(تخازين وبحاشيم) رياضية !

وجهة نظر

معاذ الخميسي

– لاحظوا أين أصبحنا..وإلى أين وصلنا..ناد أو اتحاد رياضي يجتمع ويناقش ويقر ومرفق مع الخبر صورة للمجتمعين في مقيل التخازين والبحاشيم..وختام دوري أو بطولة أو منافسة رياضية والصورة للحظات التكريم تظهر صاحب (البحشامة) الأبرز يسلم كأس البطولة..ولا كأن شيئاً حصل أو يحصل ويتكرر..!
– طبعاً..القات إلى وقت قريب كان ممنوعاً في الرياضة.. وعيباً حين يمضغه لاعب أو مدرب..أو مسؤول رياضي أو إداري أثناء حضور منافسات رياضية..وشبه جريمة معيبة في حق الرياضة والرياضيين عندما يثبت أن لاعب منتخب ضبط في معسكر الإعداد وهو يمضغ القات..وراجعوا أسماء من تم استبعادهم واخراجهم من المعسكر (فوراً) وحرمانهم من المنتخب والجهاز الفني  في  أشد الحاجة لهم..لتعرفوا وإن كانت أسماء قليلة أو حالات نادرة أن الضبط كان موجوداً والمتابعة والحرص أيضاً !
– حتى حضور المنافسات والبطولات الرياضية لم يكن يجرؤ على التواجد أي مسؤول رياضي من الوزارة أو الاتحاد أو النادي وهو (مبحشم) وإن حدث ذلك في النادر لحالة (مضغ) قليل من القات وليس بحشامة..كانت كاميرات الزملاء المصورين بالمرصاد..ووسائل الإعلام المحلية والخارحية لاترحم !
– الآن يبدو أن الحال السائب في إدارات بعض الأندية والاتحادات والفروع علم البعض (الدعممه) ولم يعد يقتصر الأمر على (التغاضي) بل وصل إلى حد (الممارسة) وأصبح المسؤول عن الرياضة في بعض محافظات أو الإداري أو المسؤول في النادي أو الاتحاد يحضر المنافسات الرياضية وهو (مبحشم) ويزاحم بقوة على مكانه في المقدمة وبين كبار القوم عند لحظات التكريم ويسلم كأس البطولة للفريق الفائز وفمه ممتلئ بالقات ولا يستطيع حتى أن يفتح شفتيه..لأن الصورة أصلاً (مش حلوه) فما بالكم حين (يمشخر) وتتباعد الشفتين..بالتأكيد ستكون صورة مقززة لرياضة (مبحشمة) ووضع (مبحشم) !!
– حالة مقززة أخرى..أبطالها رؤساء مجالس إدارات ومن يسير في فلكهم..حين لا يكتفون بالإصرار على أن يعقدوا اجتماعاتهم تحت وضع التخزينة..والبحشامة..فذلك يحدث كثيراً..ومن زمان وتحت مبرر أنه بعيد عن اللاعبين والآخرين ولطبيعة ارتباطات العمل الرسمي الصباحية..وصار بذلك الأمر مقبولاً نوعاً ما خاصة وأن هناك أيضاً اجتماعات تعقد بعيداً عن المقايل..لكن أن تعقد جميع الاجتماعات في مقايل القات ويصر المجتمعون على أن تلتقط لهم الصور وهم في حالة (البحشامة) والقرارات التي تصدر عن اجتماعاتهم (مكيفة على الآخر)..والأغرب من كل ذلك أن يحرصوا على أن تنشر الصور في الصحف والمواقع وتبث لقطات من اجتماع(البحشامة) الرياضي في القنوات..وإذا لم تنشر الصورة أو لم يبث التسجيل الفضائي حضر الزعل والعتب!!
– يعني بالمختصر. .انتظروا حين ينزل اللاعب إلى الملعب وهم (مبحشم) أو الفريق حين يشترط قبل المباراة أن يوفر النادي أو الاتحاد (علاقية) قطل (روس) لكل لاعب ليعرفوا بعد ذلك نتيجة وفوز من الرأس ما لم سيرفض اللعب أو النزول إلى الملعب..ولا غريب إلا الشيطان حين يصعد الى منصة التكريم فريق (مبحشم) ويكرمه فريق آخر من المسؤولين (المبحشمين)..وعاشت الرياضة!!!

قد يعجبك ايضا