وفي المخا وفي الكثير من الجبهات. كل هذه الإنجازات والانتصارات الكبيرة حدثت خلال شهر واحد بفضل الله كانت كلها جديرة بأن تجعل دول العدوان تصل الى قناعة أن الهزيمة الحتمية تنتظرهم في الأيام القريبة المقبلة، لأنهم لم يعتبروا مما حصل ولا يزالون مصرين على طغيانهم وتحقيق أهدافهم المشؤومة ولأنهم أغبياء وتائهون فهم يعيشون اليوم حالة من الكبرياء والغطرسة لا يريدون أن يعلم احد بما وصلوا إليه من هزيمة نفسية وعسكرية يحاولون إخفاءها لكنها واضحة وضوح الشمس من خلال تحليق طيرانهم الهستيري المكثف واستهدافهم للطرقات وقتل المواطنين العزل لكي يخففوا عن أنفسهم..
ورغم ما قد حصل من هزائم للعدوان ومرتزقته لايزال هناك الكثير في انتظارهم وقد أكد ذلك السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير في ذكرى الشهداء حين تحدث عن الإنجازات النوعية التي يحققها قسم الصناعات العسكرية التي وصلت إلى حد صناعة الطائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى الى ما بعد بعد الرياض ثم كلام السيد المهم جداً الذي على المعتدين مراجعته أكثر من مرة واستيعابه جيداً حين قال (ومجالات أخرى سنترك الحديث عنها لحين الفعل نحن اخترنا لأنفسنا أن يكون الفعل قبل القول وأن تعبر الحقائق عن نفسها وأن تعبر الإنجازات أيضاً عن نفسها فعلاً قبل أن نحكي عنها قولاً ) وهذه ليست في مجال الحرب النفسية والإعلامية هي حقائق سوف تحصل ليست مجرد كلام سوف ندعها تخبر عن نفسها وكان أيضاً من أهم الأشياء التي وردت في خطاب السيد ــ أن القادم بأذن الله أعظم ــ ..
ولو جئنا لنراجع الأحداث قبل خطاب السيد في الذكرى السنوية للشهيد وبعد الخطاب سنجد أن هناك أشياء كثيرة قد حصلت أهمها ثمار منظومة الدفاع الجوي التي اسقطت طائرة بدون طيار في صرواح وبعدها طائرة حربية أردنية من نوع F16 في نجران ثم إنجازات القوة الصاروخية التي كان آخرها استهداف محطة الشقيق الكهربائية في جيزان بصاروخ باليستي متوسط المدى ثم باليستي آخر في شرق المخا أدى الى مصرع أكثر من 70 من قوى العدوان كان على رأسهم نائب رئيس هيئة اركان المرتزقة احمد سيف اليافعي وكثير من العمليات الأخرى التي أصبحت بشكل يومي كاطلاق صواريخ الى معسكر الحرس الوطني في نجران ودك مواقع الجيش السعودي في جيزان وعسير وتحقيق إصابات مباشرة تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف العدوان…
تأتي هذه الإنجازات والانتصارات بعد 700 يوم من العدوان في الوقت الذي شعبنا اليمني يعاني من حصار خانق من خلال وصول المواد الغذائية والدوائية ويعاني من قتل ودمار من قبل طائرات العدوان بشكل يومي إلا أن كل هذا الذي كان المفترض أن ينهك الشعب اليمني نفسياً ومادياً ومعنوياً، لكن بفضل الله وبفضل الوعي والصمود الذي يتمتع به الشعب اليمني حصل عكس ما كان يتوقع العدوان حصل إعداد وتجهيز وتصنيع وإصرار وتحد وثقة بالله.. والقادم بإذن الله اعظم.