الثورة نت/ يحيى الشامي
لاتحظى عمليات الجيش واللجان فيما وراء الحدود بالتغطية الاعلامية الموازية لحجم ونوع الجهود القتالية التي يبذلها المقاتلون اليمنيون في تلك الجبهات والتي تتنوع بين عمليات قصف مدفعي واستهداف صاروخي وكمائن تستهدف خطوط السير ونقل الامداد بين المواقع العسكرية في خطوط النار الامامية اوبينها ومراكزالامداد الرئيسية في معسكرات ومقرات الجيش السعودي،فضلاعن عمليات القنص التي باتت تشكل بأرقامها القياسية خسائر كبيرة في صفوف الجيش السعودي.
العملية الأخيرة في موقع الفريضة المطل على قرية الجابري في الأطراف الجنوبية لمحافظة الحرث التابعة لمنطقة جيزان ، تعد بحسابات الجغرافيا في تلك المناطق نوعية ، نظراً لموقع المعسكر الوعر فضلاً عن التحصينات والمتارس الكبيرة التي بناها الجيش السعودي تحسباً لأي مواجهات مع الجانب اليمني ، ومع ذلك وبرغم غطاء سلاح الجو الذي شن سلسلة غارات نجح المقاتل اليمني في اقتحام الموقع وتدمير ست آليات عسكرية متواجدة فيه ، بالإضافة إلى مدرعة ، وعقب وصول المقاتلون اليمنيون الى الموقع وقتلهم عدد من الجنود السعوديين وجرح آخرين وضعوا أيديهم على كميات كبيرة من أسلحة الجيش السعودي في التي خلفها الأخير في الموقع ، وانتهت عملية السيطرة على بإحراق مخزن أسلحة الجيش السعودي ووفق إفادة مصدر ميداني فقد استمر المخزن بالإحتراق لقرابة الثلاث ساعات.
وموقع الفريضة هو أحد نقاط أكثر مواقع الجيش السعودي التي شهد عمليات قنص وضرب مدفعي متنوع ، ما جعله نقطة استنزاف ألحقت خسائر بالغة في عدد وعتاد القوات السعودية ( حرس الحدود , قوات الحرس الوطني).
وتُشبه العملية الأخيرة في موقع الفريضة من ناحية التخطيط والتنفيذ سيناريو العملية التي الكبيرة التي نفُذت قبلها بثلاثة أيام على موقع المقرن جنوب جيزان ، وأسفرت عن مقتل عدد من جنود الجيش السعودي وجرح آخرين وتدمير آلأيات الموقع واغتنام أسلحته وإحراق مخزن أسلحة.
وتأتي هذه العمليات في سياق التصعيد العسكري الذي تشهده جبهات ما وراء الحدود وتتسم معظمها بالطابع الاستنزافي لقوات الجيش السعودي ، حيث تجري العمليات في مواضع القوة للجيش السعودي ، بحيث تسجل خسارة مضاعفة في صفوفه ، وهو ما أكده مصدر ميداني مضيفاً أن الوحدات القتالية اليمنية تدرس بعناية هذه المواقع قبل تنفيذها منوّهاً إلى وجود تنسيق كبير بين وحدات الرصد وقوات الاقتحام.
وتزداد خسائر الجيش السعودي مع زيادة عدد جنوده الصرعى نتيجة عمليات القنص وهي عمليات يُخصّصُ لها اليمنيون وحدات قتالية متخصصة تحت بند وحدات القناصة ، وقد كثّفت هذه الوحدات من وتيرة عملياتها في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة أسفرت عن سقوط المئات من الجنود السعوديين في عشرات المواقع والثكنات والمعسكرات السعودية ، وبالرغم من تكتّم الجانب السعودي على خسائره وعدد قتلاه والضحايا الساقطين في المعارك الدائرة داخل الأراضي الجنوبية للملكة ، لكن النظام السعودي ووسائل إعلامه الرسمية ترفض الحديث عن هذا الجانب أو حتى الإشارة اليه ، لكنها في المقابل لا تنفيه أو تنكره ، فيما تبقى شبكات التواصل الاجتماعي المنفذ الإعلامي الوحيد للسعوديين للحديث عدد قتلى الجيش السعودي وخسائره ، وحتى نشر صور وأسماء الجنود القتلى.
ومؤخراً أعلنت وحدة القناصة اليمنية مصرع أكثر من خمسة عشر جندي سعودي في مواقع متفرّقة في كل من جيزان ( الكرس ، و تبة القمامة ، وموقع المعنق) وفي مواقع عسكرية في نجران وتزامنت مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي على مرابض المدفعية السعودية وثكنات حرس الحدود.
واستهدفت صاروخية الجيش واللجان الشعبية تجمعاً لآليات وجنود سعوديين في مواقهعم خلف رقابة السديس بصلية صواريخ كاتيوشا وتجمع آخر لمرتزقة العدوان بصلية صواريخ كاتيوشا في موقع نورعين قبالة منفذ الخضراء ،واستهدفت تجمعات شرقي معسكربن لادن بصلية صواريخ كاتيوشا محققة إصابات مباشرة ،بالإضافة الى استهدافت جمع للجنودالسعوديين في رقابة الفوازبصاروخ موجه وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وشهد موقع العش قصفاً مماثلاً بصلية من الصواريخ الكاتيوشا.
وعاودت المدفعية والصاروخية اليمنية قصفها على عدد من المواقع السعودية من بينها موقع الزقيلة ، وموقع أوبو المض ، وموقع المحطم ، المعنق.
قد يعجبك ايضا